بسم الله الرحمن الرحيم أيها الوطنيين الشرفاء لقد تفجرت ثورة الهامش من منطلق أن الحقوق تؤخذ ولا تعطي. لقد وعينا الدرس وتكشفت لنا ضلالات من سطؤ علي سلطة وإرادة الشعب السوداني وظلوا جاثمين علي صدره عقوداً عِدا، ضاربين في الأرض فساداً وقتلاً و تمزيقاً لأوصال مكونات شعبنا وتدميراً لنسيجه الإجتماعي حتي صار قمة هرمهم مجرماً مطارداً في أبشع الجرائم والصفات المزلة والتي يعجز اللسان عن وصفها، وأصبح عارٌ في جبين كل من يقول أنا سوداني. أيها الوطنيين الشرفاء إن هؤلاء ما هم إلا عصابة من المجرمين والشواذ تفننوا في الدوس علي كرامة أهلنا و إزلالهم، فما كان منا إلا وأن نثور وأن نقول لا وألف لا، فباطن الأرضِ خيرٌ لنا من أن نقف مكتوفي الأيدي، متحنطين كالدمي ولا تهتز لنا شعرة ولا ضمير حي يناجينا. فكرامة أهلنا وحقوقهم دونها الرقاب. فكانت حركة العدل والمساواة ومكونات الجبهة الثورية السودانية اليدُ الضاربة، والتي سوف تنتزع حقوق أهلنا الضعفاء والمهمشين في ربوع بلادنا الحبيبة. أيها الوطنيين الشرفاء كلٍ منكم إذا تفكر وتدبر ماهو دوركم وأنتم تنتمون إلي مؤسسةٍ مُناطٌ بها دورٌ عظيم و شريف، وأديتم قسماً لا يقبل القسمة علي إثنين (في خدمة الشعب في صدقٍ وأمانة)، و ماتقومون به الآن (في خدمة عصابة الشواذ والدوس علي الشعب وأولهم أهلكم) فكلكم من حواء وآدم سودانيين شرفاء وأبرياء. وهم بُراءٌ منكم إذا تماديتم في إزلالهم، وكانت كل مسيرتكم في القوات المسلحة هي تدمير الشعب وسحله. و في سبيل ذلك تنالون النياشيين، والأنواط والأوسمة، والتي تصكٌ الآذان عند سماعها. أيها الوطنيين الشرفاء أدعوكم بكل صدقٍ وأمانة بالإنحياز للحق قبل فوات الأوان. فلكم إخوة شرفاء ثوارٌ أحرار تحت قلب رجل واحد، يرصون الصفوف ويضبطون النشنكاة، وضربات أرجلهم تدك الأرض تجهيزاً لساعة الحسم والإنطلاق، لدك حصون هذا النظام. إنهم يلتفون حول قيادات الجبهة الثورية. أدعوكم بتغليب صوت الحق علي الباطل وتفويت الفرصة علي هؤلاء الشرزمة الطغاة. أيها الوطنيين الشرفاء أنتم لستم هدفٌ لنا، وعليه ندعوكم بالإنشقاق عن هذا النظام والتحرر من هذا الجبروت. لقد طفح الكيل، ودُمِر الوطن، وجاءت ساعة الحسم لإستعادة كرامة أهلنا المسلوبة، آن الأوان لكنس عصابة نظام الإبادة الجماعية. ثورة ثورة حتي النصر ولا نامت أعين الجبناء القيادي عبدالحميد إبراهيم أحمد