أكد مساعد الرئيس السوداني د. نافع على نافع أن من مصلحة السودان في حال انفصال جنوب السودان أن تكون علاقاته مع الدولة الجديدة علاقات تواصل وتكامل ، أن هذا يجد الترحيب وسيجد الدعم من الأسرة الدولية وعلى رأسها امريكا. وبحث د. نافع خلال لقائه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون كيري بالقصر الجمهوري بالخرطوم القضايا العالقة وضرورة الإسراع بحلها سواء قضية أبيي أو الحدود ومعالجة قضايا ما بعد الإستفتاء لتتفرغ الحكومات عقب ذلك لمعالجة قضايا المواطنين. واكد د. نافع في تصريحات صحفية عقب اللقاء أن كيري أشار إلى أن التطورات الإيجابية في السودان ستنعكس إيجاباً على العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وعبر عن امله في إكمال هذه الخطوات بعد نتائج الإستفتاء والعلاقة بين شمال وجنوب السودان ، وقال " نعتقد أن محادثاتنا مع كيري كانت هامة جداً وتطرقت إلى دارفور وضرورة الإسراع في حلها ، ونقدر المقترحات والآراء التي سمعناها منه ونعتقد أنه لقاء مفيد ومهم جداً ونأمل أن يدفع القضايا إلى الإمام ". واعتبر السيناتور جون كيري في تصريحات صحفية هذه المرحلة مرحلة مهمة ومفتاحية للسودان" ، وأضاف " لقد سرني الجهود والتصريحات التي أبدتها الحكومة السودانية بان الاستفتاء سيكون آمناً وناجحاً وأن نتيجة ستكون محل احترام الجميع" وقال أن العالم سيكون مراقباًَ للسودان وما يحدث فيه ويأمل أن يكون الإستفتاء آمناً وأن تكون نتائجه ايجابية لصالح مواطنيه. وأكد كيري إهتمام بلاده بتقوية علاقاته مع السودان ، وأضاف هناك خطوات تتطلب معالجة المسائل المتعلقة باتفاقية السلام الشامل وعبر عن ارتياحه لتصريحات الرئيس السوداني في خطابه بمناسبة الأستقلال وحرصه على سلامة ونزاهة الاستفتاء وإجرائه في موعده. وعبر كيري عن تقديره للحكومة السودانية وجهودها لإجراء الإستفتاء وتخطي كافة العقبات المتصلة به ، واعتبرها لحظة تاريخية في مسيرة السودان وبناء دولته. واشار كيري إلى بعض العقبات التي تواجه السودان من ديون خارجية وعقوبات مفروضة ، وأضاف أن الرئيس أوباما اعلن في وقت سابق قدرة الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي على معالجة هذه العقبات عند حدوث خطوات إيجابية قائلاً " أعتقد أننا في مرحلة نرى فيها جذور علاقات إقتصادية جديدة مع أمريكا ويمكن أن تكون أيضاًَ علاقات أمنية وغيرها من العلاقات"