قدم توسكر متصدر الدوري الكيني تجربة مفيدة للهلال من خلال اللقاء الودي الذي جمع بين الفريقين عشية الأمس باستاد الهلال في إطار الإعداد لمباراة الإياب ضِمن لبطولة الكونفدرالية دور الترضية يوم الأحد المقبل، وقد أسفرت نتيجة اللقاء عن تعادل الفريقين بهدف لكل، تقدم توسكر في الشوط الأول وتعادل الهلال في الشوط الثاني. بدأ الهلال المباراة بتشكيلة غلب عليها عدد من اللاعبين البدلاء، حيث ضمت كلاً من جمعة في حراسة المرمى، صدام، ديمبا باري، أسامة التعاون وعبد اللطيف سعيد «رباعي دفاع» علاء الدين يوسف، هيثم مصطفى، محمد أحمد بشة ومدثر كاريكا «رباعي وسط»، أحمد عادل وبكري عبد القادر «ثنائي هجوم»، وفي هذا الشوط لم يقدم الهلال العرض المتوقع بعكس توسكر الكيني الذي امتلك الكرة في معظم فترات الشوط الاول واستطاع لاعبوه ان يتناقلوا الكرة بخفة وسرعة في الحركة في حالة التحول من الدفاع إلى الهجوم، وفي الدقيقة (20) من عمر هذا الشوط تمكن توسكر من خطف الهدف الاول مستفيداً من كرة ركنية لعبت داخل خط ال (6) حولها المهاجم افوكان بالرأس داخل الشباك في ظل عدم الرقابة من مدافعي الهلال، بعد الهدف تحرك الهلال بايجابية بغية معادلة النتيجة، خاصة بعد ان اجرى الجهاز الفني التبديل الأول بدخول مهند الطاهر بديلاً لأحمد عادل ولاحت له أكثر من فرصة الا أنها لم تستثمر لينتهي الشوط الأول بتقدم توسكر بهدف. مع بداية الشوط الثاني اجرى الهلال التبديل الثاني في صفوفه حيث حل نادر الطيب بديلاً لبكري المدينة، كما شارك النيجيري يوسف محمد بديلاً لصدام أبو طالب، وبدأ الهلال يقاسم توسكر السيطرة وكان نتاج ذلك هدفا جميلا وملعوبا احرزه بشة في الدقيقة (9) الذي استفاد من كرة يوسف محمد المعكوسة وهيأها مهند الطاهر بالكعب على طبق من ذهب لبشة على رأس خط (18) لم يتوانَ في إرسالها قوية في سقف المرمى فشلت كل محاولات الحارس في إبعادها، بعد هدف الهلال التعادلي رد توسكر بهجمتين خطرتين ليعود الهلال للضغط مجدداً، حيث عمد لاعبوه للعب الكرة من لمسة واحدة تفاعل معها الجمهور كثيراً لتشكل الطلعات الهجومية المتنوعة من الاطراف والعمق خطورة كبيرة على مرمى توسكر، وفي منتصف الشوط الثاني أجرى مدرب توسكر اول تبديل له في صفوف فريقه، فيما دفع الهلال باللاعب محمد عبد الرحمن من لاعبي الخانات السنية بديلاً لبشة واتبعه توسكر بتبديل ثان وثالث ليتواصل اللعب هجوما متواصلا من جانب الهلال مع اعتماد توسكر على الهجمات المرتدة وكاد من احداها يحرز الهدف الثاني، الا أن تألق حارس الهلال جمعة في إبعاد الكرة إلى ركنية حَال دون ذلك، ويستمر اللعب سجالاً دون ان ينجح اي من الفريقين في الوصول للشباك ليعلن الحكم عن نِهاية المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.