- ودون مساحيق.. حقيقة كل شىء الآن هي: - السيد سلفاكير يعلن انه يتلقى تهديداً بالاغتيال.. من الشمال في ما يبدو.. - والتهديد هذا حقيقي تماماً.. لكن - قبل اسبوعين نحدث في صحيفة الشاهد أن السيد سلفاكير في زيارته السرية لموسفيني والتي تسبق رحلته إلى «واشنطن» كان يسمع في اللقاء هذا حديث عن .. إغتيال..!! - وليراجع حديثنا هناك من شاء - ولم نكن أنبياء ولا سحرة - كل ما في الأمر هو أن الجهة التي اغتالت قرنق تنقل الآن خطواتها إلى الامام.. - وسلفاكير يعلم ماهي الجهة التي قتلت قرنق.. - والجهة تلك تستغل معرفة سلفاكير هذه مما يكفيها مؤونة التأكيد - فالسيد سلفا يعلم انها ستفعل - والسيد موسيفني وآخرين من خلفه يجعلون سلفاكير يفهم أن ما لم ينقل حديث (الانفصال) إلى حديث ( الاستقلال) فانه سيفقد أشياء كثيرة.. - منها.. حياته - وهكذا كان سلفا يفاجئ الناس في واشنطن بحديث عن (الاستقلال) (2) - ومقتل قرنق نقص هنا لحظاته الاخيرة ونسجل ما جرى في كل (ثانية) داخل الطائرة وما قاله كل أحد في كل لحظة ما بين اقلاع الطائرة تلك وحتى تحطمها - والبعض يتساءل عما إذا كنا نوعاً من الشياطين..بينما نحن إنما كنا ننقل ما حمله الصندوق الاسود من هنا.. وننقل ما وصلت اليه لجنة التحقيق من هناك. - هذا وهذا كلاهما يجد أن موسفيني وآخرين هم الذين يرسلون قرنق الى القبر بعد أن ( استنفد) الأغراض - وسلفا يجد أن بقية ( الأغراض) تطلب الآن منه صراحة.. وإلا فقد استنفد. - بعد لقاء عنتبي كان لقاء واشنطن القريب يقدم تأكيداً كاسحاً.. - واشنطن كانت تستقبل باقان بصفته (الرجل الأول في الحركة) - وسلفا يجد أن موسفيني لم يكن يحدث من ( كيسه) هو - والفزع يجعل سلفاكير يصدر أمراً عسكرياً كاملاً لباقان في أمريكا وهو يقول حرفياً ( أمنع الكلام) وهي الصيحة التي يصيح بها الصول أمام الطابور. - لكن باقان الذي يمنع الكلام في واشنطن ينطلق الآن ومجموعته وشاشات الخليج تزدحم تماماً في الايام الماضية بكل أولاد قرنق هم يتحدثون على امتداد الساعة.. - لكن - ما يجعل فزع سلفاكير يتصاعد هو معرفته أن أمريكا التي تتصل سراً بجورج أطور تفاضل الآن بين باقان وبين أطور .. لقيادة الحركة مما يعني أن سلفاكير يجمع هدومه في البقجة. - وسلفاكير تجعله حلاوة الروح ينطلق للعمل.. - وبعد أن كان سلفاكير مشهوراً بالصمت وباقان مشهوراً بالحديث ينبهل سلفاكير الآن.. ويظل يحدث في كل مكان.. - ويقول- في طيات.. هذا ما يقوله عن التدبير لاغتياله.. - ومع الحديث يشرع سلفاكير في العمل حتى يثبت لامريكا أن وجهه لا يزال جميلاً.. - وسلفا.. وسراً.. يحول ستين الف من أجهزة الأمن والجيش الى الداخلية حتى يصبحوا من (شرطة الاستفتاء) الشرطة التي تدير عملية الاستفتاء بكاملها.. - والنصف الأعظم من هؤلاء هم من أبناء جبال النوبة والشمال وغيرهم مما يخالف نصوص اتفاقية الاستفتاء.. -.. وسلفا ليس أحمقاً حتى يلتفت الآن الى ما يسمى قانون.. - والسيد سلفا يعلم أن الحركة يكفيها ( ديك مسلمية) واحد لا يعرف معنى تحمير البصلة..!! - ومخابرات سلفاكير تحدثه الآن عن أن أمريكا تجد أن المرحلة القادمة هي مرحلة ( الرجل القوي المثقف الذي يحمل مؤهلات رجل الدولة..) والمواصفات هذه مكتوبة على ظهر العلبة المعبأة بجورج أطور.. - وجهة أمريكية أخرى تجد أن باقان يجري تعليمه.. بملايين هائلة.. منذ عامين والآن هو القادم.. - و.. - ومخابرات سلفا تحدثه أن الغرب يجعل من منظمات مثل ( المنظمة الكاثوليكية للاغاثة) و( ورلد فيشن) و( اليونميس) وغيرها يجعلها أمريكا أنيساً يتناول الكوكتيل مع أطور. - حتى تغطي أمريكا وجهها بأصبع واحد فان سلفا يتلقى أمراً باصلاح( ذات البين) مع أطور.. - وسلفاكير يبعث ( ماج بول) للحديث - وسلفا الذي يعرف مع من يتحدث لا يحدث أطور وحده .. بل يجعل من إطلاق طاقم طائرة هجليج ( الروس) فاتحة الشهية حتى يجعل روسيا تحدث أمريكا عنه و.. - وأكول وآخرون كلهم يطير ( بطائرة سلفاكير) أمس الى جوبا وهم مطمئنون تماماً الى أن أسنان سلفاكير قد سقطت .. وانه الآن أعجز من أن يعض أحداً - لكن الخطر الحقيقي الذي ينظر إليه سلفاكير الآن.. في يأس كامل.. هو خطر ينمو في جهة أخرى تماماً.. - نقص حكايته.. - وما أكثر حكايات الجنوب الآن - وقاعدة عسكرية أمريكية في أبيي. نقلا عن صحيفة الانتباهة السودانية 10/102010م