جرائِم القتل القائِمة على أساس عرقِى وسياسى فى ولاية جنوب كُردفان [email protected] مُنذ إنْدلاع النزاع المسلح قبل أيام قلائِل بين الحركة الشعبيّة قطاع جبال النوبة والمؤتمر الوطنى , وقع ما يصدقه العقل السليم , وحسب التقارير الدوليّة وشهود العيان ,( حيثُ أفادت تلكم التقارير) إلى مذابح ضد قبائل جبال النوبة , حيثُ قتل أكثر من سبعة آلالاف شخص معظمهم من الرجال والأطفال وعدد كبير من النساء , خاصّةً أولئك المناضلين الرافضين لحكم الإسْتبداد والظُلم والقهر الذى يمارسة نظام الطغيان والتكبر فى الخرطوم . لقدْ قُتل كثير من النّاس , هذا ما عُلم وما أُخفى أعظم – كيف لا وفرق الموت التابعة للمؤتمر الوطنى فى جنوب كردفان , تجوب الشوارع والمنازل بحثا عن المناضلين لقتلهم ولو بشبهة الإنتماء إلى الحركة الشعبية لتحرير السّودان قطاع جبال النوبة – لقدْ قتلوهمْ كالذباب وبدم بارد ومن ثمّ قذف بهم فى قبور جماعيّة ولا أسفا عليهمْ . ومن هنا فإنّه من العار أنْ يبقثى فردا واحد ينتمى لقبائل جبال النوبة ضمن القوات المسلحة او الشرطة او الأجهزة الأمنيّة الأُخرى , وإلاّ فإنّكم موصوفون بالغباء والعبوديّة غير المبررة التى يطلقها عليكم نظام المؤتمر الوطنى فى السُّودان بالرغم من حمايتكم لهذا النظام المجرم . لقدْ شاهد النّاس فى ولاية جنوب كردفان , مليشيات عسكريّة , متخفين فى لباس مدنى مسلحين بأسلحة ثقيلة وخفيفة , يقتلون الناس فى وضح النهار , حيثُ قاموا بإعتقال المئات ومن ثمّ تمّ إخفائهم قسريا , حيثُ لم يعد لهم وجود على وجه الأرض , فضلا عن الجثث التى أحرقت بل وكثير من الجثث تم إلقائها فى أماكن بعيدة عن المدن , وكثير من الناس تم دفنهم فى قبور جماعيّة , قبل أن يضاف الى أجسادهم مواد كيماويّة , حتى يفلحوا فى إزالة أثار الجريمة – إنّ الوضع خطير ضد قبائل جبال النوبة . لقدْ دفنوهم فى قبور جماعيّة ولا أسفا عليهم والعالم كله يلزم الصمت بلا مبرر واضح , والأخطر من ذلك فإنّ التطهير العرقى للنوبة ليست فقط فى جنوب كردفان ضد قبائل النوبة فى جبال العذاب والموت , بل إنّ الأمر يمتد إلى مدن أُخرى , حيثُ إمتدت يد الظالمين لتنال من المناضلين النوبة أينما كانوا وأينما ماكانوا , طالما رفضوا الإنصياع للظالمين. لقد بلغ السيل الذبى وتمادى الظلم والإستبداد والقهر ضد الأشراف – ألم ترواْ كيف قصفت الطائرات الحربية ,المدنيين فى ولاية جنوب كردفان , حيث تم قتل ويتم قتل الرجال , الأطفال والنساء بلاتمييز , مما يجعل كل شىء واضحا امام كل الناس – أن الحرب القائمة فى جنوب كردفان يراد منها تركيع قبائل أبناء جبال النوبة . لقد آن الأوان بأن يتخلى أبناء النوبة عن القوات المسلحة – لقد آن الآوان بأن يتخلى أبناء قبائل جبال النوبة عن اجهزة الشرطة – والأجهزة الأمنية الأخرى – إن لم يكن قد آن الأوان فمتى سوف يكون الآوان – هل عندما تقضى حكومات الظالمين على النوبة بأجمعهم ؟ أم عندما يسيطر أناس أخرون على جبال وأرضى النوبة فى ولاية جنوب كردفان , وذلك مثل ماحدث فى مناطق عديدية فى دارفور . إن التطهير العرقى ضد قبائل أبناء جبال النوبة تتم عن طريق أبناء النوبة المنضوين تحت الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة والشرطة , هذا ما يفطر له القلوب – كيف يتم إستخدامكم ضد أبناء جلدتكم بهذه الطريقة الشنيعة !!!!! حماد وادى سند الكرتى [email protected]