مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    عيساوي: حركة الأفعى    أبل الزيادية ام انسان الجزيرة    الفاشر ..المقبرة الجديدة لمليشيات التمرد السريع    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي.. وعينه على الثلاثية    أرسنال يحسم الديربي بثلاثية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    نائب وزيرالخارجية الروسي نتعامل مع مجلس السيادة كممثل للشعب السوداني    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    تجارة المعاداة للسامية    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    استجابة للسودان مجلس الأمن يعقد اجتماعا خاصا يوم الاثنين لمناقشة العدوان الإماراتي    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المؤتمر القومي للتعليم.. البحث عن حلول

في الساعة الثامنة صباحاً امتلأت القاعة الرئاسية بقاعة الصداقة بصفوة اهل العلم وقادته في السودان، ينتظرون انطلاق فعاليات المؤتمر القومي للتعليم الذي حمل شعار (التعليم صناعة المستقبل)، منذ البداية كان الهمس يدور داخل القاعة وسط الحضور فالبعض كان يحكي عن تجربته الطويلة في هذا المضمار، والبعض يقارن ما بين التعليم في السابق والتعليم في الوقت الحاضر، فالمؤتمر جمع بين اساتذة الجامعات والثانويات والمدارس الفنية والاهلية وغيرها، الهدف من جمع كافة اهل العلم في السودان هو الحرص على حل مشاكل التعليم جميعها في البلاد دون استثناء، لان المؤتمر يهدف الى وضع إستراتيجية شاملة لقضايا التعليم خلال المرحلة القادمة.
التخطيط والإسهام والتطوير
في بداية المؤتمر تحدث البروفيسور عمر المقلي رئيس اللجنة الفنية بالمؤتمر القومي للتعليم، واشار الى تقسيم أعضاء المؤتمر الى (9) مجموعات عمل لتناقش جميع المحاور البالغ عددها 15 محوراً، وقال ان مشاركة الدول الشقيقة والمنظمات المحلية والدولية سيعطي المؤتمر مزيداً من الآراء التي تخدم قضايا التعليم بالبلاد.
وابان المقلي ان المؤتمر يهدف الى وضع رؤية إستراتيجية للتعليم بالبلاد وإشراك المجتمع في التخطيط والإسهام والتطوير في العملية التعليمية والربط بين التعليم والعمل، وتحديد الرؤية المستقبلية للسودان، باعتبار أن التعليم يمثل مدخلا أساسيا لصناعة المستقبل واشراك المجتمع في التخطيط والاسهام في تطوير وتحسين التعليم في كافة مستوياته من أجل تقديم المعرفة وتطبيقها في برامج ومشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية وربط التعليم بالعمل.
صياغة مستقبل البلاد
وقال البروفسيور عمر قيلي إن المؤتمر يعمل على صياغة مستقبل البلاد في كافة النواحي السياسية و الاقتصادية والتعليمية والثقافية لبناء إنسان مسلح بالمعارف، واضاف ان المؤتمر يتبنى المنهج المتكامل ويحظى بدعم الدولة لتحقيق نهضة شاملة على أساس العلم والمعرفة والدراية.
وقال المقلي ان المؤتمر يتناول الجوانب التعليمية والاسس والتشريعات وقضايا المعلم والمنهج التربوي وسياسات القبول والتعليم الاجنبي والمفتوح وذوي الحاجات والاحتياجات الخاصة ومحور التمويل والتدريب وتأهيل المعلمين، ويقف المؤتمر على قضايا النشاط الطلابي والتعليم المفتوح والالكتروني والتقني والتقاني والتربية الخاصة والبحث العلمي وتعليم الرحل والتقويم والاعتماد والتأهيل والتعريب ومحور المستقبل للخروج بمستقبل زاهر للعملية التعليمية.
آليات واستراتيجيات قومية
تحدثت الأستاذة سعاد عبد الرازق محمد سعيد وزيرة التربية عن قضايا ومشاكل التعليم وذكرت ان التعليم مسؤولية الجميع فلا بد من وضع رؤية قومية لإعادة الصياغة التعليمية حتى يكون التعليم أقوى مكون لرعاية كل شرائح المجتمع، وقالت سعاد ان صناعة المستقبل لا تتحقق الا بالمعلم فلا بد من رفع كفاءة المعلمين وتدريبهم وتحسين أوضاعهم، و دعت إلى تضافر جميع الجهود للوصول الى معيار عال من حيث الأستاذ والمنهج والبيئة وإدارة التعليم عبر الحوار ورعاية الأجيال القادمة.
واشارت الوزيرة سعاد الى أن التخطيط الاستراتيجي اقوى مقوم لتقوية العملية التعليمية وربطها بالنسيج الاجتماعي، ولفتت الانتباه الى أهمية تطوير المناهج في المحتوى الذي يناط به استنهاض الطاقات وايجاد بيئة تربوية تفاعلية والاهتمام بالعلوم الحديثة، ونبهت الوزيرة إلى الاهتمام بتعزيز التعليم التقني والتقاني وتوسيع دائرة التعليم لتسع توزيع الدعم المؤسسي.
ونبهت سعاد الى اهمية الاهتمام بتوزيع الأدوار ليكون التعليم للجميع ويشمل كل أنحاء البلاد، وأشارت الى ضرورة تجويد العملية التعليمية عبر العمل المشترك برؤية قومية واضحة لأن يكون التعليم حاضرا بوصفه حقا دستوريا وعمادا للبلاد، ودعت إلى العمل بما يخرج به المؤتمر من توصيات للحد من تسرب الطلاب وانضمامهم لمسيرة التعليم بالبلاد.
معرفة الداء والدواء
قالت الاستاذة سعاد عبد الرازق ان مفردات التعليم اخضعت للتمحيص والتدقيق لمعرفة الداء ووصف الدواء، وكشفت عن حاجة ملحة لاعادة الصياغة المتكاملة للعملية التعليمية والتربوية، وقالت ان التعليم في ظل النظام الفيدرالي يحتاج الى قوانين ولوائح تحدد وتوزع الادوار بين المركز والولايات، مؤكدة ان اشاعة التعليم لن تتأتي الا بتوسيع الرعاية والدعم المادي للدولة وذلك للحد من تسرب الطلاب وهجرة المعلمين.
وكشفت الوزيرة سعاد عن تحديات تواجه المؤتمر فيما يتعلق بالتخطيط الكلي للتعليم العام والعالي، وناشدت رئاسة الجمهورية للاهتمام بالمعلم وتحسين أوضاعه المعيشية لرفع كفاءته وللتفرغ للابداع ورعاية الاجيال، واشارت لوجود (260) الف معلم ومعلمة و (120) الف استاذ جامعي و (7) ملايين طالب وطالبة.
المناهج والبيئة التربوية
دعا البروفيسور خميس كنده كجو وزير التعليم العالي والبحث العلمي المسؤولين والمختصين الى الاهتمام بإعادة النظر في صياغة المناهج والبيئة التربوية التعليمية والتشريعات وتدريب المعلمين والتمويل بالصورة المطلوبة لخلق تعليم جيد النوعية يساهم في بناء الشخصية السودانية وتوطين الصناعة التكنولوجية بالبلاد لاجل خريج يشكل قيمة اضافية للمجتمع المحلي والدولي.
وقارن الوزير كندة بين واقع التعليم في الماضي وفترة الحكم الحالي، واشار الى ان التعليم انتظم في هذه الفترة وعزا ذلك الى رؤية النظام لصناعة المستقبل وبناء ما تحقق من الانجاز المستمر في مسيرة التعليم بالبلاد، ونبه الى اهمية وضع مشاكل وقضايا المعلم في مقدمة الأولوليات والاهتمام به لأجل تخريج جيل رسالي وذلك بصياغة القيم الإسلامية وترسيخها في وجدان وأذهان الطلاب.
الجودة في المناهج
تناولت الدكتورة غادة علام ممثلة مكتب اليونسكو في القاهرة مستقبل التعليم، وقالت لا وجود لمستقبل جيد من غير تعليم جيد يرتكز على اسس الجودة في المناهج وتدريب المعلمين ودعم السياسات والتمويل والتخطيط التربوي ومواكبة سوق العمل، و اشارت غادة الى ان المؤتمر يأتي في وقت حساس ومهم تشهده المنظمة العربية، مؤكدة على أهمية التعليم قبل المدرسي من أجل مستقبل زاهر للتعليم.
واعلنت الدكتورة غادة استعداد اليونسكو لتقديم الدعم الفني للارتقاء بالتعليم من اجل بناء المواطن العربي، واشارت الى أن مكتب اليونسكو بالقاهرة يشرف على مشروع التعليم غير المدرسي بالسودان من 3-6 سنوات ويعمل على اعداد استراتيجية قومية لهذه المرحلة وتعمل المنظمة نحو الوصول لاهداف وجودة التعليم، داعية الى الخروج بتوصيات من المؤتمر تسهم في وحدة السودان.
رفع سن المعاش
اصدر المشير عمر البشير رئيس الجمهورية خلال مخاطبته المؤتمر قراراً برفع سن المعاش الى (65) عاماً، وان يتم ترشيح مديري الجامعات من قبل مجلس اساتذة الجامعات على ان يختار رئيس الجمهورية احد المرشحين بناءً على توصية وزير التعليم. ووجه الرئيس ولاة الولايات بقيادة نفير لإحداث ثورة تعليمية جديدة وانزالها لارض الواقع من خلال توفير (الاجلاس والكتاب المدرسي والبيئة المدرسية والاهتمام بالمهارات والنشاط الطلابي خارج الصف ووضعه في الاولويات).
اكد المشير البشير التزام رئاسة الجمهورية بالاهتمام بقضايا المعلم تدريباً وتأهيلاً وتطوير المناهج وتحسين البيئة التعليمية واستخدام التقانة والتطور الرقمي في التدريس وتخفيف عبء الحقائب المدرسية على التلاميذ التي وصفها بالحمولات وصولاً الى الغائها اسوة بالعديد من الدول (سنغافورة وكوريا)، وزاد (نحن لسنا اقل منهم).
وذكر البشير ان الدولة ستضع التعليم ضمن اولويات همومها لأنه اساس بناء الأمة والدولة، واشار الى ان التمويل سيظل هاجساً تسهر الحكومة على تحقيقه في السنوات المقبلة وصولاً للنسب العالمية، مؤكداً تشجيعه لمبادرات نقابات التعليم باهتمامها لتحسين الظروف المعيشية للمعلمين ورفع كفاءة المعلم والتوسع في الابتعاث الخارجي له مع الدول الشقيقة، واضاف أن التعليم بلا حدود وليس مرتبطاً بالجدران.
رؤية قومية موحدة
اعتبر الرئيس البشير دمج قضايا التعليم العام والعالي خطوة مهمة وفي الاتجاه الصحيح وذلك للخروج برؤية قومية موحدة ومتكاملة باعتبار أن النظام التعليمي كل لا يتجزأ، مؤكداً أهمية المؤتمر في رسم ملامح مستقبل التعليم، وتعهد بتشكيل آلية عليا لمتابعة مخرجات المؤتمر والعمل لتطبيقها على ارض الواقع بنهاية الخطة الخمسية من خلال تعميم التعليم، وشدد بدخول اي طالب وتلميذ الى المدرسة وان لا يحرم بسبب الفقر او التقاليد او موقعه الاجتماعي.
وحيا البشير الرعيل الأول من المعلمين وفئات المجتمع المدني وجهود مجالس الآباء وصديقات المدارس، وقال انها أصبحت جزءاً اصيلاً من اسرة المدرسة وإدارتها، وقال ان ثورة التعليم في التسعينيات اتاحت فرصاً كبيرة للتعليم واضاف أن الأرقام والإحصائيات شاهدة على ما تم تحقيقه من النمو، وزاد من ثمرات هذه الثورة كسر صفويته وإشاعته جماهيرياً في اشارة الى التوسع في التعليم العالي.
ارادة سياسية جادة
الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية ابان أن المؤتمر القومي للتعليم سيشكل نقطة انطلاق متجددة ودفعة قوية تقف خلفها إرادة سياسية جادة تحفها رؤية واضحة تعبر عنها توصيات هذا المؤتمر، وقال طه خلال مخاطبته ختام فعاليات المؤتمر القومي للتعليم بقاعة الصداقة إن التوصيات جاءت معبرة عن خلاصة ما انتهت اليه مداولات اللجان المتخصصة مع التركيز على قضية التعليم والمعلم والمتعلم.
واشار طه الى ان اقتراح رئيس الجمهورية في كلمته في فاتحة اعمال هذا المؤتمر بإنشاء آلية لمتابعة توصيات المؤتمر سوف تتم في غضون الأيام القادمة لتصنيف هذه التوصيات وتبويبها وتقسيمها لتنفذ مكتملة الاعداد، وزاد ما احتاج منها الى مراجعة وفحص يستكمل عبر اللجان المتخصصة، واردف ان هذه الآلية ستنتهي بإعداد مصفوفة متكاملة لانفاذ توصيات هذا المؤتمر حتى لا يضيع الجهد الذي بذل في الوصول اليها.
وحول مسالة اضافة عام في السلم التعليمي ليصبح 12 عاما، قال طه هذا الامر سيكون موضع النظر في الخيارات المطروحة لاتخاذ القرار الانسب بإضافة عام في المرحلة الثانوية ام الاساس ام في التعليم قبل المدرسي، مشيداً بتوصية ادماج ذوي الحاجات الخاصة في منهج التعليم واعتماد شهاداتهم وتقديم ما تستحقه هذه الشريحة من عناية وبذل حتى تدخل مع بقية شرائح المتعلمين.
التوصيات خارطة طريق
اختتم المؤتمر اعماله واوصى بالتأكيد على ضرورة تبني فهم التخطيط الإستراتيجي وربط غاياته بعبادة الله وعمارة الأرض وتشكيل السلوك الوطني الداعم للاستراتيجية القومية بما يعزز الانتماء الوطني والانضباط والمسؤولية واحترام قيمة العمل والزمن، علاوة على تعميم ثقافة السلام ونبذ العنف والتعايش السلمي، واوصى بربط مخرجات التعليم بسوق العمل في اطار برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، واعادة صياغة إستراتيجية الزمن والتعليم بما يتواءم مع هذه الغايات تحقيقاً للمصلحة العليا.
وامن المؤتمر بضرورة ايلاء الاهتمام بمدرسة وجامعة المستقبل ومعلموها واستاذها بالاستفادة مما توفره تقانة المعلومات والاتصالات مع اهمية نشر ثقافة الدراسات المستقبلية الاستشرافية وتدريسها في مؤسسات التعليم العام والعالي والنظر في اعتماد معايير التقويم التراكمي وتطوير الارشاد النفسي بالمدارس والجامعات وإلزامها بضرورة وجود مرشد نفسي والاهتمام كذلك بدعم البحوث والتأهيل.
تقانة المعلومات والاتصالات
واوصى المؤتمر بضرورة ادماج تقانة المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية وإدارة التعليم بما يدعم التحول الرقمي وإثراء المحتوى الإلكتروني، وشدد على أهمية ربط جميع المعارف بالشرع الإسلامي من خلال تبنى سياسة اسلمة المعارف والعلوم بدلاً عن ادخال المواد الشرعية بوصفها مواد ومطلوبات دراسية مجاورة.
وطالب بإنشاء مجلس قومي لرعاية مؤسسات التعليم القراني، كما أمن علي إنشاء جامعة تقانية ومركز بحوث تقانية متخصصة، وركزت التوصيات على مراجعة السلم التعليمي وذلك بإضافة عام للمرحلة الثانوية لتكون (4) أربع سنوات والإبقاء علي مرحلة الأساس (8) ثماني سنوات في حلقتين بدلاً عن ثلاث مع العمل على فصل صفوف الحلقة الأولى بسور داخل مدرسة الأساس الواحدة.
اوصى المؤتمر على تفعيل القوانين واللوائح التي تكفل رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة واعتماد سياسة الدمج لهم الخاصة في مدارس التعليم تماشياً مع الاتجاه العالمي وتهيئة المدارس، وإنشاء مجلس أو مفوضية قومية لتعليم الرحل تحت رعاية رئاسة الجمهورية تكون مسؤولة عن وضع السياسات والموجهات بكل ما يتعلق بتعليم الرحل ( توفير المال - الأدوات والوسائل التعليمية وغيرها)، وإنشاء محفظة مالية لتمويل الجامعات والكليات والمدارس الخاصة لتطوير بيئاتها وكافة مدخلاتها وفقا للنظم المالية المتبعة في الأقراض.
معايير القبول للجامعات
وركزت التوصيات على اهمية إعادة النظر في معايرة المواد المؤهلة للقبول (4+3) واعتبار النسبة المئوية هي معيار التنافس الأساسي، وطالبت بتغيير نظام القبول لكليات التربية بما يضمن استقطاب الطلاب المتميزين، ووجه المؤتمر في توصياته بإعادة النظر في سياسة القبول الولائي، والخاص والتجسير، والانتساب والناضجين المعمول بها حالياً مع توجيه الدراسات حولها للقويم دورياً.
وامنت التوصيات الى إنشاء هيئة قومية مستقلة للتقويم والاعتماد ودعم التعريب واعتماد التعليم الأساسي مسؤولية سيادية، وأوصى المؤتمر بإنشاء صندوق لتمويل البحث العلمي ورفع سن المعاش إلى 65 عاماً، وطالبت التوصيات بإصدار قانون المجلس القومي للمهن التربوية والعلمية ليكون مسؤولاً عن تمهين وظيفة التعليم ومنح الترخيص لممارسة المهنة (رخصة المعلم).
القناة الفضائية التعليمية
من خلال البرامج المصاحبة للمؤتمر افتتح المشير عمر البشير رئيس الجمهورية القناة الفضائية التعليمية لجامعة السودان المفتوحة على القمر الصناعي بدر 5 (عربسات) وذلك بمقر الجامعة بشارع عبيد ختم، وتفقد استديوهات القناة بحضور الفريق ركن ادم حامد موسى رئيس مجلس الولايات وعدد من الوزراء والمسؤولين في الدولة والجامعات.
تحدث البروفسير خميس كجو كندة وزير لتعليم العالي والبحث العلمي عن التعليم المفتوح، مؤكداً اهتمام الدولة ورعايتها للتعليم لاسيما التعليم المفتوح لما له من فوائد عديدة منها التوسع في فرص التعليم العالي والعام، واشاد خميس بالتطور الذى تشهده جامعة السودان المفتوحة وافتتاح القناة الفضائية والذى سبقها افتتاح الإذاعة التعليمية.
اكد البروفسير مبارك المجذوب رئيس مجلس ادارة الجامعة ان الاحتفال يجيء احتفالا بافتتاح القناة والمبنى ومرور عشرة أعوام على تأسيس جامعة السودان المفتوحة، مبيناً ان رؤية ورسالة الجامعة ترتكز وتهدف لتعليم الجميع بأحدث التقنيات، واستعرض سياسة وانجازات الجامعة في مختلف المجالات لا سيما نيلها المرتبة الأولى على المؤسسات الحكومية في مجال الجودة.
ذكر البروفسير فيصل عبد الله الحاج مدير جامعة السودان المفتوحة تاريخ قيام الجامعة، وقال ان الجامعة تأسست في العام 2003م لتقديم تجربة رائدة تهدف لتوسيع فرص التعليم العالي وتيسيره وتحقيق ديمقراطية التعليم والمزاوجة بين التعليم والعمل، وكشف فيصل ان جامعة السودان المفتوحة قد حققت مراتب متقدمة علميا بنيلها المرتبة الاولى عربيا والثانية افريقيا.
تكريم قيادة التعليم
في ختام المؤتمر كرم عدد من رموز التعليم بالبلاد، حيث كرم البروفيسور الشيخ محجوب جعفر ، البروفيسور ابراهيم احمد عمر مفجر ثورة التعليم العالي، الدكتور يوسف عبد الله المغربي، الاستاذة فتحية محمد الحسن، وزير التعليم بدولة جنوب السودان جوزيف وكيلا، وزير التعليم العام بدولة تشاد احمد جدو ، ممثلة اليونسكو الدكتورة غادة عبد الرازق لدعمها قضايا التعليم بالسودان، والدكتور يحيى عبد الوهاب ممثل المنظمة العربية للتنمية التعاونية والدكتور عبد الباقي محمد عبد الباقي مؤسس مدرسة خور عمر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.