نحن مجموعة من قيادات النوبة أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال السودان بالولاياتالمتحدةالأمريكية رأينا أن نوجه هذه الرسالة التى تحمل مطالب محددة إلى قيادة الحركة الشعبية المتمثلة فى الرفاق الفريق مالك عقار رئيس الحركة الشعبية ونائبه الفريق عبدالعزيز الحلو بخصوص قرار التعيينات الغير موفق لتمثيل الحركة فى أمريكا الذى قام به الرفيق ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدةالأمريكية. وكذلك حرصنا أن نشرح ونوضح حجم الأزمة وتأثيرها على قضية جبال النوبة. قام الرفيق عرمان بالإنفراد بعدد قليل جداً من الرفاق تحديداً من جبال النوبة ، لا يتخطى عددهم ال 12 شخص الذين لا يشكلون حتى 1% من جملة عضوية الحركة الشعبية بأمريكا. تم الإجتماع مع هذه المجموعة الصغيرة ، وفى هذا الإجتماع فرض الرفيق عرمان قرار تعيين كل من أنور الحاج لمنصب ممثل الحركة الشعبية بأمريكا وفيليب توتو نائباً له بطريقة ليس فيها أدنى درجة من الإحترام للغالبية العظمى من الأعضاء الذين تم تجاوزهم تماماً فى هذا الإجراء المهم ، كما أمر الذين إجتمع معهم بالشروع فوراً فى تشكيل المكاتب الفرعية فى الولايات حتى ولو بأربعة أو خمسة أعضاء فى كل ولاية لاغياً الجميع بهذا القرار الإرتجالى وواضعاً بذلك ألاف الأعضاء نوبة وغير نوبة أمام أصعب الخيارات وهى قبول هذه التعيينات أم رفضها. وأخيراً وبعد إجتماعات ومشاورات إستمرت لأكثر من ثلاثة أسابيع شارك فيها معظم الأعضاء ، إختار أكثر من 99% من عضوية الحركة الشعبية بالولاياتالمتحدة مقاومة قرار التعيينات الذى تم ورفضه جملةً وتفصيلاً وبموجه أرسلت لكم ولبعض القيادات عدة خطابات وأجريت معكم تلك الإتصالات الهاتفية ومع عدد من قيادات الحركة الشعبية فى السودان تعبر صراحةً عن هذا الرفض ، لكن وللأسف الشديد حتى الأى لم نجد أى رد. أنور الحاج الذى عينه الرفيق ياسر عرمان ليكون ممثلاً لنا وللحركة الشعبية بالولاياتالمتحدةالأمريكية ليس له أى علاقة بالحركة الشعبية ، ونحن نعلم جيداً الحزب الذى ينتمى إليه. وهناك خيوط كثيرة تربطه بسفارة نظام حكومة البشير فى واشنطن لا نريد ذكرها لأنها ستجرجر أسماء أشخاص ليس لهم علاقة بالموضوع. أساليب الإستهتار والإرهاب التى تعامل بها الرفيق عرمان مع النوبة فى أمريكا وتهديهم بالفصل من عضوية الحركة الشعبية أدت إلى إستفزاز مشاعر الجميع وأثارت غضبهم خاصةً أبناء جبال النوبة الذين يشكلون أكثر من 95% من جملة عضوية الحركة الشعبية بأمريكا. الرفيق فيليب توتو قبل بهذا التعيين الذى جاء على حساب أهله وقضيته بدافع أنانيته وضعفه. أجمع أعضاء الحركة الشعبية بأمريكا أثناء مداولاتهم الطويلة التى جرت حول هذا الموضوع بأن لولا قبول الرفيق فيليب مرجان توتو بتعيينه نائباً لأنور الحاج لما نجح ياسر عرمان فى فرض قراراته على جميع أعضاء الحركة الشعبية بهذه الطريقة المستفزة معيناً شخصية لا علاقة لها بالحركة الشعبية فى منصب ممثل الحركة بأمريكا. وجهت عدة نصائح و نداءات من الرفاق فى أمريكا وخارج أمريكا للرفيق فيليب يطلبون منه الإعتذار والإنسحاب من منصب نائب الرئيس الذى عينه فيه عرمان للحفاظ على ماء وجهه وسط رفاقه فى أمريكا وأهله فى السودان والمتابعين لهذه الأزمة ولتفويت الفرصة لياسر عرمان وأنور الحاج. لكن وللأسف الشديد لم يستجيب رفيقنا فيليب لأى من هذه النداءات الكثيرة. ويبدو أن الرفيق يبحث عن ضمانات عودته إلى تشكيلة المكتب إذا إعتذر لعرمان أو سحب نفسه من خانة نائب الرئيس التى تم تعيينه فيها. وبهذا يكون قد نجح عرمان وبذكاء كبير حتى ولو بشكل مؤقت فى إختيار الإنسان أو الشخصية المناسبة التى يستطيع من خلالها إسكات النوبة أصحاب الغالبية العظمى فى عضوية الحركة الشعبية بأمريكا لتمرير أجندة تعيين أنور الحاج ممثلاً للحركة الشعبية فى أمريكا تمهيداً لتمرير أجندات أخرى طبعاً على حساب أرواح أطفالنا ونسائنا الذين يموتون بالألاف فى جبال النوبة لأكثر من ربع قرن. وضع الرفيقان عرمان وفيليب حل هذه الأزمة فى يد أكثر من 99% من عضوية الحركة فى أمريكا التى تقوم بهذه المعارضة الكبيرة. بناءً على ما قدم نطالب بالأتى:- 1. نطلب من الرفاق الفريق مالك عقار رئيس الحركة الشعبية ونائبه الفريق عبدالعزيز الحلو التعامل مع هذه الأزمة بحكمة وإلغاء قرار تعيين أنور الحاج وفيليب توتو الذى قام به الرفيق ياسر عرمان وإرسال وفد من السودان فى أسرع فرصة مكننه ليقوم بتنظيم إنتخابات حرة وبطريقة ديمقراطية لإنتخاب أعضاء اللجان التنفيذية للمكاتب الفرعية فى الولايات وإنتخاب أعضاء المكتب الذى سيمثل الحركة الشعبية فى أمريكا أو السماح لعضوية الحركة فى أمريكا للقيام بذلك. 2. نطلب من الرفيق ياسر سعيد عرمان تقديم إستقالته فوراً من منصب الأمانة العامة للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال السودان ونطالب بذهابها أى الأمانة العامة لأحد قيادات جبال النوبة فى الحركة الشعبية لأن عرمان ظل يستغل وجوده فيها لتمرير أجنداته التى لا تخدم قضية جبال النوبة بشئ . 3. قضية شعب جبال النوبة قضية ذات خصوصية لذا نطلب من قيادة الحركة الشعبية مراعاة إختيار الوفود أو رؤساء الوفود من قيادات النوبة التابعه للحركة الشعبية لطرح أو مناقشة أو شرح القضايا التى تخص جبال النوبة كقضية التطهير العرقى الذى يجرى الأن فى جبال النوبة للمجتمع الدولى أو الدول الصديقة خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية. 4. نطالب بتسليم ملف قضية جبال النوبة فى المفاوضات التى تجرى مع حكومة الخرطوم أو الوسطاء لقيادات أبناء جبال النوبة فى الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان – شمال السودان. لا نريد أن يتحكم غيرنا فى ملف قضيتنا لأننا قادرين على تحرير أنفسنا وتحرير الأخرين. نريد أن نأكد للرفيق الفريق عبدالعزيز أدم الحلو رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبى لتحرير السودان بجبال النوبة بأننا نقف من خلفه بقوة فى نضاله من أجل حقوق شعب جبال النوبة وندعمه بإخلاص فى التصدى للحرب الظالمة التى يشنها حزب المؤتمر الوطنى ضد أهلنا فى جبال النوبة وإلى جانبه و فى خط الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان نحن سائرون. لكننا لا نريد أى تهاون فى قضيتنا هذه المرة خاصة بعد إنفصال الجنوب إلى أن ننال كل حقوقنا. كذلك نريد أن نطمئن الجميع بأننا لسنا أعضاء فى حزب المؤتمر الوطنى أو عناصر تابعة لأجهزتة الأمنية. نحن أعضاء وقيادات نشطة ومعروفة فى الحركة الشعبية بأمريكا فينا من ينتمى للحركة منذ العام 1984م رأينا أن نعبر عن رأينا فى بعض الأمور التى لا ترضينا بهذه الطريقة الجبانة نسبة للحالة التى خلقها لنا رفيقنا وقائدنا عبدالعزيز الحلو لعدم قبوله للرأى الأخر وتهاونه فى كثير من الأمور المهمة التى تتعلق بقضية جبال النوبة والتى إنعكست نتائجها فى حقوق ومكتسبات شعب النوبة (ذهبت ومازالت تذهب للأخرين) وكأننا رفعنا السلاح للقتال من أجل الأخرين. لا نريد أن يستغل أو يستخدم شعب النوبة أكثر من ذلك ، لأن الكل يريد أن يستهلك طاقات النوبة من أجل تحقيق مصالحهم السياسية والعسكرية. يجب أن نوقف هذه الأشياء ، ويجب أن تستمع القيادة للنوبة فى أمريكا ولو مرة واحدة. لأن النوبة فى أمريكا هم أكثر الناس دراية وإلماماً عن كيف تحل القضايا فى العالم الخارجى بحكم علاقاتهم القوية بالمنظمات والدوائر الحكومية ومراكز صنع القرار التى تعنى بهذه القضايا خاصة قضية كقضية إقليم جبال النوبة الذى يتعرض شعبه إلى التطهير العرقى. لكن ربما سنضطر إلى الخروج فى السطح إذا لم يحدث تغيير. نعم ربما سنضطر إلى التعبير فى العلن عن كل ما لا يرضينا فى الطريقة التى تسير بها قضية النوبة حتى إذا أدى ذلك إلى فقدنا لعضوية الحركة الشعبية التى نؤمن بأهدافها ومبادئها إيماناً قاطعاً لأن همنا الأول والأخير هو نجاح قضية شعب جبال النوبة التى دفع فيها النوبة ثمناً غالياً ، وسنستمر فى التعبير عن قضيتنا بطريقة واضحة وصريحة تبرز مطالبنا كالطريقة التى كان يعبر بها رفاقنا الجنوبيين عن قضيتهم إلى أن نالوا حقوقهم بجدارة. لدينا عتاب لوم كبير لقياداتنا ولأهلنا بجبال النوبة خاصة فى المناطق المحررة على صمتهم المميت لأنهم هم أول من دفع ثمن هذا الحرب. فلماذا هذا التساهل ؟؟؟ الرفيق ياسر عرمان شخصية نكن لها إحتراماً كبيراً لنضالاته وتضحياته التى قدمها فى الحركة الشعبية ، لكن لم ولن نسمح له بأن يمرر أى أجندة تضر بقضية جبال النوبة أو تأدى إلى تعطيلها أو تؤثر فى بعض مراحلها. كفاية الضرر الذى سببه عرمان للنوبة فى قطاع الشمال طيلة الفترة التى أعقبت توقيع إتفاق السلام الشامل. والرفيق عرمان هو نفس عرمان الذى إخترناه مرشحاً لنا لرئاسة الجمهورية ووقفنا معه ودعمناه بقوة وأخيراً قرر أن يتنازل لعمر البشير دون الرجوع لمشاورة قيادة الحركة الشعبية التى إختارته فاسحاً بذلك الطريق للمجرم البشير ليفوز فى الإنتخابات ويشن حرب يبيد فيها النوبة. وهنا نطلب من جميع الشرفاء أن يسألوا عرمان عن قرار إنسحابه من إنتخابات رئاسة الجمهورية ، هل كان هو قرار الحركة الشعبية أم قراره الشخصى؟؟؟ (ذلك القرار الذى أهبط الملايين). أيضاً نطلب من أبناء وبنات جبال النوبة أن يسألوا ياسر عرمان عن لماذا قام بتعطيل سفر وفد الحركة الشعبية للولايات المتحدة المقرر وصوله فى منتصف شهرسبتمبر الماضى والذى يتكون من خمسة أعضاء من جبال النوبة وهم: 1. نيرون فيليب هجو 2. التيجانى تمة الجمرى 3. عمار أمون دلدوم 4. د. أحمد عبدالرحمن سعيد 5. المحامى ديفيد كوكو توتو والذين كانوا يرتبون للحضور إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للإدلاء بشهادتهم أمام المنابر الأمريكية والأممية حول جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقى الذى يتم فى جبال النوبة. كذلك أسألوا الرفيق الحلو عن أسباب عدم سفر هذا الوفد إلى أمريكا وكيف تم سفر عرمان بدلاً عنهم. رغم أننا نعلم بأن أعدائنا وعلى رأسهم حزب المؤتمر الوطنى سيحاولون بقدر الإمكان إستغلال بروز هذه المشكلة وهذه المطالب التى كان لابد منها لإستخدامها ضد الحركة الشعبية أو ضد الرفيق عرمان نفسه. لكن هذا لا يمنعنا أن نقوم بمواجهة بعض القيادين بالحركة الشعبية الذين يتسببون فى بعض المشاكل التى تتضرر منها قضية النوبة أو يتضرر منها النوبة داخل الحركة الشعبية. ظللنا لفترة طويلة ومازلنا نقوم بالتصدى بقوة لحزب المؤتمر الوطنى لظلمه المستمر لشعب النوبة طيلة أيام الحرب الأولى والحرب الحالية التى نخوضها معه. وبنفس القدر نحن لا نقبل بأن يظلم النوبة من قبل عناصر داخل حركتهم. ولكى لا يخرج النوبة فى نهاية المطاف خاسرين ، نرى بأنه أن الأوان لكى نترك المثالية الزائدة ونخرج من دائرة الصمت المميت الذى أدمناه للتحرك لقفل الطريق للذين يستغلون سكوتنا داخل الحركة الشعبية كالرفيق ياسر عرمان. ومن الأن فصاعداً وبعد تجربته لنا فى أمريكا على عرمان أن يعلم بأننا سنكون له بالمرصاد ، لذلك ننصحه بأن يغير أسلوب تعامله مع النوبة فى الحركة الشعبية. سننتظر لمدة أقصاها أسبوعين بداية من يوم الأحد الموافق 16 أكتوبر 2011م ، وإذا لم تبلغ عضوية الحركة فى أمريكا بأى رد من قبل هذه القيادات بخصوص المشكله التى خلقها لنا ياسر عرمان بسبب التعيينات التى قام بها فى أمريكا سنقوم من جانبنا بالترتيبات اللازمة لإجراءات تشكيل المكتب الذى سيمثلنا بالتنسيق مع عضوية الحركة فى أمريكا لتكوين مكتب من عناصر متنوعة تدافع عن قضايا جبال النوبة والنيل الإزرق ودارفور والنوبيين والبجا بصفة خاصة وبقية المهمشين والسودان بصفة عامة وسنقوم بإعلان النتيجة فور الإنتهاء من الإجراءات. Nuba Caucus – U.S.A [email protected] تنظيم يطالب بدولة جبال النوبة المستقلة
