كشف المستشار البيئي بمجلس الوزراء بروفيسور تاج السر عبد الله عن مهددات لصحة الأنسان حددها في التغيير النوعي لمياه الشرب بسبب الصرف الصحي غير الآمن، واعترض على اتباع نظام (السبتنق تانك) ووصفه بالأسوأ في العالم، وأبان أنّ إحدى الدراسات أثبتت وصول الملوثات لعمق (220) متراً في مياه الشرب وأشار إلى وجود الكثير من المناطق السكنية التي تتحصل على مياه الشرب من آبار لا توجد عليها رقابة إضافة إلى إصابة (20) طفل يومياً في أعمار ما بين (12 14) عاما بالفشل الكلوي ، بجانب زيادة ملحوظة في الإصابة بمرض (الزرقة) لدى الأطفال نتيجة لفقد ثاني أكسيد الكربون بما يسبب الموت الفجائي. وأجمع مختصون على ضعف الرقابة الغذائية في السودان، وانتقدوا تعدد الجهات الرقابية وازدواجية مهامها وضعف الإمكانيات المتوفرة وضعف الكوادر المهنية والافتقار للقوانين الحديثة وعدم مواكبة القانون الساري حالياً. وأعاب خبير الأغذية نائب رئيس الجمعية السودانية لحماية المستهلك د. موسى علي أحمد في ورشة (واقع الرقابة الغذائية في السودان) التي أقيمت باتحاد المصارف بمناسبة اليوم العالمي للمستهلك، أعاب ضعف رقابة الأغذية في السودان، ولفت إلى عدم متابعة بعض المفتشين للعينات الغذائية المفحوصة المأخوذة من بعض المحلات العاملة في بيع الأغذية بعد تحليلها، وأشار إلى عدم فاعلية المختبرات الموجودة في بعض المصانع، وطالب بضرورة نقل المسؤوليات الأساسية في الرقابة على الغذاء للجهات الصناعية ومتابعة الإنتاج من قبل المصانع داخل مؤسسات البيع. وأضاف أنّ عناصر الرقابة تتمثل في القوانين والمواصفات وشدد على أهمية حماية المستهلك عبر قانون مستحدث منوهاً إلى عدم وجود هيئات معتمدة للرقابة الغذائية لوجود إشكاليات قانونية، وأبان أنّ القانون الساري في الوقت الحالي أجيز في العام 1973م ووصفه بغير المواكب، وتابع أنّ الرقابة أصبحت من مسؤولية المحليات التي قال إنه لا يتوفر لديها الفهم الصحيح والإمكانيات والقدرات اللازمة لتطبيق أساليب الرقابة الحديثة. وفي السياق كشف المستشار البيئي بمجلس الوزراء بروفيسور تاج السر عبد الله عن مهددات لصحة الأنسان حددها في التغيير النوعي لمياه الشرب بسبب الصرف الصحي غير الآمن، واعترض على اتباع نظام (السبتنق تانك) ووصفه بالأسوأ في العالم، وأبان أنّ إحدى الدراسات أثبتت وصول الملوثات لعمق (220) متراً في مياه الشرب وأشار إلى وجود الكثير من المناطق السكنية التي تتحصل على مياه الشرب من آبار لا توجد عليها رقابة إضافة إلى إصابة (20) طفل يومياً في أعمار ما بين (12 14) عاما بالفشل الكلوي بجانب زيادة ملحوظة في الإصابة بمرض (الزرقة) لدى الأطفال نتيجة لفقد ثاني أكسيد الكربون بما يسبب الموت الفجائي. وطالب تاج السر بضرورة توفير صرف صحي آمن للمستهلك، ونوّه إلى أنّ خدمة الصرف الصحي تغطي (2%) من العاصمة القومية. من جهته قال مدير المعمل المركزي (استاك) د. نجيب سليمان أنّ هناك إشكاليات تواجه المعمل المركزي تتعلق بالأجهزة ومواد التحليل والتدريب، وأوضح أنّ تدريب الكوادر منذ (20) عاماً لم ينعكس إيجاباً على الواقع العملي وزاد( فشلنا في إيجاد بيئة مناسبة للعمل)، وتابع ( كل شهر أو شهرين يفلت منا ذوو الخبرة بالالتحاق بالمؤسسات الخاصة أو السفر للخارج). من جانبها كشفت ممثلة وزارة الصحة بوحدة الخرطوم شمال هند مالك الأمين عن ضعف رقابة مفتشي الأغذية بالمحليات وافتقارهم لمعينات العمل، وأضافت أنّ الوزارة تطبق الاشتراطات الخاصة بالأغذية نظرياً ورددت ( لا نعلم ما بداخل الأغذية ونعمل بأقلّ الأمكانيات)، وتمسّكت بضرورة عمل محلات ذات مواصفات يمكن من خلالها ضبط عمل الباعة المتجولين.