أقامت منظمة العون والعالمي وشركة نبتة للإنتاج الفني والإعلامي أول عرض للفلم الوثائقي (في غياهب غوانتنامو) يوم الخميس 6 مايو 2007 بفندق السلام روتانا بالخرطوم. وتدور قصة الفلم حول مأساة تسعة سودانيين تم إختطافهم من باكستان وأفغانستان وتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب وإمتهان الكرامة الإنسانية في قاعدة باقرام الأمريكية بأفغانستان ومعتقل خليج غوانتنامو السئ السمعة الذي حرموا فيه من أبسط الضمانات القانونية والقضائية التي كفلتها لهم قواعد القانوني الدولي والتشريعات الأمريكية. انجز الفلم المخرج الناشط سيف الدين حسن ويشار إلى أن الاعداد لعبد الحفيظ مريود والتصوير لأشرف إبراهيم والمونتاج لرامي سيّد أحمد. وأنتجته شركة «نبتة للانتاج الفنّي والاعلامي». يسلط الفلم الضوء علي عينات محددة من المعتقلين، ويحكي الفيلم تجارب ثلاثة من المعتقلين السودانيين الذين تم إطلاق سراحهم من المعتقلات الأمريكية بالجزيرة الكوبية، حيث مازال هناك (9) سودانيين آخرين يقبعون في سجن الموت البطئ. ويشتمل الفلم علي تعليقات لأسر المعتقلين عادل حسن حمد ، وسامي الحاج ، ومصطفي إبراهيم، وإبراهيم عثمان. وتتنقل الكاميرا الي منازل المعتقلين بالخرطوم وريفي المناقل وبورتسودان، لتجلب للمشاهد واقعا مروعا، وتبعث إحساسا بالذنب كبير يجب أن يشعر به كل سوداني لم يسهم في حملة التضامن مع أسر هؤلاء المعتقلين. كما تحدث للفلم علي المستوي الحكومي السادة محمد علي المرضي وزير العدل، ود.لام أكول وزير الخارجية. أسهم المحامون الأمريكيون كلايف إستافورد إسميث وزاكري كاتزانلسون محاميا سامي الحاج ومصطفي إبراهيم وأمير يعقوب في توصيف وتكييف أوضاع المعتقلين. وكذلك توم ديركن محامي وليد محمد الحاج، وإستيف واكس ووليم تيسدل محاميا عادل وعلق من جانب المعارضة السادة الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، وعلي محمود حسنين نائب الأمين العام للإتحادي الديمقراطي. ومن الناشطين السياسيين فاروق أبو عيسى.