أكد وزير الداخلية السوداني المهندس إبراهيم محمود أهمية التعاون الشرطي الدولي والإقليمي باعتباره الخيار الإستراتيجي لصون السلم والأمن الإقليمي. وثمن وزير الداخلية السوداني خلال مخاطبته الجلسة الإفتتاحية للاجتماع الثاني عشر لدول منظمة (الإيابكو) المنعقد بالعاصمة السودانية الخرطوم ، بمشاركة الدول الأعضاء ، ثمن الجهود التي ظلت تقدمها المنظمة الدولية لشرطة الجنائية للدول الأعضاء في مجال مكافحة الجريمة العابرة للحدود من مختلف مجالات الجريمة. وأشار الوزير للمعضلات الأمنية التي تواجه دول المنطقة وتسعى المنظمة لمحاربتها ، مشيداً بدور المنظمة في مكافحة الجريمة التي لا تقتصر على إنفاذ القانون فحسب بل تشمل حماية وخدمة المواطنين وذلك من خلال المعايير الجديدة للتعاون الشرطي في المنطقة لمكافحة الجريمة الدولية بكافة أشكالها مما ضيق الخناق على المجرمين عن طريق تبادل المعلومات ذات الصلة بالأنشطة الإجرامية وتتبع المجرمين الفارين وذلك عبر منظمة الانتربول للاتصالات. وقال وزير الداخلية السودان أن المنظمة قطعت أشواطاً بعيدة منذ نشأتها داعياً الدول الأعضاء للاستفادة القصوى من خدمات الانتربول المتاحة والمبادرات التي يتيحها المكتب الإقليمي للانتربول بنيروبي سواء كان مبادرات تدريبية أو خطط لقيام عمليات مشتركة لمكافحة الجريمة بكل أنماطها كما دعاهم للمضي قدماً لاستباق التهديدات الإجرامية والمستقبلية ووضع تدابير احترازية مبكرة لمنعها والتوصل إلى مبادرات إقليمية هامة تسهم في بناء مستقبل واعد لمنطقتنا بهدف محاربة الجريمة المنظمة والجريمة العابرة للحدود الوطنية. ودعا الوزير الدول الأعضاء للاهتمام بتوفير البيئة اللازمة لمنظمة الإيابكو لتحقيق أولوياتها ويتمثل ذلك بموقوفها خلف كافة المبادرات التي يقدمها المكتب الإقليمي للانتربول بنيروبي وذلك بتوفير الدعم والمساندة وتسهيل كافة السبل للمنظمة حتى تسهم في دفع المكتب الإقليمي في الإضطلاع بمهامه الرائدة في مجال مكافحة الجريمة المنظمة التي اتخذت أنماطاً عديدة وزادت خطورتها وتباينت أشكالها وتجاوزت الحدود الوطنية ، وأصبح أسلوب التعامل معها من الأمور البالغة التعقيد مما يتطلب رصد الكثير من الموارد المالية لتقييم ووضع الخطط والبرامج لمواجهة هذه الظاهرة والسيطرة عليها. ورحب الوزير بالدول المشاركة متمنياً أن يخرج الاجتماع بتوصيات متميزة تدفع مسيرة الشرطة في المنطقة قدماً وتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.