وجه المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان برئاسة الرئيس عمر البشير، بتكثيف الاتصالات مع الأحزاب السياسية المختلفة في الداخل والخارج، لحثها على المشاركة في جمعية الحوار العمومية المقررة في العشرين من الشهر الجاري. وطلب المكتب في اجتماع انتهى في الساعات الأولى من فجر يوم الخميس، المشاركة بفعالية في جمعية الحوار الوطني بشقيه السياسي والمجتمعي تمهيداً لانعقاد المؤتمر العام. وقال نائب رئيس الحزب للشؤون الحزبية إبراهيم محمود حامد في تصريحات صحفية، إن الاجتماع ناقش تقريراً حول الحوار بشقيه السياسي والمجتمعي، وأكد حرص الحزب على المضي قدماً وبصورة جادة في هذا الحوار للتوصل لثوابت وطنية ومصالح استراتيجية تقود لقيام دولة سودانية قوية. وأوضح محمود أن المكتب القيادي وجه بضرورة أن يتم الاتصال بكل القوى السودانية بالداخل والخارج للانضمام لعملية الحوار الهادف للوصول لوثيقة وطنية، وكشف أن ما أصدره الحزب من توجيهات سابقة بتقليص الجهاز التنفيذي للحكومات في الولايات أفلح في خفض حجم هذه الحكومات بنسبة 29%. وأكد أن الحكومات الولائية التي تم إعلانها في الأيام الماضية سجلت انخفاضاً بلغ 158 منصباً مقارنة بالحكومات السابقة، مشيراً إلى أن كل الحكومات الولائية اكتملت عدا حكومة ولاية الخرطوم التي سيتم الإعلان عنها خلال الأسبوع المقبل، وقال إن حكومات الولايات الجديدة تم الالتزام فيها بصورة كبيرة بمعايير الكفاءة العلمية المطلوبة لتولي المسؤولية العامة. واعتبر محمود أن ماتم من توافق على ألا يتجاوز الحد الأقصى لأي شخص في الموقع دورتين لإتاحة الفرصة للتجديد، وقال ماتم إعلانه من حكومات قرابة الستين في المئة من قوامها من العناصر الجديدة، وقال إن الالتزام بما صدر من المكتب القيادي بالتوافق مع الأحزاب السياسية الأخرى المشاركة في السلطة أدى لخفض مواقع معتمدي الرئاسة وإلغاء وظائف المستشارين بحكومات الولايات.