أظهر استطلاع جديد للرأي أمس ان حزب العمال البريطاني المعارض وسع تقدمه على حزب المحافظين الشريك الأكبر في الحكومة الائتلافية الى أعلى مستوى له منذ 7 سنوات وبلغ 12 نقطة. ومنح الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة كومريس لصحيفة اندبندنت أون صندي حزب العمال 43% وحزب المحافظين 31% وشريكه الأصغر في الحكومة الائتلافية حزب الديموقراطيين الأحرار 10% من أصوات الناخبين البريطانيين. وقال ان شعبية حزب العمال ارتفعت بمعدل نقطتين منذ الشهر الماضي وصولا الى 43% أعلى رصيد له منذ 2005 في حين فقد حزب المحافظين نقطتين من رصيده. وتوقع الاستطلاع فوز حزب العمال بأكثرية 120 مقعدا من مقاعد مجلس العموم (البرلمان) البريطاني البالغة 650 مقعدا في حال تكررت النتائج نفسها في الانتخابات العامة التي ستجرى عام 2005. وأضاف ان شعبية حزب الاستقلال البريطاني ارتفعت الى 8% بسبب سياساته المعارضة لعضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي وصار يتخلف بمعدل نقطتين فقط عن حزب الديموقراطيين الأحرار. ووجد الاستطلاع ان 26% من ناخبي حزب المحافظين يفكرون جديا في التصويت لصالح حزب الاستقلال البريطاني في الانتخابات العامة المقبلة. ..وغالبية البريطانيين تؤيد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي لندن عاصم علي كشف استطلاع للرأي العام في بريطانيا أن غالبية البريطانيين تؤيد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، والنسبة تتوزع على الأحزاب البريطانية الثلاثة، أي «العمال» و«المحافظين» و«الديموقراطيين الأحرار». وجاء في الاستطلاع الذي أجرته صحيفة الأوبزرفر أن 56% من البريطانيين سيصوتون على الأرجح أو بالتأكيد لانسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في حال إجراء استفتاء على العضوية. ووفقا للتوزيع الحزبي في بريطانيا، فإن نسبة الناخبين الحزبيين الراغبين في انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هي 68% في حزب «المحافظين» و44% في «العمال» و39% في «الديموقراطيين الأحرار». ونتيجة المزاج البريطاني الرافض للاتحاد الأوروبي، بدأ يسجل حزب المملكة المتحدة المستقلة (يو كاي اندبندنت) المطالب بالانسحاب، تقدما في استطلاعات الرأي، إذ بات متفوقا بنقطتين على حزب «الديموقراطيين الأحرار» ووصلت نسبة تأييده الى 10%. وأشار الاستطلاع الى أن 28% فقط من الناخبين البريطانيين يعتقدون أن عضوية الاتحاد الأوروبي أمر جيد لبريطانيا، في حين يرى 45% أنها سيئة. ويظهر التباين واضحا عند تقسيم المشاركين في الاستطلاع عمريا، إذ تؤيد غالبية الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي على عكس الفئات العمرية الأعلى. وتأتي نتائج الاستطلاع في وقت يسافر رئيس الوزراء البريطاني الى بروكسل للمشاركة في القمة الأوروبية المقرر إجراؤها يوم الخميس المقبل، وتهدف الى اجراء صفقة مالية لموازنة الاتحاد للسنوات السبع المقبلة بدءا بعام 2014. وكان النائب المعادي للاتحاد الأوروبي مارك ريكليس لوح لكاميرون بتمرد نيابي في صفوف كتلة حزب «المحافظين» في حال لم يحصل رئيس الوزراء البريطاني على خفض في الموازنة الأوروبية. وأشار ريكليس الى انضمام حزب «العمال» الى التمرد النيابي في حال لم يحصل كاميرون على الاقتطاع المطلوب في موازنة الاتحاد الأوروبي، ما سيضع الأخير في موقع حرج. يذكر أن كاميرون أراد بداية الذهاب الى بروكسل للمطالبة بتجميد الانفاق الأوروبي، وهو ما قد يحظى بتأييد دول مثل ألمانيا وهولندا، إلا أن دفعه للمطالبة باقتطاع الموازنة سيجعله وحيدا وربما مرغما على ممارسة حق النقض (الفيتو).