عقدت مؤخرا بجامعة العلوم الطبيه والتكنلوجيا ندوه بعنوان ( اخطاء التشخيص الطبي ) ، وذلك بمشاركة صحيفة آخر لحظه التي بادرت بطرح الموضوع ومناقشته من خلال صفحاتها اليوميه . وقد قدمت عدد من المحاور التي تدور حول مشكلة الاخطاء الطبيه ومسبباتها في السودان . شرف الندوه مجموعه من المناقشين والمتحدثين علي رأسهم البروفسير مأمون حميده رئيس الجامعة ، والدكتور عبد الحميد السيسي عضو لجنة السلوك المهني بإدارة الطب العلاجي ، وبروفسير عبد العظيم كبلو نقيب الاطباء السودانيين ، وبروفسير ابوبكر ابراهيم عضو لجنة الشكاوي بالمجلس الطبي ، ودكتور الصادق قسم الله الوكيل مدير ادارة الطب العلاجي بوزارة الصحه الاتحاديه . وادار الندوه الاستاذ الهندي عز الدين الصحفي بصحيفة آخر لحظه . ابتدر النقاش البروفسير مأمون حميده رئيس جامعة العلوم الطبيه والتكنلوجيا ، حيث وضح اهمية ان يفتح هذا الملف حتي ولو كان متأخرا كثيرا وان يكون بمشاركة جهاز اعلامي له دوره في المجتمع ، ذلك ان الاخطاء الطبييه هي امر غير مقبول بالرغم من انها ممكنة الحدوث . كما اضاف ان المعاناه الحقيقيه بالنسبه للمجتمع ليس في وقوع الخطأ وانما الاعتراف به والعمل علي اصلاحه والمبادره بتفاديه منذ البدايه . وهذا الضعف الواضح لا يشمل مؤسسات المجتمع المدني وجماعات الضغط فقط ، وانما من اصحاب هذه المهنه الانسانيه أنفسهم الذين لم يتحدوا بشكل حقيقي لوضع نهج او حلول للمشاكل التي تقابلهم والتي تضعهم في خانة الاتهام وهذا كان له اثر كبير في تغيير نظرة المواطن السوداني لمهنة الطب وممارسيها. كما تطرق المتحدثون الي عدد من القضايا الهامه التي تمس مهنة الطب بالسودان علي راسها سياسات القبول واعتماد القبول بالكليات والتي تؤثر علي المستوي الاكاديمي والممارسه الفعليه فيما بعد ، بالاضافه الي اهمال جانب التدريب السلوكي للطلاب وكيفية التعامل مع المرضي . كذلك فقدان التواصل بين الاجيال مما يفقد الجيل القادم عدد من المهارات علي رأسها الذكاء العاطفي الذي ينتج عنه الرغبه الحقيقيه في ممارسة هذه المهنه . أختتمت اللجنة بعدد من التوصيات شارك فيها كل من الاطباء المتحدثين والاعلاميين وبعض ممثلي الجانب القضائي الي جانب الحضور وذلك من خلال مناقشة بعض القضايا والحالات التي حضر المتضررين فيها خصيصا لعرضها امام الاطباء و المسؤولين، والاستفسار عن الخطوات القانونيه والحدود التي تستوجب الابلاغ عن اي خطا طبي يحدث لاي مواطن المصدر: هيئة الإبداع العلمي