أكد الرئيس السودانى عمر البشير ضرورة تعزيز التعاون مع حكومة جنوب السودان والتوافق على حل النزاعات دون وسيط خارجي. واعلن التطلع للتنسيق بين البلدين على مستوى المنظمات الإقليمية والدولية لتقوية السلام والتنمية في الإقليم. وقال إن دولة الجنوب الوليدة تحظى بأهمية خاصة بسبب الارتباطات بين البلدين. وأشار لدى مخاطبته ختام المؤتمر الأول لقطاع العلاقات الخارجية للمؤتمر الوطني أمس الاول، إلى أن ما وقع من انفصال سياسي لا ينبغي أن يكون انفصالاً بين شعبين. وشدد البشير على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين والمبادرات في المجالات كافة والتوافق على آليات الحوار وحل النزاعات دون وسيط خارجي. وقال: إذا كانت أحداث النيل الأزرق وجنوب كردفان أبانت أن شهية التآمر على السودان وشعبه ما زالت مفتوحة عند البعض، أؤكد أنه لا مساومة أو تسامح لمن يتعدى الخطوط الحمراء بسعيه لترويع الآمنين والتعدي على أمن وسلامة المواطن. وقال: نولي اهتماماً خاصاً لقطاع العلاقات بالمؤتمر الوطني على الساحة الأفريقية، وشدد على ضرورة الاهتمام بالدبلوماسية الشبابية والطلابية والنسوية والبرلمانية، وأكد أنه بمقدور السودان لعب دور فاعل يدعم الجهود الأفريقية الخاصة بالشباب وقضاياه. ودعا البشير إلى وجوب التيقظ إزاء محاولات بعض الدوائر الخارجية الساعية لاختطاف الثورات العربية التي كانت واضحة في رفضها للهيمنة والاستبداد والتابعية لدول الاستعمار الحديث وزرع التدخل في شؤون البلاد. وقال: نأمل أن تؤدي الثورات للمزيد من الدعم للشعب الفلسطيني لاقامة دولتهم المستقلة على كامل تراب وطنهم، وان تؤدي التطورات لتفعيل الجامعة العربية وتوفير مناخات موجبة للتعاون الثلاثي بين السودان ومصر وليبيا في اطار البيت العربي الكبير، وأشار إلى أن الخرطوم ستستضيف قريباً الحزب الشيوعي الصيني لمزيد من التعاون بين البلدين. وقال إننا نسعى لعلاقات الإخاء والصداقة بدول آسيا. وقال إن قطاع العلاقات الخارجية بالحزب يتطلع لعلاقات مع أحزاب أوروبا لإسماع صوته والمطالبة باصلاح مؤسسات الأممالمتحدة خاصة مجلس الأمن.
