كشفت مصادر مطلعة عن إجراءات للحكومة الاشرائيلية للحد من تدفق اللاجئين الأفارقة خاصة السودانيين إلى إسرائيل ، بعد تزايد المخاوف من تهديدهم الأمني والاقتصادي والصحي للوضع الهش في إسرائيل. وعلمت المصادر ان الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتياهو ناقشت في إحدى اجتماعاتها قضية المهاجرين غير الشرعيين وتوصلت لضرورة وقف دخولهم وقررت إنشاء مراكز إيواء على غرار الموجودة في الدول الأوربية لإحتجاز المتسللين وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية أو دولة ثالثة تسمح لهم بالعودة إلى بلدانهم إضافة لأحكام الرقابة بإنشاء السياج على الحدود الجنوبية مع مصر وشملت الإجراءات فرض غرامات كبيرة على أرباب العمل الذين يستخدمون العمال غير القانونيين. وقال نتياهو ان مكافحة المتسللين من إفريقيا على رأس قائمة أولوياته ، مشيراً الي ان الهجرة من السودان واريتريا باتت تشكل خطراً شديداً لأنهم مخالفون للقانون وسالبون لمصادر العيش الإسرائيليية إضافة لنشرهم للأمراض وهو ما شجع العنصرية والتحريض ومطاردة المهاجرين. وأشارت تقارير إسرائيلية ناقشتها الحكومة هناك خشية من تسلل عناصر إجرامية وإرهابية خاصة من تنظيم القاعدة وهو ما يتطلب إتخاذ إجراءات ضد المهاجرين . وفيما يتعلق بلاجئ دارفور قالت إسرائيل أنه في ظل عدم وجود علاقات بين السودان وإسرائيل وحالة العداء بينهما فإنه ينتفى سبب قرار لاجئ دارفور لإسرائيل وتعتبر مصر هى المسؤولة عنهم خاصة أنها موقعة على ميثاق وضع اللاجئين عام 1951م.