(رويترز) - أفادت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الاربعاء أن جنوب السودان المنخرط في نزاع مرير بشأن رسوم عبور النفط مع جاره السودان يعتزم تصدير عشرة بالمئة على الاقل من انتاجه البالغ 350 ألف برميل يوميا عبر الطرق البرية لحين بناء خطوط أنابيب. ويسهم النفط بنحو 98 بالمئة من دخل جنوب السودان وهو مورد حيوي للبلد الفقير الذي يحاول تطوير البنية التحتية والمؤسسات التي دمرتها حرب قتل فيها ما يقدر بنحو مليوني شخص. ونقلت الصحيفة عن وزير البترول والتعدين ستيفن ديو داو قوله ان الحكومة ستستخدم الشاحنات لنقل ما لا يقل عن 35 ألف برميل يوميا من انتاجها الى مدينة مومباسا الساحلية الكينية والى ساحل جيبوتي لحين بناء خطوط أنابيب في كينيا واثيوبيا. لكنه أضاف أن الخطة غير نهائية ولم يذكر موعدا لبدء التنفيذ. كان جنوب السودان نال استقلاله في يوليو تموز الماضي بموجب اتفاق سلام 2005 الذي أنهى عقودا من الحرب الاهلية مع الخرطوم. لكن الاوضاع لم تستقر بعد في ظل النزاع بين الشمال والجنوب على رسوم نقل النفط والذي ساهم في ارتفاع أسعار النفط العالمية في الاونة الاخيرة. واستحوذت الدولة الجديدة الحبيسة على حوالي ثلاثة أرباع انتاج النفط السوداني قبل الانفصال والذي كان يبلغ نحو 500 ألف برميل يوميا لكنها بحاجة الى تصدير انتاجها من الخام عبر خط أنابيب شمالي الى ميناء بورسودان على البحر الاحمر. وقال داو انه بحلول يونيو حزيران سيتوصل جنوب السودان الى اتفاق مع شركات تتطلع الى تمويل خط أنابيب بديل في كينيا. وأضاف أن بلاده تجري محادثات مع شركات في الصين واليابان وأوروبا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة بشأن تمويل خط أنابيب يعبر الاراضي الكينية واخر عبر اثيوبيا الى جيبوتي لكنه لم يذكر أسماء الشركات. وقال ان خط الانابيب الكيني سينقل خام مزيج النيل في حين سينقل خط الانابيب الاثيوبي مزيج دار.