الخرطوم- قال السفير عمر صديق وكيل وزارة الخارجية السودانية بالإنابة إن الوزارة استدعت سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي في الخرطوم وأبلغتهم رسميا بطلب السودان نقل قمة الاتحاد الأفريقي التي ستعقد في الفترة من 9 إلى 16 تموز-يوليو المقبل من مالاوي إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا "دولة مقر الاتحاد الأفريقي". وأرجع صديق سبب طلب نقل القمة إلى "موقف مالاوي المطالب بمنع الرئيس السوداني عمر البشير من حضور القمة الأفريقية الذي ينتهك قواعد الاتحاد الأفريقي بما في ذلك الالتزام بتوفير ومراعاة أطر العمل المناسبة التي تقتضيها الواجبات الخاصة باستضافة الدولة للقمة". وأعلنت مالاوي، الدولة التي تستضيف قمة الاتحاد الافريقي، منع الرئيس البشير المطلوب مثوله أمام المحكمة الجنائية الدولية من الحضور للمشاركة في القمة الأفريقية. وقالت جويس باندا رئيسة مالاوي الشهر الماضي إنها طلبت من الاتحاد الافريقي منع الرئيس السوداني البشير من حضور القمة لأن زيارته للبلاد ستكون لها "تداعيات" على اقتصاد بلدها. وأضاف المسؤول السوداني أن "السودان تقدم بهذا الطلب بعد إعلان مالاوي عدم ترحيبها بوجود الرئيس البشير في القمة استنادا إلى ما قالت إنه التزامات تجاه المحكمة الجنائية الدولية. ولما كانت هذه القمة مهمة بشكل خاص بالنسبة للسودان لأنها تتناول قضايا مهمة تشمل العلاقات بين السودان وجنوب السودان الذي انفصل عن السودان العام الماضي بموجب اتفاقية للسلام في عام 2005، وقضية دارفور كان من الضروري مشاركة الرئيس البشير في أعمالها بالإضافة إلى انتخاب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي". وتابع "طلب السودان مشروع ويتسق مع القانون الأساسي للاتحاد الأفريقي والأفضل في رأي السودان أن تنعقد القمة الأفريقية المقبلة في أديس أبابا حفاظا على الوحدة الافريقية ولأهمية هذه القمة في انتخاب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي". وأكد أن طلب مالاوي باستثناء الرئيس البشير من حضور القمة غير قانوني لأن الرئيس البشير لن يذهب إلى مالاوي لزيارة خاصة وإنما لحضور قمة افريقية. وأشار إلى أن هناك مؤشرات تؤكد دعم مفوضية الاتحاد الأفريقي لطلب السودان لأن رئيس الاتحاد الأفريقي ومعظم الدول الأفريقية تعارض اتجاه دولة مالاوي.
