قفز سعر الدولار ليبلغ يوم امس (380) جنيهات . وكان بدر الدين محمود نائب المحافظ قد وصف الإرتفاع الأخير فى الطلب على النقد الأجنبي بأنه غير حقيقي وانما نتج عن بعض المضاربات إضافة إلى إتجاه مواطني دولة الجنوب لإستبدال حقوقهم المعاشية التي منحت لهم إلى عملات أجنبية، مشيرا الى ان البنك المركزي سيعمل على ترتيب تحويل هذه المبالغ عبر الجهاز المصرفي.و اكد التزام البنك المركزي بمقابلة الطلب الحقيقي على النقد الأجنبي عبر زيادة الضخ اليومي للصرافات والمصارف للوفاء بطلبات العملاء للأغراض غير المنظورة عبر الصرافات واحتياجات العملاء لتغطية الإعتمادات الموسمية عبر المصارف، بعد التحسن في عوائد صادرات الذهب والصادرات غير البترولية الأخرىٍ وإنخفاض واردات البلاد من السلع غير الضرورية. ولكن سمير احمد قاسم رئيس غرفة المستوردين كشف عن وجود شح للنقد الاجنبي لمقابلة التزامات المستوردين ، مبيناً ان البنوك لم توفر احتياجات الاستيراد وان عملية السداد تتم من قبل الموارد الذاتية للموردين واصبح الاستيراد بدون قيمة، وقال ان الدولار ارتفع في الفترة الاخيرة بصورة ملحوظة وبلغ امس الى (380) جنيهات، وحذر من خطورة ذلك، مبينا بان معظم السلع الواردة سوف تقيم بالدولار الامر الذي سيزيد من سعرها حفاظا على رأس مال المستورد من التآكل، ووصف الارتفاع بغير الطبيعي وحذر من تهريب العملة من الجنوب الى الشمال في ظل ارتفاع الدولار وشدد على ضرورة ان تتدخل الدولة بطرح مبالغ من النقد الاجنبي لكبح جماح الدولار.