إختتمت مساء امس بفندق القراند هوليداي فيلا فعاليات الملتقى الدعوي التاسع للوزراء والمسئولين عن الدعوة بالولايات وأصدر توصياته . وأكدت التوصيات على ضرورة الانتقال من مرحلة التعامل مع أزمة الأمن الفكري الى منهجية تعزيز الأمن الفكري والعمل على استثارة الحس التربوي والوسائل التربوية تجاه مخاطر الانحراف والخلل الفكري مع الاستفادة من نتائج تقويم تجربة منهجية المناصحة والرعاية لتطوير الواقع الأمني فضلا عن طرح رؤية مستقبلية لتطوير وتأصيل مفهوم الأمن الفكري الوطني مع إنشاء اجهزة نوعية تختص بتحديد انواع واساليب التحديات المحتملة مع استخلاص الملامح العامة لصياغة الاستراتيجيات الأمنية والتربوية اضافة إلى تأصيل مفهوم العمل التطوعي المنضبط والمسئولية الاجتماعية لدى المواطنين والعمل على تأصيل مبدأ التعاون على البر والتقوى وتنسيق الجهود بين كافة الوسائط التربوية وفق برامج عملية قصيرة والاستفادة من البرامح الموجهة الى فئة الشباب في الدول الشقيقة حول الاستفادة من الوقت وحسن استغلال وتعزيز الثقة وتعزيز مفهوم الولاء والانتماء. كما أوصى الملتقى بضرورة إحياء منصب مفتي الجمهورية وتكوين مجلس له وأن يكون المفتي ومجلسه بناء على تحقيق الصفة العلمية و ضرورة إحياء سنة الاجتهاد وتشجيع العلماء على خوض الاجتهاد الفكري وتمليك العلماء ادوات الاجتهاد . واوصى بضبط وسائل الإعلام بقوانين تحدد المسئولية فيما يتعلق بالامن الفكري وإنشاء هيئة للرقابة على ما ينشر فيها مع مراعاة حرية الصحافة . واوصى الملتقى بالعناية باللغة العربية والتاريخ الإسلامي في المراحل التعليمية المختلفة، فضلاً عن تضمين مفاهيم الأمن الفكري في مناهج التعليم العام والتعليم العالي .و بتفعيل دور المنابر الدينية في عملية الارشاد وتطوير طرق عملية تقنية حديثة، مع نشر مفاهيم الرقابة الذاتية وسط الأبناء من خلال الاسرة والمدرسة والمسجد . واشارت التوصيات للجلوس مع الشركات الكبرى لضمان مساهمتها في انشطة تعزيز الامن الفكري فضلا عن ضبط الفتوى بضوابطها الشرعية المعلومة برد الامر الى الكتاب والسنة والسعي لتوسيع الفقه الجماعي عن النوازل التي لم يمض فيها حكم او تلك التي تحتاج الى تخريج مع دوران الاحوال . كما اوصى الملتقى بالحوار الجاد مع الشباب الغلاة حتى يعودوا للحق .