اولاً افتتح الجلسة الاخ وكيل وزارة الثقافة الاستاذ عبد القادر محمد زين وتناول في كلمته العملة بوصفها وسيطاً لتبادل السلع حيث تقوم في بنائها المضموني والجمالي على التنوع الثقافي للثقافة السودانية في حاضرها وماضيها ومستقبلها. أما الدكتور أحمد عبد العال الذي يمثل جانب حكومة السودان في هذا المشروع فقد أشار في حديثه لأول جنيه سوداني صنع في امريكا عام 1957م عقب استقلال السودان وان صورة صاحب البريد الذي يمتطي ظهر الجمل وذاك الزي العسكري للرجل صاحب العمامة كانت كلها من مرموزات العملة. ثم تحدث عبد العال عن الفضاء التشكيلي للدلالات التي تشكل القيم الثقافية السودانية كرموز كبنك السودان والخزانات والقطن والبترول وشجرة التبلدي. وذكر عبدالعال ان القيم غير منقطعة فهي ترتبط بالتراث، كما ترتبط بالحاضر وبالمستقبل. وقد جاءت الرموز هنا في عموميتها دون تحديد تفصيلي. حيث كان الترميز يركز على السلام والانعتاق وتجسيد المفهوم الانساني والبعد عن الصراع. وان حضارة السودان اعرق من الحضارة الفرعونية حيث سمتها الابحاث اثينا السوداء. تحدث الاستاذ صلاح ابراهيم عن العملات في الفترة بعد الاستقلال وان العملة في شكلها الآن تعود الى اصولها الفنية والثقافية. اما الدكتور محمد الحسن فقد ذكر ان العملة هي سند مالي والقيم الثقافية التي تجئ بها العملة هي تجسيد للوجدان القومي.. وتحدث كذلك الاستاذ عيسى الحلو عن التنوع الثقافي في السودان وان هذا التنوع هو الذي ركز ودعم الرمز الذي يمثل وحدة السودان القومية والذي جعل العملة رمزاً للهوية القومية السودانية التي تربط بين كل السودانيين. الدكتور طارق مصطفى أثار هجوماً كثيفاً على التصميم اذ وصفه بفوضى المدى البنائى اذ ان التدرج البنائي الشكلاني لم يجر متدرجاً حسب قوله، كما اشار الى وجود اشكال غريبة (الصليب ونجمة داؤود). واضاف أما صقر الجديان أو الحمامة فهما رمزان . عوض ابوشوك: من بنك السودان.. قال إن المتحدث حصر الثقافة في معنى ضيق، فالعملة هي لجميع أهل السودان ولذا جاءت بمضامين لجميع أهل السودان. والقيم التي جاءت بها العملة اخذت من الماضي ومن الحاضر ومن المستقبل وكل الرموز لها معنى الاستقلال. كما تعرض ابوشوك للجوانب القانونية والتأمينية للعملة في هذا التصميم الجديد. وان القيم التي تحملها العملة جاءت تأكيداً لاتفاق نيفاشا. وان ثقافة المواطنين عن العملة يجب ان تعمق، وان الاطوال والالوان جاءت لكي تؤمن العملة من التزوير، اما اختيار الحيوانات فهو يرمز لتعدد موارد الثروة الاقتصادية. ان الابعاد حددها بنك السودان ولم يحددها الفنان المصمم. اما الاستاذ استانس لاوس المشارك في لجنة العملة فقد اشار إلى ان الاتفاق صعب في ظروف ثقافة متنوعة ومتعددة - (الاتفاق على شئ واحد).. وقد اشترك فنانون كثيرون ونحن لا نريد ان نكون مثل السياسيين في خصوماتهم.. وما قاله الدكتور طارق كان يفترض ان يعرض في الندوة الثانية (ندوة القيم الجمالية). والعملة الجديدة نجد الايقونات فيها تمثل هوية السودان. الرموز كثيرة جمعت ثم تم الاختيار بينها. التصميم كانت تتحكم فيه قرارات نيفاشا - ولهذا لم يكن مسموحاً بايراد اشارات سياسية او دينية. الاستاذ العريفي: شن العريفي هجوماً وعدد عدداً من الاخطاء حسب قوله منها ان هنالك ثلاثة اعلام فوق القصر الجمهوري وخريطة السودان ينقصها النيل الازرق. وفي النهاية عقب الدكتور أحمد عبد العال واشار الى ان هذا النقد ينقصه التأسيس العلمي والموضوعي.. واسمى مثل هذا النقد بفوبيا الاشكال اشارة لما ورد حول الصليب ونجمة داؤود. وتحدث اللواء معاش الهادي بشرى واكد على كلام أحمد عبد العال بصدد الموضوعية وان هذا العمل الفني الذي قدم (العملة) هو عمل جيد للغاية المصدر: الرأي العام