جماعة بوكو حرام تتبنى الهجوم الدامي على مدينة باغا شمال شرق نيجيريا وتتوعد دول الجوار الذين يعقدون اجتماعا لتشكيل قوة إقليمية للتصدي للحركة. العرب نيجيريا وجيرانها الثلاث يعتزمون تشكيل قوة إقليمية لمحاربة بوكو حرام كانو (نيجيريا)- تبنت بوكو حرام الهجوم الدموي على مدينة باغا بينما تبحث نيجيريا مع جاراتها في نيامي وسائل توحيد قواها ضد الجماعة الاسلامية التي تهدد بزعزعة استقرار المنطقة. وقال زعيم بوكو حرام ابو بكر شيكو في شريط فيديو مدته 35 دقيقة تم بثه على موقع يوتيوب مساء أمس الثلاثاء "قتلنا اهالي باغا كما امر ربنا في كتابه". وقال في الفيديو الذي بث عبر يوتيوب مساء الثلاثاء ومدته 35 دقيقة "قتلنا اهالي باغا كما امر ربنا في كتابه". وجاءت هذه الرسالة في وقت بحثت فيه نيجيريا وجيرانها الثلاثاء في نيامي وسائل توحيد قواتها ضد اسلاميي بوكو حرام الذين يتمددون على الارض ويهدد بزعزعة الدول الثلاث في شمال شرق نيجيريا وهي النيجروتشادوالكاميرون. وبدا شايكو في شريط الفيديو امام اربع سيارات رباعية الدفع بيضاء والى جانبه ثمانية رجال ملثمين ومسلحين. ولم يعرف تاريخ ومكان تسجيل الشريط. واضاف "لن نتوقف. انه ليس شيئا كبيرا. سوف ترون". وفي تهديد مباشر لجيران نيجيريا الذين يعقدون اجتماعا لتشكيل قوة اقليمية للتصدي لبوكو حرام قال شايكو "تاخرتم يا ملوك افريقيا. اتحداكم ان تهاجموا الان. انا جاهز". ولا يشكل تبني الهجوم مفاجأة على ضوء الشهادات التي جمعت حول الفظائع التي ارتكبها مقاتلو بوكو حرام في هذا الهجوم على المدينة. وقالت منظمة العفو الدولية ان الهجوم مطلع يناير على المدينة الواقعة شمال شرق نيجيريا وعدة بلدات على ضفاف بحيرة تشاد "هو الاكبر والاكثر تدميرا" في السنوات الست لتمرد بوكو حرام، موضحة انه اسفر عن سقوط "مئات القتلى" ان لم يكن اكثر. وقالت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة ان مكتبها "يجمع المعلومات" حول الهجوم. ولم ترد اي تفاصيل عن تاريخ ومكان تسجيل فيديو بوكو حرام الذي تم بثه بينما كانت نيجيريا والدول المجاورة لها تناقش الثلاثاء في نيامي وسائل توحيد قواتها ضد الاسلاميين. وشاركت في الاجتماع الذي عقد في العاصمة النيجرية 13 دولة افريقية وغير افريقية. وخلال الاجتماع عبرت نيجيريا عن استيائها بعد انسحاب الوحدتين النيجريةوالتشادية قبل الهجوم على باغا. واستولت بوكو حرام في هذه المناسبة على قاعدة القوة الاقليمية التي شكلت لمكافحة الجماعة بينما كانت تشادوالنيجر قد سحبتا جنودهما منها. وقال سفير نيجيريا في النيجر عليو عيسى سوكوتو "اشير باستياء الى انسحاب الوحدات العسكرية لتشادوالنيجر". واضاف "كما اكتشفنا ووسط استيائنا الكبير تلى هذا الانسحاب هجوم كبير لبوكو حرام على قاعدة العمليات". وكانت الدول المجاورة لنيجيريا انتقدت عدة مرات في الاشهر الاخيرة اختيار باغا في وسط معاقل بوكو حرام لتكون قاعدة للقوة الاقليمية. كما عبرت عن استيائها من افتقاد الجيش النيجيري للقدرات القتالية وحالات الفرار الكبيرة في مواجهة اسلاميي بوكو حرام. وتم الاتفاق على تعاون عسكري في نهاية 2014 بين الدول الاعضاء في لجنة حوض بحيرة تشاد التي تضم الكاميرونوالنيجرونيجيرياوتشاد. لكن تشكيل القوة الاقليمية التي تتألف من 700 عسكري من الدول الاربع ومن البنين، يواجه صعوبات. وسعى المجتمعون في النيجر الى تصحيح هذا الوضع بينما تمكنت بوكو حرام من السيطرة على مناطق واسعة في شمال شرق نيجيريا وتضاعف هجماتها في شمال الكاميرون. وقال وزير الخارجية النيجيري محمد بازوم ان تعزز بوكو حرام يعكس "بطئنا وعجزنا على التصدي لها بصرامة". واضاف ان "الوضع الامني في نيجيريا وحوض بحيرة تشاد تدهور بشكل كبير". واسفر تمرد بوكو حرام عن سقوط اكثر من 13 الف قتيل في نيجيريا ونزوح 1,5 مليون شخص منذ بدئه في 2009. واكد الرئيس التشادي ادريس ديبي الذي نشر قوات في المنطقة بوضوح عزمه على استعادة مدينة باغا. ووصفت النيجر مشاركة تشاد في النزاع بانه "اكبر تطور ايجابي" في اطار مكافحة الاسلاميين النيجيريين. واكدت مبعوثة الاممالمتحدة الخاصة الى الساحل هيروت غيبري سيلاسي الثلاثاء في دكار ان القرار التشادي "شرعي تماما ويجب ان تكون هناك ردود فعل طبيعية للدفاع عن النفس". واضافت ان "الوضع ملح ولا يمكننا انتظار تشكيل قوة اقليمية رسميا". ميدانيا جرت مواجهات عنيفة أمس الثلاثاء بين جيش الكاميرون ومقاتلين من بوكو حرام هاجموا بلدة بونديري في اقصى الشمال على الحدود مع نيجيريا وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس ان "المعارك طاحنة".