بعض مفآجات إنتخابات ابريل 2015 ؟ الحلقة الثانية ( 2 – 2 ) ثروت قاسم Facebook.com/tharwat.gasim [email protected] مفاجات .. مفاجات .. مفاجات ؟ من مفآجات الإنتخابات ، وهي كثيرة رغم المقاطعة الشعبية لها لإعتبارها تحصيل حاصل ، نشير إلى 6 مفاجات كما يلي : اولاً : + المفاجاة الاولى كانت إنتصار الرئيس البشير على نفسه بحصوله فقط على 94 % من اصوات المقترعين بدلاً من 97% ، التي يحصل عليها عادة الرؤساء الضرورة من امثال صدام حسين ، وحافظ الأسد ، والقدافي ، ومبارك ، خصوصاً ولم يتكبد مصاعب الإنتقال لمراكز الإقتراع غير المنتفعين من النظام ، والعشمانين ، والمتتوركين ، وبعض السائرين في الظلمة من الذين سرت فيهم سموم التضليل . كان من المتوقع أن يخج القوم النتيجة إلى أسفل بدلاً من إلى فوق ، بحيث تكون ذات مصداقية في الدول ذات المصداقية ... مثلاً 74% بدلاً من 94% التي صارت ماركة مُسجلة للطغاة والمستبدين ، وفرصة للسخرية والتهكم والتندر في الفضاء الدولى . ثانياً : + المفاجاة الثانية هي إن الرئيس البشير وصحبه الكرام قد صدقوا المسرحية التي الفوها وانتجوها وكتبوا السيناريو لها ومثلوا فيها واخرجوها ... هذه هي الكارثة الكبرى . حاكوا غوبلز النازي الذي كان أول من يصدق أكاذيبه ؟ صدق القوم جد جد بأن الشعب قد فوضهم لحكم السودان للخمس سنوات المقبلة ، وصدقوا شرعية ونزاهة وشفافية ومشروعية الإنتخابات . كيف يمكن لقادة المعارضة ان يدخلوا في حوار جاد ومجدي مع قوم هذه هي مرجعياتهم التي يؤمنوا بها ، والتي تلغي الطرف الآخر الذي لا شرعية شعبية له ؟ هذا هو السؤال او كما قال هاملت في زمن غابر ! في هذه الحالة ، من يقنع الديك بأن لا يأكل المؤتمراونطجي ؟ ثالثاً : كانت مفاجاة سارة للرئيس البشير وهو يسمع على الهاتف خادم الحرمين الشريفين يقدم له التهاني بأسم الأمة الإسلامية على نصره المؤزر . ثم تتالت المهاتفات التلفونية من الرئيس السيسي ، ومن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ، ورسائل التهنئة من أمير قطر وبعض شيوخها . لم يلاحظ القوم إن المهنئين كلهم جميعاً من دول شمولية لا تعرف ولا تعترف يالإنتخابات ، بل تعتبرها رجس من عمل الشيطان ، ولكن لعاصفة الحزم أحكامها وقواعدها ومستلزماتها وواجباتها . إذا قدر لك زيارة قصر الحكم في أي دولة خليجية فسوف ترى الآية 59 في سورة النساء معلقة في أعلى المبني ومُضاة بأنوار النيون ، تذكرة لقوم لعلهم يتفكرون : ( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ... ) . اكدت هذة المهاتفات الملكية يقينية الرئيس البشير وصحبه الكرام في شرعية ومشروعية الإنتخابات . ومما زاد من بهجة الرئيس البشير وصحبه الكرام توكيد خادم الحرمين الشريفين شخصياً للرئيس التركي رجب طيب آردوغان في لقاءهما الأخير ، بأن السعودية على قناعة تامة بأن المؤسسة العسكرية هي التي ينبغي ان تحكم في مصر ، وبجر الخط على إستقامته ... في السودان . في هذا السياق ، إتفق المعلقون بأن من أهم أهداف ( عاصفة الحزم ) التفطيس القبلي وفي المهد لمشاريع الانتفاضات الشعبية ومشاريع الوقفات الإحتجاجية ومظاهرات الشوارع في الدول العربية مشرقاً ومغرباً وجنوباً في السودان . لن تسمح ( عاصفة الحزم ) ومتفرعاتها ( إعادة الأمل ) لدولة الرجل الواحد أن تتهاوى كتمثال من رمل ، كما حدث في تونس ومصر وبقية دول الربيع العربي! رابعاً : + المفاجاة الرابعة إن الحكومة ( المؤتمر الوطني ) لم تلتزم بتعهدها القطعي تخصيص 30 % من مقاعد المجلس الوطني لبقية الأحزاب ، إذ نال حزب المؤتمر الوطني 323 مقعداً في المجلس الوطني اي حوالي 76% من المقاعد ، وباقي الأحزاب 24% وليس 30% من مقاعد المجلس الوطني ، كما كان الوعد ، إنه كان مسؤولاً . فى الدوائر الجغرافية حصل المؤتمر الوطنى على نسبة 70 % ، بينما تجاوزت نسبته حاجز ال 82 % فى قائمة النساء ، واكثر من 77% فى قائمة الاحزاب ، فكان المتوسط الكلى حوالى 76 % . بهذه النسبة العالية 76% ، يمكن للمؤتمر الوطني تمرير أي تعديلات دستورية دون الإعتمادعلى الأحزاب الأخري في المجلس الوطني كما حدث مساء الاحد 4 يناير 2015 ... مما يعني إن جميع الأحزاب الأخرى تمومة جرتق وجمال طين في المجلس الوطني ، في أكبر خدعة في تاريخ السودان الحديث ، بعد خدعة المك نمر لود الباشا محمد علي الكبير ! صاح صائح منهم : ملأنا البر حتى ضاق عنا ... ونحن البحر نملؤه سفينا . خامساً : + المفاجاة الخامسة كانت حصول أحزاب ( البزة او كشكش تسلم ) مجتمعة على 15% ( 65 مقعد ) من مقاعد المجلس الوطني ( 426 مقعد ) ، كما يلي : * 40 مقعد ( 9% ) للحزب الأتحادي الديمقراطي بجناحيه ، * و25 مقعد ( 6% ) لحزب الأمة بأجنحته الخمسة . وكلها تقريباً في مقاعد ال 30% ( المقاعد الخالية = 128 مقعد ) التي اخلاها المؤتمر الوطني لأحزاب ( البزة ) صدقة جارية منه ، كما يلي : + حصل الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل ( جناح السيد محمد عثمان الميرغني ) على حوالي 6 % فقط من مقاعد المجلس الوطني ، إذ حصل على 25 مقعداً من جملة المقاعد البالغ عددها 426 مقعداً ، . كما حصل الحزب الإتحادي الديمقرطي ( جناح الدقير ) على 15 مقعداً من الدوائر الخالية ( حوالي 3% ) ... أي 9% للحزب الإتحادي الديمقراطي بجناحيه ؟ تأتي هذه النتيجة البئيسة رغم الحملة الإنتخابية الضخمة التي قادها السيد الحسن نجل السيد محمد عثمان الميرغني في دوائر الإخلاء ال 30% ، ورغم دعم الحكومة المالي الكثيف ، وبالأخص للسيد محمد عثمان الميرغني ، ورغم طرد السيد الحسن لدواعش الحزب مدمني الهوتيلات 5 نجوم الخارجية ، او كما وصفهم السيد الحسن . اما أحزاب الأمة الخمسة ( احزاب البزة ) فقد نالت مجتمعة 6% من المقاعد ( 25 مقعد ) ، كما يلي : + الفيدرالي ( نهار ) = 7 مقاعد، + القيادة الجماعية ( الصادق الهادي) = 6 مقاعد، + الإصلاح (الزهاوي) = 5 مقاعد، + الوطني (مسار) = 3 مقاعد، + المتحد ( بابكر دقنة ) 4 مقاعد . في المحصلة ، حصل المؤتمر الوطني على 76% من مقاعد المجلس الوطني ، مما يخوله تمرير اي تعديلات دستورية دون الرجوع لأحزاب البزة ، التي لا تعدو ان تكون جمال طين في مسرحية اللا معقول التي يخرجها المؤتمر الوطني على مسرح العبثية الكافكاوية في المجلس الوطني موديل ابريل 2015 ؟ سادساَ : + المفاجأة السادسة نيل الحركة الشعبية ( جناح السلام ) مقعداً واحداً في المجلس الوطني ، بفوز السيد صالح جمعة محمد احمد معاطي في دائرة السلام ولاية غرب كردفان ( وليس جنوب كردفان ) وحصوله على 6805 صوت من جملة المسجلين 53496! سقطت رئاسة الحزب ( تابيتا بطرس ودانيال كودي ) سقوطاً مدوياً ! كيتن في المرقوت ، وعشان تاني ! مما يؤكد إن الحكومة قد قلبت لتابيتا وكودي ظهر المجن ، رغم إنشقاقهما من الحركة الأم ، وقولهما في امهما ما لم يقله دكتور عمر القراي والاٍستاذة اسماء محمود محمد طه في السيد الإمام ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون !.