بسم الله الرحمن الرحيم (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ( 39 ) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ( 40 ) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ(41)) . بيان مهم من شباب وطلاب قبيلة البرتى ظلت قبيلة البرتى بتعدد مكوناتها وثقلها السكانى مثالاً للوطنية وعنواناً للتعايش السلمى ورتق النسيج الإجتماعى بالسودان كافة ودافور عامة وشمالها خاصة ، والتاريخ القديم والحديث يشهد لها قيادة ومجتمعاً بذلك ، وقد ظلت هذه المكونات تتجنب بإستمرار الدخول فى مزالق الصراع القبلى والهوى النفسى لأصحاب القلوب المريضة والأطوار الغريبة والأجندة الخفية والأدوار الملتوية والتى لا تعرف إلا الإصطياد فى الماء العكر . لقد ظلت (قبيلة البرتى) تتابع الإعتداءات المتكررة على قرى وأفراد من رعاياها من قبل مجموعات لقبيلة الزيادية التى تسكن داخل (دار البرتى) ويقودها المتمرد المعروف على سلطان الدولة السودانية وتساندها مجموعة موسى هلال ، وكان آخرها الهجوم المسلح الكبير والمنظم والمخطط له بعناية وقصد سوء النية ، أمس الثلاثاء على (ماكسى التابعة لوحدة الصياح الإدارية بمحلية مليط) ، إستخدمت فيه أكثر من (24) عربة دفع رباعى مزودة بكامل عتادها الحربى والتى تتبع بعضها للقوات المسلحة فى العملية لأكثر من ساعة ، مما أدى لإستشهاد (9) أشخاص وعدد من الجرحى وحرق المساكن والممتلكات ، وقد سبق بأن تعرضت ذات المنطقة والتى تبعد (87) كيلومتر شرق مليط و(146) كيلومتر شمال شرق الفاشر ، تعرضت لهجوم مماثل فى (27) فبراير الماضى من قبل ذات المليشيات مما أدى لإستشهاد (4) أشخاص وإصابة أربعة آخرين وخطف احد عشر شخصاً . تؤكد (قبيلة البرتى) سيادتها على المنطقة بالمواثيق والمعاهدات والحجج والبراهين دون مزايدة ولا مغالطة ، وقد ظلت طيلة الفترة الماضية تمد حبال الصبر وتكف الأذى إزاء كافة تلك الإستفزازات والتحركات الإخطبوطية المريبة لتلك الجماعات التى تدعى نقاءها العرقى وسيادتها على المنطقة مستخدمة آليات وأسلحة الحكومة وعلى مسمع ومرئى من قيادات الحكومة والمجتمع ، ونؤكد للأمة السودانية جمعاء أننا لسنا دعاة حرب وقد ظللنا نصمت أمام كافة الحملات الإعلامية المشوهة والتى قصدت بها تلك الجهات تغطية جرائمها ، تارة بإتهام أن القبيلة تمتلك جيشاً يديره كبر والى شمال دارفور وأخرى تحالفات مع الحركات الدارفورية المسلحة وهذا مجاف للحقيقة . إلا أن صبرنا قد نفد ونؤكد للأمة السودانية بأن جميع أفراد ومكونات قبيلة البرتى مستعدون دفاعاً عن أرضنا وأعراضنا بالمال والنفس ، ومن هنا نعلن قدرتنا لمواجهة العدوان الغاشم ورده .