إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل    كواسي أبياه يراهن على الشباب ويكسب الجولة..الجهاز الفني يجهز الدوليين لمباراة الأحد    ناقشا تأهيل الملاعب وبرامج التطوير والمساعدات الإنسانية ودعم المنتخبات…وفد السودان ببانكوك برئاسة جعفر يلتقي رئيس المؤسسة الدولية    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    إدارة مرور ولاية نهر النيل تنظم حركة سير المركبات بمحلية عطبرة    اللاعبين الأعلى دخلًا بالعالم.. من جاء في القائمة؟    جبريل : مرحباً بأموال الإستثمار الاجنبي في قطاع الصناعة بالسودان    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    شاهد بالفيديو.. الرجل السودني الذي ظهر في مقطع مع الراقصة آية أفرو وهو يتغزل فيها يشكو من سخرية الجمهور : (ما تعرضت له من هجوم لم يتعرض له أهل بغداد في زمن التتار)    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان أحمد محمد عوض يتغزل في الحسناء المصرية العاشقة للفن السوداني (زولتنا وحبيبتنا وبنحبها جداً) وساخرون: (انبراش قدام النور والجمهور)    الخارجية تنفي تصريحا بعدم منحها تأشيرة للمبعوث    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مناوي: وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    بعد حريق.. هبوط اضطراري لطائرة ركاب متجهة إلى السعودية    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: لابد من تفعيل آليات وقف القتال في السودان    الكشف عن شرط مورينيو للتدريب في السعودية    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    رسميا.. كأس العرب في قطر    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اجلال رافت تقول اذا استمرت الانقاذ فى الحكم السودان ستنفصل جنوب كردفان والنيل الازرق قبل دارفور
نشر في السودان اليوم يوم 13 - 01 - 2012

استاذة الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهره د.اجلال رافت ل(السودانى) :-
- دخول ابناء السيدين للقصر رد فعل لتحالف كاودا
د.اجلال رافت – استاذه وباحثة، في"قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية- جامعة القاهرة"، حاصلة على دكتوراه الفلسفة في الدراسات الأفريقية.. إلتقتها (السودانى) على هامش مشاركتهم فى تأبين السفير بشير البكرى فى حوار تناول قضايا السودان مابعد الانفصال والواقع السياسى الراهن والتعقيدات التى تكتنفة ومآلات قضية دارفور بعد مقتل زعيم حركة العدل والمساوة وتحالف كاودا ،كما تناول الحوار ثورات الربيع العربى ومستقبل المنطقة واسباب صعود التيارات السلفية فى الانتخابات المصرية وتراجع الاحزاب الليبرالية،
حوار : محمد حمدان
قدمتى تنبؤء مبكر لانفصال الجنوب وهو ماحدث – بحكم متابعتك اللصيقة واهتمامك بالشئون السودانية ماهو مستقبل السودان بعد انفصال الجنوب ؟
انفصال جنوب السودان له اسباب عديدة والحقيقة قلت ان تلك الاسباب مالم يحصل لها علاج فان الجنوب سوف ينفصل والمؤشرات الواقعية التى تقول طالما العوامل المسببة مستمرة يبقى النتيجة الطبيعية هى الانفصال وهذا ماحصل ، هذه الاسباب لازالت موجودة لم تحل والمؤشرات تقول انها لن تحل واذا استمرت هذه الاسباب وهى موجودة بكثرة قد تحدث انفصالات اخرى وانا برجح مناطق جنوب كردفان والنيل الازرق قبل دارفور .
مقاطعة – حضرتك الاشكالات التى ادى الى انفصال الجنوب تختلف نوعاً ما عن المناطق التى ذكرتيها- لاسيما وان اسباب انفصال الجنوب بعضها يرجع الى سياسات الاستعمار وعامل الدين الذى يختلف فى الجنوب عن باقى المناطق الاخرى ؟
المنطقتين دول النيل الازرق وجبال النوبة او جنوب كردفان فيها بعض عوامل التعددية الدينية والثقافية وفيها ثنائية الثقافة والعرق وهو القبائل العربية مع قبائل افريقية واسلام مع ديانات اخرى ، أجلت دارفور شوية لعامل الدين هم مسلمين بنسبة 100% اللهم الا ..
مقاطعة _ حتى المناطق التى ذكرتيها الاغلبية فيها مسلمين ؟
انا مش بتكلم عن اغلبية انا بتكلم عن قبائل لازالت على دياناتها الحره – مظبوط – فى جبال النوبة اوجنوب كردفان وفى الانقسنا – لكن فى دارفور بنسبة 100% مسلمين اللهم الا احياناً بتجينا اخبار من السودان عن التبشير وكذا لانه فى كلام كثير بتقال فى الساحة – لكن انا بقول الحاجة المتأكدة منها لساه على الاقل دارفور 100% مسلمين وهذا هو عامل رابط بينها وقلب السودان وسط السودان بين الغرابة واهل الوادى ، والعامل دا مش موجود فى المناطق دى ، وهنالك عامل من العوامل ادى لانفصال الجنوب هو محاولة فرض الثقافة السائدة فى السودان وهى الثقافة العربية الاسلامية السائدة فى الشمال محاولة دائمة لفرض ذاتها على الثقافات الاخرى وان كانت اقلية لكن هم مواطنين هذا فى رائيى عامل من العوامل التى ادت الى انفصال الجنوب انا بقول عامل من العوامل لانو طبعا هنالك عوامل اخرى مثل سياسة المناطق المقفولة ووضع العراقيل من قبل بريطانيا بين الناس دى موجودة بالتاكيد لكن ماننساش ان الاستعمار رحل منذ اكثر من 50 سنة طيب الحاجة وخمسين سنة دول احنا كمواطنيين سودانيين عملنا ايه عشان نصلح عشان كده انا بقول ادارة التعدد لانو عندكم تعددية شديدة جداً قبلية وثقافية وعرقية ودينية فى كل شئ لم تستطع ادارة هذه التعددية بالعدالة الكافية وبنظرة موضوعية ولكن دائماً وابداً انا بتكلم عن كل الحكومات السودانية التى جاءت وحكمت السودان من بعد الاستقلال وحتى الان فى النقطة دى يبقى فى بعض الفروق فى بعض الحكومات ولكن النمط العام هو واحد.
حتى الحكومات الديمقراطية ؟
كل الحكومات الديمقراطية والعسكرية حتلاقى هذا الاستعلاء ويترجم هذا الاستعلاء فى استعلاء الثقافة السائده وهى العربية والاسلامية وهذا يؤدى الى عدم عدالة السياسات المطبقة وبالتالى تتفاقم هذه المشاكل خصوصاً عندما يدخل فيها المواجهة المسلحة.
هل سيطرة الثقافة العربية الاسلامية هى متعمدة من قبل المركز كما يشاع ؟
هو دا يقين النخبة وبالتالى هى تطبق مابداخلها على الخلق – لكن يمكن ان تكون فى دماغها هى مش متصوره او متصوره انو البتعملوا ده صاح ودا اخطر على فكره، يعنى الانسان لما يكون متصور كل مايفعله صاح وهو دا المفروض يتعمل ودا الاستعلاء الذى يؤدى الى هذا اليقين فى عمل الاخطاء ، فلما تبقى تعمل خطأ وانت واثق انو هذا هو الصاح وهو دا الطريق السليم وايوة " نحن النخبة العربية الاسلامية " بالقطع دى مش عاوزه نقاش ونحن اصحاب البلد ونحكم ولازم نقرر السياسات وحتى فى الازمات عندما يحاولوا يعملوا نوع وشكل من الديمقراطية بنأوى افراد من كل حته غير فاعلين انا مش بتكلم عن الحالة السائده دى انا تابعت تاريخ السودان منذ ماقبل الاستعمار وشفت المسأله دى ونحن لانحاسبهم قبل الاستقلال ولكن نحاسبهم بعده يعنى لو اخذنا من الديمقراطية الاولى بعد الاستقلال كان هذا الاستعلاء ووقت عبود كان رهيب والديمقراطية الثانية وانتهاك لحقوق الانسان مثل مزبحة الضعين كما فى الديمقراطية الثالثة ، وانا عندما اقابل الجنوبيين ويحكوا لى ووليم دينق واحد منهم ويصفوا المزابح التى حصلت دى كلها حاجات بتبقى فى نفوس الناس ما تطلبوش منهم وحده وخصوصاً لو استمرت السياسة دى ، ومما فاقمت المشاكل فى الجنوب اعتبار الحرب حرب دينية وعرس الشهيد وبالتالى الشعور بسيادة الثقافة العربية الاسلامية فى كل مكان فى السودان سيؤدى الى انفصالات عديدة وانا برشح اولهم النيل الازرق وجنوب كردفان ..
ماهى الفرضية التى تدعم انفصال المنطقتين ..ولماذا التنبؤء بانفصالهم قبل دارفور ؟
انا عندما افكر فى المشكلة وفى قضايا السودان بقول ان السودان عانى من حاجات كثيرة لكن اساس المشكلة عند الافراد مشكلة ثقافية عميقة بين الثقافة العربية الاسلامية والثقافات الاخرى وهنا فى مشكلة فى اختلاف ثقافى لكن المشكلة مش فى الاختلاف الثقافى المشكلة فى مسألة الاستعلاء والاستعلاء انا مش بجيبو من الكتب لكن بجيبو من التصرف نفسو واحس بيه اوى والشمالى بيتعامل مع الجنوبى على المستوى الشخصى فى حاجات كثيرة جدا انتو بتقبلوها من الشمالين لكن لاتقبلوها من الجنوبين هل تقبل النسب؟ دى مشكلة عميقة انا بقول كدة عشان ياريد انكم تدركوا هذه المشكلة ويجب ان تدرك الحكومة ان الحرب والقتل والقصف ليس حل والحل هو حل الاشكال الثقافى والعمق فى الخلاف والحل فى مشاكل السودان – نحن فى مصر عندنا تعددية ثقافية ضئيله تنحصر فى ثلاثة ثقافات هى ثقافة وادى النيل من اول اسوان الى الاسكندرية والثقافة النوبية فى اقصى الجنوب وثقافة البدو شرقا وغرباً تصور ثلاثة ثقافات عاملة لنا مشاكل فما بالك بالسودان عندكم اكثر من 500حاجة .
يعنى الاشكالية تكمن فى ادراة التعدد الثقافى ؟
طبعاً حسن ادارة التعدد الثقافى هى الحل
قراءتك لمآلات الاوضاع فى دارفور بعد اتفاقية الدوحة ومقتل زعيم حركة العدل والمساوة د.خليل اراهيم؟
مشكلة دارفور مافيهاش تعددية دينية يبقى دى خلصنا منها ، لكن فى مشاكل يمكن ان نسميها عرقية اوقبلية بين القبائل العربية والافريقية وشوف الدراسات البتتعمل اكثر من 90% منها يحاولوا ان يقولوا دى مشكلة بيئه وتصحر وكذا ومابيحاولوش بيكلموا عن الثنائية الثقافية فى دارفور ايوه دا كلوا موجود لكن فى الاصل والاساس المشاكل مش حتتحل لو تجاهلناها لو حطينا نظارة وقلنا هى مش موجوده نحن بنغش فى نفسنا انا من الناس البركزوا جدا على ثنائية الثقافة الموجودة والتى تشكل عامل من العوامل والوثائق الموجودة عندنا من التجمع العربى الاسلامى واجندته التى طلعت فى الثمانينات يعنى الاهداف دى لو بتتحق شئ خطير جداً وملخصها هى لابد من احلال الثقافة العربيه محل الثقافة الافريقيه خصوصا فى حكومه الانقاذ ومحاولة احلال القبائل العربية محل الافريقية وما ورد من اقوال القبائل الافريقية فى تقرير لجنة تقصى الحقائق التى كونها الامين العام للامم المتحدة التى فيها بعض الشخصيات الدولية ومنهم محمد بفايق من مصر ومحب للسودان جداً وطلعوا تقاريرهم وهذا الكلام البقولوا من داخل التقرير وهذا خطير جدا وبالتالى الثقافة الافريقية وهى اسلامية مش عربية بتشوف انو دا عدم عدل وانو دا مواطن ودا مواطن يعنى فى الدستور فى مواطنة تتكلمون عنها وتكتبون ولكن لاتطبقونها ابدا .
مقاطعة – دكتوره مشكلة دارفور ليست محصورة فى الثقافة فقط ؟
ليست محصورة لكن انا بقول عامل من العوامل طبعا فى عامل البيئه الذى ادى الى احتكاكات الرعاه والمزارعين وعدم التوازن التنموى والسياسات الحكومية المستمرة والحالية كل هذا..
فى ظل تنامى الصراع فى جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور والازمة الاقتصادية – برؤيتك ماهى مآلات الاوضاع فى السودان ؟
هى دى قمة الازمة عندكم بس حصل فيها تغيير مفاجى بمقتل خليل ابراهيم وحيعمل ربكة قوية..
لصالح مين؟
لصالح الحكومة السودانية وهنا نضع سناريوهات حسب السناريوهات دى مايحدث داخل حركة العدل والمساوة هناك تسأؤلات هل هناك صف ثانى وثالث بعد خليل دا سؤال ،وهل هذه الحركة مجرد مليشيات اجتمعت حول شخص واحد ام هى حركة لها اهداف واجنده وخطة سؤال تالت مدى قوتها فى الاقليم هل هى حركة لها فعالية فى اغلبية اقليم دارفور ولا حركة فقط للزغاوة وان كانوا هنالك اغلبية قبائل اخرى لكن هى خاصة بهم فقط ام هى حركة للجميع كل هذه السناريوهات دى حنتابعها ، فاذا كانت حركة مؤسسة قائمة على اجنده وخطة واهداف وانا اعرف ان حركة العدل عندما اعلنت عن نفسها فى 2003م فى اجنده واهداف طبعاً حركة التحرير اعلنت ايضاً فى نفس السنة ولها اجنده ولكن انا عندما قراءت الاجنده دى وجدت ان اجندة حركة العدل والمساوة اشمل واكثر قومية يعنى ربما فكرة الانفصال وحق تقرير المصير تداعب حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد ومنى الذى راح انشق عنة ورجع ، ولكن العدل والمساوة يمكن الناحية السياسية اكثر والبعد القومى اكبر يعنى هى كان بتشتغل على كل السودان مش بس دارفور فربما الصله بينها وبين الدكتور حسن الترابى والمؤتمر الشعبى هو العامل التوازن دا والسؤال الرابح كمان العلاقة بينها وبين المؤتمر الشعبى شكلها ايه بالوقت ويمكن تاثر ذى فى الصف الثانى والثالث ان كان موجود فى الحركة.
لازال السؤال قائما ماهى مآلات الاوضاع بعد مقتل خليل؟
ما بقدرش بجاوب على السؤال بتاعك الا بعد السناريوهات دى ونشوق حتتحقق الزاى ، لكن بالتاكيد مقتل خليل خسارة كبيرة للعدل والمساوة ومكسب كبير للجانب الحكومى والان هذه الاوضاع ستؤدى الى ارتباك كبير وحقيقى فى هذه الحركة الى ان نشوف البيحصل ، الجانب السياسى فى اجنده العدل والمساوة كان تخطيط سياسى جيد ولذلك على الاقل كان عندى "شبه يقين" انو دا التاثير بتاع عقلية د. حسن الترابى.
قرائتك لما يدور من رؤى تتبلور فى السودان بعد انفصال الجنوب وتكوين تحالف "كاودا" وتوجهاته واطروحات الاحزاب فى السودان الى اين تتجة الرؤى ومامدى انتصار اى من تلك الرؤى فى السودان ؟
تحالف "كاودا" هو تحالف بين الحركات الدارفورية والحركة الشعبية قطاع الشمال وبالتالى في بعض الشماليين مش هم المؤمنين بالاستعلاء الثقافى دا اى متصالحين ، لكن بقى هذا التحالف خارج عن الاحزاب الفاعلة او الاحزاب الكبيرة فى شمال السودان الامة والاتحادى وطبعاً الشيوعى ومش متأكدة من موقفوا اية ، الاثنين ديل الامة والاتحادى وعموم الشماليين يعنى ماكانوش سعداء اوى بتحالف كاودا
مقاطعة .. ماذا تقصدين هل الحكومة ام معارضة ام نخبة ام مواطنين ؟
الحكومة واقفه ضدو على طول لانه موجه ضدها لكن انا بيتكلم عن الفكر الشمالى عموماً مش كلهم ، لكن حسيت انهم حاسين بالخطر يعنى مش كلهم مبسوطين من كاودا دا ، وانا بقول حصل رد فعل لتحالف كاودا رد الفعل الشمالى دا ادى الى اقتراب الاحزاب الشمالية الكبرى خاصة حزبى (الامة والاتحادى) الى الحكومة انا شفت دا والحزب الاتحادى ماشفت عنه كثير فى الحكاية دى لكن حصل دوشه كبيرة فى حزب الامة وانا بعتبر دا فى تحليلى نوع من التحالف او الحماية للقوى السياسية الشمالية مواجه لتحالف كاودا .
يعنى دخول ابن السيدين فى الحكومة ردة فعل تجاه كاودا والاحتماء بالحكومة ؟
يوحى بهذا ، يعنى انا مش بقول انو دا ضرورى جا بعد دا قد يكون هذا جاء نتيجة محاولات سابقة فشلت ، حكومة الانقاذ بتحاول طول الوقت تجذب من الاحزاب التانية ونجحت فى فصل حزب الامة مره وفشلت ايضاً فى بعض الحاجات وخصوصاً حزب الامة القومى ظل متماسكاً لفترة طويلة اوى.
ولماذا حصل دا فى الوقت دا؟
على العموم هو تحول دال ولازم الواحد يتابعوا .
ننتقل الى مصر وثورة 25 يناير رغم نجاحها فى اسقاط نظام حسنى مبارك الا ان الاوضاع لازالت معقدة لم تستقر بعد ماهى مآلات اوضاع مصر بعد الثورة ؟
طبعاً الثورة المصرية كانت امل الجميع وحققت كثير رغم التعثر حققت تحرر للانسان والرئيس الكان شبه اله اتحط فى القفص ودا معناه انو مافيش حد فى مصر بعد كده يبقى فوق القانون ودا احساس مهم جداً يتجذر فى نفوس المصريين علشان دائماً فكرة المقاومة والحق تبقى موجوده وحققنا حاجات كثيرة واحتفالنا ب25 يناير بعد عام من قيامها سيكون احتفال على انها غيرت بعض المفاهيم ولكن هذه الثورة تتعرض منذ اليوم الاول لثورة مضاده..
مين الذين يقودون الثورة المضادة ؟
طبعاً اكتشفنا ان راس النظام سقط ولكن بعتقد ان النظام لازال موجوداً ويعبر عن نفسوا من خلال بعض الاشياء المعروفة والخفية التى تتضح تدريجياً وبالتالى نحن بالوقت وصلنا الى ازمة ازمة فى هذه الثورة ومواجهات مسلحة ذى ماكل العالم بشوفها بين الشباب الهم فى الحقيقة وقود الثورة ومفجروها وكل ماذاد القتل كل ماذاد التصميم مش التراجع ويجب على الثورة ان تصل الى اهدافها وتستمر ونحن بالوقت فى قمة الازمة وارجوا من الشعوب ان تكون حاسة بذلك .
اسفرت الانتخابات المصرية الاخيرة عن صعود التيارات السلفية وتناميها وبعدهم الاخوان وتراجع كبير فى التيارات الليبرالية ، وهل هذا يعنى ان احزاب الوفد الذى كنتى منتمية له وحزب التجمع والغد اصبحت فى وضع الانعاش ومتجه الانقراض ؟
الوضع فى مصر معقد جداً وانا احاول ان الخصه وملخصة ان الاحزاب الليبرالية والتى انا كنت احد اعضائها فى الوفد وسبته الوفد لكن لازلتٌ على المبدا فى ان فكرة المصلحة المصرية تستدعى ان يكون الخط الليبرالى قوى جدا لان تركيبت مصر من الناحية الدينية تختلف عن التركيبة فى الدول العربية حولة لان الاقباط الموجودون عندنا هم مصريين اصلا جزء اصيل من مواطنى الشعب المصرى وبالتالى هم اصلاء مش دخلاء علينا وجنبهم المسلمين وبالتالى مسألة الليبرالية واقصد بها حرية الفكر وقبول الاخر وبالذات قبول الاخر والاحزاب الليبرالية هى التى تحمى منظومة قبول الاخر لكن الاسف الاحزاب الليبرالية لم تشتقل بين الجماهير بالقدر الكافى واكتفت بحوارات الصفوة والكلام والكتابة فى الجرايد الكلام ده جميل للناس المثقفين لكن مصر بها اميين كثيرين لايصلهم دا.
يعنى تقصر فى العمل الميدانى ؟
بالظبط كده وفى الوقت نفسة نجد فى المقابل ان الاخوان شغالين كويس جدا يعنى البنزل فى العشوائيات وفى القرى هم الاخوان المسلمين شغالين بشكل جديد جدا جوه الجماهير يعني البنزل في العشوائيات وينزل في الارياف هم الاخوان المسلمين
ماذا يعني صعوبة التيار السلفي تحديدا في مصر ؟
السلفيين انا ارى انهم كيان خطير جدا وانتشارهم في وسط المصريين خطير جدا ، الاخوان المسلمين ناس متعلميين ولهم اتجاه معين يمكن التوافق بينهم وبين اللبراليين على الاقل في المبادئ الكبيرة التي يمكن أن تنقذ مصر ولكن السلفيين اذا فضلوا على ماهو عليه سوف تبقى مشكلة كبيرة جدا وحيعقدوا الاوضاع
كيف يعقدوا الاوضاع ؟
اكيد سوف يؤدوا الى تعقيد الاوضاع ،اذا كان الليبرالي يمكن ان يتقف مع الاخوان كيف يتفق مع السلفي والاخوان لهم برنامج لحد ما لكن السلفييين ماعندهم فكرة قبول الاخر ولايوجد لديهم برنامج ، والاخوان المسلمين يوجد لديهم برنامج الى حد ما ، لكن السلفيين لا وهم عايزيين يطبقوا الشريعة ، وانا اظن ان انتشار السلفيين الى حد كبير مرتبط بالامية وبعدم الوعي.
يعني الافكار الظلامية لاتعيش الافي الجو العكر وفي الواقع الظلامي الموجود كما يقال ؟
طبعا ، للاسف ونحن مازال لدينا نسبة امية كبيرة جدا رغم انه لدينا طبقة مثقفة عالية الثقافة في المانطق الحضارية
مستقبل الاحزاب الليبرالية ، الوفد-التجمع- الغد - في مصر قبل ان يتم تحطيمها بعوامل متعددة وهي تزيلت القائمة فى الانتخابات الاخيرة ،ماهو مستقبل الاحزاب ؟
انا بقول لهم ان هذا درس اذا ما استفتوا من هذا الدرس واذا لم نستفيد نحن الليبراليين من الدرس الذي حدث وبدانا نشتغل سياسة صاح بين الجماهير سوف نتلاشى مع الوقت
الحكومات المصرية تتتعامل مع الملف السوداني عبر المخابرات المصرية حتى في وزارة الخارجية ماشغالين فيهو شغل سياسي وهناك اتهام لمصر انو دايما بتتعامل مع السودان عبر شغلها بحاجاتها الذاتية ، مدى قراتك لمستقبل العلاقات السودانية المصرية ؟
اسلوب الاقتراب من السودان هو امنى بالاساس وهذا يعزى الى نقيصه ولكن نقيصه ليه لان مافيش جنبى قنوات اخرى وهو وحدو غير كافى ولكن اذا كان فى قنوات اخرى سياسية وثقافية بنفس القدر مع الجانب القومى ولكن لان المناطق الجنوب مش السودان بس الى غاية يوغندا وكينيا لان دى مناطق يتاثر بها الامن القومى المصرى وفيها مناورات كثيرة من دول اقليمية اخرى وبالتالى الجانب الامنى لازم يكون موجود ولكنه لايجب ان يكون وحده، يجب ان تكون العلاقات السودانية المصرية قائمة على تراضى الشعوب والمصالح المتبادلة هى الاساس دا يمكن ان نبنى علية السياسة والاقتصاد الى جانب النظرة الامنية اذا كانت البلد مهدده لازم يكون موجود؟
يرى البعض ان هناك تحول كبير فى الشرق الاوسط بفعل ثورات الربيع العربى فى المنطقة ما مدى تاثير ذلك على السودان وهل ستصيبة العدوى ؟
هو فى تنبؤء عام انو ثورات الشعوب دى حتنتشر فى المنطقة دى كلها وانا مش شايفة انو السودان بيختلف عن بقية الدول الاسباب التى تجعل الشعوب تثور زى ماحصل فى الربيع العربى والان فى سوريا والجزيرة العربية رغم صعوبتها الان مابشوف انو السودان مختلف
هل يعنى ان المسألة حتمية ومسألة وقت ليس الا ؟
اه اه ممكن الا لو تعدلت السياسات فى لساه منفذ ارجو ان الانظمة الموجودة يكون دا درس لها .
الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل فى قراءة له بعد الربيع العربى قال " ارى ان خرائط سايكس بيكو قد طويت" فى اشاره الى خرط تتخلق ما مدى قراءتك لتلك التحولات ؟
يعنى التقسيمات داخل الدول .
ايوه - مثل ماحصل فى السودان؟
سنين كانوا بيتكلموا عن الخريطة الامريكية التى تقسم مصر ومؤخراً عن ليبيا فى كلام عن الموضوع دا بس انا مابقدرش حاتنبأ بالموضوع دا سيحدث ام لا لان هذا سوف يتوقف على سير هذه الثورات وممكن تحصل انفصالات وممكن تحصل انضمامات ولكن ما نعرفش ان سوريا ولبنان والاردن حيحصل فيهم ايه فيهم الثقافى والاثنى يعنى المنطقة بتاعتنا موجود فيها عوامل كثيرة .
هل تتنبئينا لمصر بعد الثورة بمستقبل زاهر؟
لا استطيع أن أتنبأ الآن لأن الظروف في مصر مازالت ضبابية ولم تستقر بعد ولكن مازال الأمل كبير في أننا نتوجه نحو الأفضل.
رساله؟
الرسالة انو العلاقات المصرية السودانية تسير الى الافضل فى الفترة القادمة بين الشعوب اساساً ومن ثم الحكومات .
اضاءات سريعة حول قضية مياه النيل وسد الالفية وتحالف عنتيبى ؟
اوه هذه قضية كبرى لاتصلح فيها الاضاءات السريعة مره قادمه انشاء الله
جئتم لحضور تأبين د.بشير البكرى – ماهى علاقتكم به وماهى دوافع حضور تأبينة ؟
فى الحقيقة د. بشير بكرى بالنسبة لى وبالنسبة للكثير من المصريين هو قدوة لانو متعدد المواهب والقدرات من الناحية السياسية والثقافية العامة ومن ناحية العلاقات الاجتماعية وهو مثقف ثقافة رفيعة ومع ذلك شخص فى منتهى التواضع والهدوء وحسن العلاقات مع الناس الكبير والصغير دى مسألة الواحد مابجدهاش فى ناس كثير ، يعنى الواحد بيعتز بيه وان اول معرفتى بيهو كانت فى جامعة القاهره كلية الاقتصاد والعلوم السايسية عرفتة عن طريق المؤتمرات والاوراق التى يقدمها التى يقدمها فى معهد الدراسات الافريقية التابع لجامعة القاهره ود. بشير له حضور فى اى ندوة اومؤتمر بالقاهرة ، وفى زيارة كنا معه انا ود.سمير عليش فى سفر الى الاسكندرية وكان وقتها تعبان واصر على حضور المؤتمر لتقديم ورقة الحقيقة كان عالم ، وبدايتى معه كانت كده وارتبطت معاه على طول والحقيقة حسيت بشخصية كبيرة يتفاعل مع كل شخص سواء كان مبتدى وهو فقد كبير جدا ليس للسودان فقط وانما مصر كذلك ، وعاوزة اقول فى المناسبة دى وللحقيقة انو فى شخصيتين سودانيتين مصر خسرتهم قبل ما السودان يخسرهم د.بشير بكرى الله يرحمة ود. احمد عبدالحليم الشخصيتين دول وصلوا العلاقات السودانية المصرية الى مستوى افضل .
د.اجلال رافت شكراً للمقابله ؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.