مبعوث الأممالمتحدة لدى ليبيا برناردينو ليون يجدد دعوته لكل الأطراف إلى التوصل لحل سلمي لإنقاذ البلاد ويحذر من انهيار الدولة في حال استمرار الصراع. العرب تنظيم داعش يؤكد أن عمليتي تفجير السيارة واقتحام فندق كورنثيا لن تكونا الأخيرتين طرابلس - نشر تنظيم داعش على أحد مواقعه تقريرا مفصلا بعنوان "ليبيا البوابة الاستراتيجية للدولة الإسلامية"، يشرح فيه أسباب اختراقه لحدود ليبيا، وأبرز ميزاتها التي تجعل منها نقطة انطلاق مهمّة نحو تحقيق دولة الخلافة الموسعة. ويشير التقرير إلى أن ليبيا تتمتع ب"موقع استراتيجي سيمكّن من تخفيف الضغط على مناطق دولة الخلافة في العراق والشام، حيث تتميّز ليبيا بمساحة كبيرة وبصحراء شاسعة وجبال محصّنة لا يمكن مراقبتها". كما أشار التقرير إلى أن "ليبيا ذات ساحل طويل، مُطلّ على دول الجنوب الأوروبي، والتي يمكن الوصول إليها بسهولة عن طريق الزوارق البسيطة". إلى ذلك، أكد تنظيم داعش أن عمليتي تفجير السيارة واقتحام فندق كورنثيا "لن تكونا الأخيرتين على أرض طرابلس بل لهما ما بعدهما"، حسب ما جاء في بيان له. وأشارت تقارير إخبارية إلى أن داعش توعّد الليبيين بمزيد من الهجمات الإرهابية والعمليات الانتحارية بهدف ترويعهم وفرض سيطرته على بعض المدن المهمّة مثل بنغازي ودرنة وطرابلس، التي تحوّلت مؤخرا إلى مسرح لأعمال العنف الممنهج. فقد تصاعدت الأعمال الإرهابية في العاصمة طرابلس خلال الشهر الماضي بمعية التنظيمات الجهادية المتطرفة، بدءا بإلقاء حقيبة متفجّرة في محيط السفارة الجزائرية، مرورا بتفجير سيارة مفخخة بفندق كورنثيا، وقصف المدرسة الأميركية بحي الأندلس بقنبلة يدوية، وانفجار طائرة شحن بمطار معيتيقة، وأخيرا خطف أحد رجال الأمن الدبلوماسي المكلّفين بحراسة مقر السفارة الأردنية والذي تمكنت قوات الأمن من إطلاق سراحه لاحقًا. وفي سياق متصل، جدد مبعوث الأممالمتحدة لدى ليبيا، برناردينو ليون، دعوته لكل الأطراف إلى "التوصل لحل سلمي لإنقاذ البلاد وإبعاد خطر الإرهاب عنها"، محذِّرا من "انهيار الدولة في حال استمرار الصراع". وأضاف ليون في تصريح صحفي، من جنيف، أن "الوضع السياسي في ليبيا في غاية الصعوبة، وأن مناطق عدة في البلاد شهدت في الفترة الأخيرة هجمات إرهابية". وتابع "ليبيا تعاني أزمات اقتصادية وأمنية وسياسية، وأن الأزمات ستتفاقم في حال عدم التوصل إلى اتفاق". وعبّر عن مخاوفه من "انهيار ليبيا التي أصبحت في وضع صعب"، وقال إنَّه تم الاتفاق مع الأطراف التي شاركت في حوار جنيف على استئناف الحوار، الأسبوع المقبل، دون الاتفاق على المكان الذي سيُعقد فيه الحوار.