العرب [نُشر في 04/04/2014، العدد: 9518، ص(11)] عبد الله الثني: الاتفاق الذي تتوسط فيه زعامات قبلية قد يبرم خلال أقل من أسبوع طرابلس- كشف رئيس البرلمان الليبي نوري أبو سهمين، عن حجم الخسائر التي لحقت ببلاده جراء إغلاق موانئ تصدير النفط منذ قرابة ثمانية أشهر، مشيراً إلى ان هذه الخسائر بلغت حتى الآن نحو 18 مليار دولار. وقال إن منع تصدير الخام الليبي من قبل مسلحين منشقين عن جهاز حرس المنشآت النفطية وضع البلاد على شفى الإفلاس. وأكد أن الدولة لن تسمح بالتلاعب بقوت الليبيين وحقوقهم وتحت أي ضغوط أو مطالب لجماعات أو أفراد. وأضاف أبو سهمين أنه "يجب ان نضع الأمور في نصابها ونتمنى تدارك كل قطرة دم ولكن يجب على الدولة أن تقوم بواجبها وعلى الجميع احترام سيادتها وهناك خطوط حمراء لا يجب أن يتجاوزها أحد". في هذه الأثناء ذكر وزير النفط الليبي عمر الشكماك إن ليبيا ترى "نوايا حسنة" في المحادثات الجارية مع المسلحين في شرق البلاد وقال إنها قد تفضي إلى إعادة فتح موانئ النفط الرئيسية التي يغلقونها خلال أيام. ويسود تفاؤل حذر الأوساط الليبية بقرب انتهاء أزمة صادرات النفط الليبية، بعد أن أعلن المسلحون عن التوصل لاتفاق مع الحكومة لفتح موانئ شرق البلاد. وأعلن المتحدث باسم الحكومة الليبية عبدالله الثني يوم الأربعاء أنها قد تضع اللمسات الأخيرة في غضون يومين إلى ثلاثة أيام على اتفاق مع مسلحين في شرق البلاد لإعادة فتح عدة موانئ تصدير النفط. وأكد أن المفاوضات قائمة ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق لفتح الموانئ وذلك في أول تعليقات رسمية منذ أعلن إبراهيم الجضران زعيم المجموعة المسلحة عن اتفاق في ساعة متأخرة يوم الثلاثاء. ويقول محللون إن إعادة الناقلة التي قامت بتهريب النفط من ميناء السدر في الشهر الماضي شكل انعطافة كبيرة في ملف شلل القطاع النفطي الليبي، وأن إعادتها من قبل البحرية الأميركية الى السلطات الليبية وضع المسلحين في طريق مسدود، بسبب عدم امتلاكهم للموارد المالية. وأضافوا أن إعادة الناقلة أجبر المسلحين للعودة الى طاولة المفاوضات وخفض سقف مطالبهم. وتعاني ليبيا من أزمة اقتصادية بسبب الانخفاض الشديد في عوائد النفط منذ يوليو الماضي بسبب سيطرة المسلحين على الموانئ. وقد أدى ذلك لتراجع صادرات النفط إلى أقل من 100 ألف برميل يوميا من نحو 1.4 مليون برمل يوميا في أوائل يوليو الماضي.