أكدت مصادر دبلوماسية رفيعة أن طرابلس أخطرت حركة العدل والمساواة بضرورة مغادرة زعيمها والوفد المرافق له الأراضي الليبية . وقالت دبلوماسي ليبي بارز أن طرابلس لا ترى نفسها ملزمة بتأمين عودة د.خليل إبراهيم إلى دارفور، وانها غير ملزمة لا من الناحية القانونية ولا من الناحية الأخلاقية أن تؤمن عودة خليل إلى دارفور، لكنها في المقابل أيضاً طلبت منه ومن الوفد المرافق له أن يغادر أراضيها في أقرب وقت ممكن ، وقال ان خليل طلب لقاء بعض المسئولين الليبيين المعنيين بملف دارفور لكنهم رفضوا لقاءه ، وهي رسالة ليبية واضحة بأن طرابلس معنية بتأمين الاستقرار والأمن والهدوء في مختلف ربوع السودان". وعلي صعيد آخر بحث وفد سوداني رفيع ترأسه المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق مهندس محمد عطا المولى عباس تطورات الأوضاع على صعيد قضية دارفور مع الزعيم الليبي معمر القذافي الذي استقبل الوفد بمقر إقامته بطرابلس ، وابلغ الوفد الزعيم الليبي رسالة من المشير عمر البشير رئيس الجمهورية تطرقت للأوضاع في السودان وإقليم دارفور ، كما بحث اللقاء التنسيق والتشاور بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يعزز مسيرتي الاتحاد الإفريقي وتجمع (س.ص ). وقال مسؤول ليبي رفيع "لا أعتقد أن هناك خياراً أفضل أمام د.خليل أسلم من التوجه إلى الدوحة ، لاسيما وأنه والوفد المرافق له لا يملكون أية وثائق ثبوتية بعد أن أتلفتها لهم السلطات التشادية بالكامل" ، وأضاف "هذا لا يعني أن السلطات الليبية ستقدم في حال رفض خليل التوجه إلى الدوحة على تسليمه إلى السلطات السودانية ، مشيراً إلي أن ليبيا تريد أن تكون طرفاً في الإصلاح وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة عامة وعلى حدودها الجنوبية بوجه خاص ، حيث إن ما يجري في تشاد والسودان من وجهة النظر الليبية هو شأن ليبي بامتياز يجب عدم التعامل معه على أنه شأن خارجي ، وطرابلس ترى في خليل فرداً واحداً ممثلا لحركة موجودة على الأرض في دارفور، ولذلك فهي ترى أنه ليس من الحكمة أن تتورط في تسليم خليل إلى الخرطوم".