واجادوجو (رويترز) - قال شهود عيان ان جنودا قاموا بأعمال شغب في جنوب بوركينا فاسو يوم الاحد حيث اطلقوا النار في الهواء وسرقوا السيارات ونهبوا المتاجر في احتجاج مستمر بسبب الرواتب. ويتمرد الجنود بين الحين والاخر منذ أسابيع في بعض انحاء البلاد وقد يمثل تمردهم أكبر خطر على نظام الرئيس بليز كومباوري الذي يتولى السلطة منذ 1987. وقال أحد سكان بلدة بو الواقعة على بعد 140 كيلومترا جنوبي العاصمة واجادوجو قرب حدود غانا "كانوا جنودا صغارا لا يقل عددهم عن 300." واضاف "انهم يتحركون في انحاء المدينة ويطلقون النار في الهواء بشكل متواصل ويأخذون الدراجات النارية والسيارات الخاصة بالمواطنين ويقتحمون المتاجر." وقال سكان ان اعمال الشغب بدأت مساء السبت واستمرت يوم الاحد مضيفين ان بعض الجنود اطلقوا النار على مقر اقامة قائد محلي. وقالت مصادر بالمستشفى ان شخصين على الاقل عولجا من الاصابة بأعيرة نارية. وصعد الجنود في انحاء البلاد احتجاجاتهم في الاسابيع الاخيرة بسبب الرواتب واطلق اعضاء من الحرس الجمهوري المكلف بحماية كومباوري النار في الهواء الاسبوع الماضي قرب قصر الرئاسة في واجادوجو. وردا على نهب الجنود للمتاجر قام مئات التجار يوم السبت باشعال النار في مقر الحزب الحاكم في بوركينا فاسو مطالبين بتأمين متاجرهم. ونهب التجار ايضا مقري البرلمان ووزارة التجارة وبعض المباني العامة الاخرى في العاصمة. وفرض كومباوري حظر التجول وأقال الحكومة وقائد الجيش ورئيس امن الرئاسة في بداية الاسبوع بسبب اشتداد التوتر وحذرت فرنسا التي كانت تستعمر بوركينا فاسو في الماضي مواطنيها من السفر في البلاد. وفاز كومباوري وهو من أقدم الرؤساء الذين لا يزالون في الحكم في افريقيا بفترة ولاية جديدة مدتها خمس سنوات في انتخابات اجريت في نوفمبر تشرين الثاني لكنه يتعرض لضغوط متزايدة من الجيش والمدنيين يقول محللون انها اضعفت قبضته على الحكم. وتظاهر عشرات الالوف في واجادوجو الاسبوع الماضي احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة. وتقبع بوركينا فاسو في المرتبة 161 من بين 169 دولة في مؤشر الاممالمتحدة الخاص بالتنمية البشرية الذي يقيس مستوى المعيشة.