(سونا) - اختتم المؤتمر الوطني جلسات المؤتمر العام مساء اليوم و أصدر بيانه الختامي الدي قرأه دكتور ازهرى التيجانى وزير الارشاد والاوقاف امين الاتصال التنظيمى بالمؤتمر الوطنى واكد لدى مخاطبته الجلسة حرص المؤتمر الوطنى على اكمال مسيرة السلام فى دارفور من خلال مفاوضات الدوحة، كما اكد دكتور التيجانى الالتزام باجراء الانتخابات فى موعدها المحدد داعيا كل القوى السياسية لجعل وحدة الوطن استراتيجية يجب التعامل معها من خلال التنمية وبناء الثقة وجعل الوحدة خيارا جاذبا . و فيما يلي النص الكامل للبيان الختامي:. بسم الله الرحمن الرحيم البيان الختامي الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات - نحمده ونشكر فضله فالنجاح كله منه واليه وما توفيقي إلا بالله - الصلاة والسلام على رسول الله الأمين محمد بن عبد الله وعلى آله وسلم تسليما كثيرا - والسلام على إخوانه من الأنبياء ورسله أجمعين - وبعد فقد انعقد بعون الله وتوفيقه فى أيام الخميس والجمعة والسبت |(12-13-14 ) من شوال 1430 ه الموافق له (1-3) من أكتوبر 2009م... المؤتمر العام الثالث للمؤتمر الوطني في دورة انعقاده الأولى، في اجله المضروب، وذلك بعد أن اكتملت دورات انعقاد مؤسسات المؤتمر الوطني من القاعدة إلى القمة فانعقدت مؤتمرات الأساس في القرى والفرقان والأحياء في كل ولايات السودان شماله وجنوبه شرقه وغربه، فبلغت مؤتمرات الأساس (24179) مؤتمرا، ومشاركة كبيرة من العضوية تؤكد الامتداد الجماهيري الواسع للمؤتمر الوطني حيث بلغت العضوية المشاركة خمسة ملايين و 591 ألف و822 عضو ثم تلتها مؤتمرات المناطق التي بلغت 1007 وحضرها 402 ألف و 997عضوا فمؤتمرات المحليات التي بلغت 159 مؤتمرا حضرها 127 ألف و270 عضوا فمؤتمرات الولايات والقطاعات الوظيفية والفئوية، وانتهى كل هذا النشاط السياسي بتصعيد عضوية هذا المؤتمر العام البالغة 5847عضوا بنسبة حضور 45، 97% بالإضافة إلى عضوية مراقبة بلغت 225 وقد حضر المؤتمر العام الثالث ضيوف أماجد من 39 دولة يمثلون 51 وفدا من البلدان والأحزاب الصديقة والشقيقة الذين نشكر لهم مؤازرتهم ونقدر لهم حضورهم، وكذلك حضر جلسته الافتتاحية والختامية قادة وممثلو الأحزاب السودانية مشكورين ومقدرين. وقد خاطب عدد مقدر من رؤساء الوفود الخارجية وقادة الأحزاب والتنظيمات السياسية السودانية جلسات المؤتمر وقدموا أفكارا ومشاركات هي موضع الاعتبار عند المؤتمر الوطني والمؤتمر العام الثالث للمؤتمر الوطني اذ يختتم اعماله ، يؤكد فى بيانه الختامى انه : اولا : يحي جماهيره العريضة الممتدة فى انحاء السودان ، ويرحب ترحيبا حارا بالاعداد الكبيرة التى انضمت لركبه من القيادات السياسية والاجتماعية والفئوية والوظيفية ، يرحب بهم فى مسيرة البذل والعطاء والتضحية لاجل بناء الوطن وعزته وكرامته ، ويحي المؤتمر اهل السودان كافة بمختلف احزابهم ومشاربهم السياسية والثقافية ويؤكد المؤتمر الوطنى للجميع ثباته على مبادئه السياسية المرتكزة على مبادئ الدين والوطن .. وانه مصمم على استكمال بناء حزب قائد لوطن رائد ، يبنى نهضته وعزة شعبه على دوافع الايمان بالله تعالى وقيم الشريعة الاسلامية والسمحاء وهدى واخلاق الدين الحق ، ثم على العلم والمعرفة والبحث العلمى ، التقانة للقيادة والرياده. ثم يمهر كل ذلك بالصدق مع الشعب والوطن وبالعزيمة والثبات والصمود ، والتعاون مع الجهود المخلصة لكل القوى والتنظيمات السياسية السودانية ويؤكد المؤتمر الوطنى للشعب السودانى ، انه يتاهل لصياغة مستقبل السودان الزاهر بالبناء على رصيده من الخبرة والتجربة وانجازاته الظاهرة ، وهو كذلك يتاهل لصياغة مستقبل السودان ، باعمال مبادئ الحق والاصلاح لمسيرته والتطوير والتحديث والتجديد فى السياسات وفى القيادات .. ويعتمد مبادئ الالتزام التنظيمى والسياسي ومبدا المحاسبة والشفافية والمؤسسية واعتماد عنصر الكفاءة فى التكاليف والنقد البناء للاداء ، معاييرا للتجربة التنظيمية الناضجة والمسئولة ثانيا : يؤكد المؤتمر العام للمؤتمر الوطنى ، ان التطور الدستورى فى بلادنا بعد اتفاقيات السلام ، يحتاج اول مايحتاج الى ممارسة سياسية راشدة ومسئولة ، لتامين الاستقرار السياسي. والمؤتمر الوطنى يؤكد للشعب السودانى واحزابه السياسية ان الحرية مبدا دينيا ووطنيا ، وان الحرية السياسية حقا ليست منحة. والمؤتمر الوطنى بحكم مسئولياته يؤكد انه ملتزم بتهيئة المناخ الحر والمعافى للممارسة السياسية بالتضامن مع كل الشركاء وبالتعاون مع كل جهد مخلص ثالثا : يؤكد المؤتمر الوطنى ان السلام واطفاء لهيب الحرب ووقف النزاعات العرقية والقبلية هي اهم الانجازات الوطنية ، وهى المصلحة العليا لشعبنا وطريقة للامن والاستقرار الذى لا تفريط فيه وهى احد الخطوط الحمراء التى لا مساومة فيها ، وسيعبئ المؤتمر الوطنى الشعب السودانى لحراسة السلام والامن والاستقرار بالوعى التام فى مواجهة الاجندة الشخصية والاطماع الاجنبية ، ويدعو الاحزاب والقوي السياسية كافة للتعاون على ذلك ، والا يسمحوا بان يكون امن وسلامة الوطن عرضة الى المزايدات السياسية ويؤكد المؤتمر الوطنى التزامه التام بانفاذ اتفاقية السلام الشامل والاتفاقيات الاخرى دون ابطاء. ويدعو المؤتمر العام الى التركيز على بنود الاتفاقية وما نصت عليه من الوسائل والاليات التى وضعت لمراقبتها وتقويمها والحكم على مستوى تنفيذها ، بدلا من اطلاق الادعاءات السياسية غير المؤسسة. وينبه المؤتمر الوطنى شركاءه والقوى السياسية والقوى السياسية المخلصة الا يقعوا فريسة لحيل بعض القوى واجندتها ويدعو القوي السياسية جميعا الى حوار علمي هادئ حول القضايا الوطنية رابعا : يؤكد المؤتمر العام انه يبذل جهدا مخلصا لتجاوز مشكلة دارفور على صعيد المصالحات الاجتماعية والصعيد الانسانى والعودة الطوعية ورعاية النازحين. ويؤكد كما اكد الكثيرون من دونه ان ان الاوضاع على الارض قد تغيرت وان مناخ السلام اصبح هو ارادة المواطنين فى دارفور ، وان الواقع يؤذن بتجاوز وشيك لمشكلة دارفور ويلتزم المؤتمر الوطنى بمواصلة جهده لاستكمال مشروعات التنمية والخدمات فى دارفور وتثبيت الامن والسلام وحراستها وعودة النازحين وتامينهم وعونهم على استئناف حياتهم. كما يؤكد المؤتمر التزامه الجاد بالحل السياسى لمشكلة دارفور من خلال التفاوض المسئول بالقلب والعقل المفتوحين عبر جهود المبادرة العربية بالدوحة وجهد الوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والامم المتحدة خامسا : يؤكد المؤتمر العام ان قيام الانتخابات العامة والنزيهة والحرة والمراقبة فى موعدها الذى تحدده المفوضية القومية للانتخابات هو عهد لا رجوع عنه وان تهيئة المناخ الحر واجراء الانتخابات تحت الاضواء الكاشفة والشفافية والرقابة النزيهة واجب يلتزم به ويدعو الاخرين للالتزام به ويتعهد اعضاء المؤتمر الوطنى وقياداته ويعقدون العزم على المشاركة الواسعة فى الانتخابات العامة القادمة وبذل الجهد السياسي للحصول على اوسع تفويض شعبى . ويدعو المؤتمر الوطنى جماهير الشعب السودانى كافة للمشاركة الواسعة فى الانتخابات واتخاذها وسيلة لتحقيق الاستقرار السياسي والامن والسلام والتنمية والخدمات سادسا : يتبنى المؤتمر الوطنى ويدعو الى الافساح لمنظمات المجتمع المدنى الوطنية وتمكينها من المشاركة فى تاهيل وتعبئة المجتمع ليسهموا فى النشاط التنموي والخدمى وبناء ثقافة السلام والاستقرار السياسي سابعا : يؤكد المؤتمر الوطنى ان وحدة السودان ارضا وشعبا واجب وطنى ويدعو اهل السودان حكومة وشعبا واحزابا سياسية ومنظمات مجتمع مدنى للتصالح والتوافق على التوحد حيال المصالح الوطنية ولبذل الجهد لتثبيت وصون وحدة الوطن القائمة على الرغبة والرضى والاختيار الحر ويمد يدا بيضاء لكل القوى السياسية لبناء راى عام سودانى يجمع على ان وحدة السودان ارضا وشعبا قضية مصيرية واستراتيجية وليست قضية مرحلية تخضع للاجندة السياسية ثامنا : بعد المسيرة المباركة التى خطها برنامج المؤتمر الوطنى فى المجال الاقتصادى فستتجه خطة الاقتصاد فى الدورة الجديدة نحو المحافظة على معدلات النمو الاقتصادى الموجبة وللاستقرار الاقتصادى وزيادة الانتاج والانتاجية وزيادة تنافسية المنتجات السودانية والمحافظة على وتيرة التنمية وتهيئة مناخ الاستثمار واعلاء قيم العدالة الاجتماعية والحد من الفقر وتبنى المشروعات التى توسع دائرة التوظيف وتعالج مشكلات البطالة الظاهرة والمستترة وسيتوسع الاقتصاد باذن الله تعالى فى الجانب المالى فى تطبيق الصيغ الاسلامية التى اثبتت انها الاكثر عدالة مثل المشاركة والمضاربة والقرض الحسن التى اصبحت البديل الاكفا لصيغ الربا القائمة على التمويل بالديون تاسعا : يؤكد المؤتمر الوطنى فى الدورة الجديدة - انه يتبنى سياسة خارجية موضوعية وعقلانية منفتحة وشجاعة تقوم على استقلال القرار الوطنى وعدم المساومة فى السيادة الوطنية. وفى ضؤ تلك الاسس يبدى المؤتمر الوطنى استعداده للتعاون مع كل دول العالم وبناء الشراكات التى تحفظ الحقوق والمصالح ويمد المؤتمر الوطنى فى دورته الجديدة يدا بيضاء لكل دول العالم لبناء علاقات قائمة على الشراكة والاحترام المتبادل ويعلن حرصه على بناء علاقات جوار امنه تراعى المصالح المشتركة وتخدم شعوب دول الجوار الشقيقة ويقدر المؤتمر الوطنى الدور الرائد للاتحاد الافريقى ويؤكد سعيه للتعاون مع الدول الافريقية من خلال اتحادها العظيم لتحقيق مصالح القارة. ويثمن دور الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامى ودول عدم الانحياز وينظر المؤتمر الوطنى بعين الرضا والتقدير التام لعلاقاته المتطورة مع دولة الصين الصديقة ودولة روسيا الصديقة ويؤكد حرصه على تطوير العلاقات لافاق اقتصادية ارحب و يحي الشعب الصينى بمناسبة اعياده المجيدة ويحي الشعب الروسي الصديق ويعبر المؤتمر العام عن اهتمامه بقضايا النزاعات والحروب الاهلية فى القارة الافريقية ويعلن استعداده للتعاون الجاد لتجاوز النزاع فى الصومال وفى اليمن والنزاعات الاخرى فى القارة ويدعو المجتمع الدولى لوضع حد للاوضاع فى العراق وافغانستان التى تسبب فيها الاحتلال الاجنبى لدول ذات سيادة ويدعو الاشقاء فى فلسطين لتوحيد صفهم وتجاوز النزاع الداخلى والتفرغ لقضيتهم الاساسية مع العدو الصهيونى ويؤكد المؤتمر العام للمؤتمر الوطنى ايمانه بحق الشعوب فى المقاومة الذى كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية والاعراف الانسانية عاشرا وختاما : القرارات : وبعد هذه الخطوط العامة فى البيان الختامى التى توجه خطط وبرامج المؤتمر الوطنى وسياساته فى الدورة الجديدة. فان المؤتمر العام بعد تداول واسع من خلال الجلسة العامة واعمال اللجان المتخصصة حول الاوراق والتقارير التى عرضت عليه يصدر القرارات التالية : 1- قرر المؤتمر العام الثالث للمؤتمر الوطنى بعد اطلاعه على توصية مجلس الشورى القومى : اعتماد المشير عمر البشير رئيسا للمؤتمر الوطنى لدورته الجديدة 2010-2013م 2- المؤتمر العام كذلك بعد اطلاعه على توصية مجلس الشورى القومى قرر : تسمية المشير عمر البشير مرشحا من المؤتمر الوطنى لرئاسة الجمهورية فى انتخابات الرئاسة القادمة فى 2010م 3- قرر المؤتمر العام الثالث للمؤتمر الوطنى اعتماد اعضاء مجلس الشورى القومى الذين تم انتخابهم بصورة شورية وديمقراطية من الكليات الانتخابية المعتمدة حسب النظام الاساس ولوائح التكوين 4- قرر المؤتمر العام الثالث اعتماد خطاب رئيس المؤتمر الوطنى امام المؤتمر العام فى الجلسة الافتتاحية وثيقة رسمية وموجها للخطط والسياسات فى الدورة الجديدة 2010-2013م 5- قرر المؤتمر العام اعتماد التوصيات التى خرجت بها اللجان المتخصصة واجازها المؤتمر العام وهى توصيات ( اللجنة السياسية وتوصية لحنة الاقتصاد والمجتمع ولجنة تقارير الاداء ولجنة تعديلات النظام الاساس ) حسب المرفقات 6- قرر المؤتمر العام الثالث ان تنعقد دورة الانعقاد الثانية للمؤتمر العام الثالث فى اكتوبر 2011م فالى دورة جديدة ياجماهير المؤتمر الوطنى وياجماهير الشعب السودانى , شعاراتها البذل والعطاء والتضحية والاخلاص فى العمل ونكران الذات وليكن الوطن اولا وثانيا وثالثا .. والله اكبر
