دعا المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين إلى تشكيل حلف جديد لمواجهة مخططات الهيمنة الغربية على المنطقة العربية والإسلامية الهادفة لنهب ثرواتها. وقال البيان الختامي للدورة الثانية للمنتدى التي عقدت في صنعاء: إن التحديات الخارجية هي الأخطر، وتتمثل في "مخططات الهيمنة الدولية على المنطقة العربية والإسلامية ونهب ثرواتها"، مطالبًا بتشكيل حلف "فضول" جديد ضد تلك الهيمنة، في إشارة إلى حلف تشكل قبل الإسلام في مكةالمكرمة لنصرة المظلومين. وشدد المنتدى الذي اختتم أعماله الأربعاء 18-7-2007، على أن "الاحتلال الأمريكي والبريطاني للعراق والإسرائيلي لفلسطين يمثل أبشع صور الهيمنة، إلى جانب مأساة أفغانستان والسودان، وإثارة الحروب الأهلية في العراق وفلسطين ولبنان بهدف إغراق المقاومة في أتون الخلافات الداخلية" واعتبر أن "مسلسل التنازلات أمام سياسة الاحتلال لن يؤدي لتسوية متوازنة في ظل سياسة الانحياز الأمريكي للعدو الصهيوني". وشدد على أن " قوى الممانعة والمقاومة وحدها تستطيع تحقيق التوازن، وتجبر قوى الهيمنة على الارتداد ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وحق العودة لقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس". وحسب البيان فإن "البرلمانيين الإسلاميين يعتقدون أن المعركة بين قوى الهيمنة وقوى التحرر على أشدها؛ فلا بد من إبقاء جذور المقاومة وتدعيمها، ورفض كل مشاريع وضع اليد على المنطقة، حيث يستوجب هذا قيام أوثق العلاقة بين أطياف الأمة". هيئة مستقلة المنتدى الذي بدأ أعماله الثلاثاء 17-7-2007 تحت شعار "يدًا بيد من أجل فلسطين"، قال أيضًا: إنه تم إقرار نظامه الداخلي ولوائحه التنظيمية، معلنًا تسجيل ما يقارب 100 عضو جديد إلى جانب الأعضاء السابقين الذي يمثلون 17 دولة عربية وإسلامية. وردًّا على اتهامات للمنتدى بتلقي تمويل من حكومات عربية وإسلامية، قال رئيس المنتدى عبد المجيد المناصرة: "التمويل مستقل، وما حصلنا عليه من دعم يمني في هذه الدورة وإندونيسي في الدورة الأولى إنما هو دعم معنوي وليس ماليًّا". ويُعَدّ المنتدى -الذي تأسس في يناير 2007 بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا- هيئة مستقلة عالمية تجمع البرلمانيين الإسلاميين من كل الأقطار، ومعنية بالنهوض بالعمل البرلماني وتقديم صورة حقيقية للبرلمانيين الإسلاميين في المحافل الدولية. ويتعاون المنتدى مع البرلمانات والمنظمات الدولية لتنسيق الجهود التشريعية في اتجاه إصلاح القوانين بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية، ومواجهة ما تفرضه العولمة من قوانين تتصادم مع تعاليم الإسلام أو تضر بالمصالح الوطنية أو القومية، والإسهام في جهود الإصلاح السياسي. كما يهدف إلى فتح حوار مع الهيئات السياسية الدولية الرسمية والشعبية حول قضايا الإسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان والسلم والانتخابات وغيرها من القضايا المعاصرة والانتصار لقضايا الأمة الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ورفض كل أشكال العنف والتطرف. المصدر: إسلام أون لاين (عبد السلام محمد)