في الآونة الاخيرة شهدت العادات والتقاليد السودانية تصاهرات كانت نادرة ان لم تكن منعدمة ، لكن بتقادم العصور اقل ما يمكن وصفه الآن انها اصبحت شائعة في هذا الزمان . وهي زواج السودانية من اجنبي .. المجتمع السوداني المغلق اول تعاليمه في توصيف الزوج اما بالقريب او الغريب. وهذا الغريب هو سوداني لكن من خارج اطار القبيلة لكنه في النهاية ابن بلد ولم يعد غريبا بعد ان دخل منظومة الزواج وافدين من دول جوار او رفقاء غربة ، على اطلاق الفكرة يقال ان العمالة الاجنبية الوافدة والمنتشرة بعلاقات العمل والاحتكاك أوجدت تقاربات نتج عنها هذا الزواج ، اضافة الى ان المرأة السودانية فيما يتعلق بطقوس الزواج دائما تأتي المفاضلة الى جانبها خصوصا من ناحية ملحقات الزواج التي ينظر اليها الاجنبي كتراث. من بين هذه الزيجات هناك بنات مشاهير تزوجن من اجانب لحقت بآخر ركبهن امس الاول ابنة الكاتب الصحفي والشاعر محمد محمد خير التي تم عقد قرانها امس الاول على امريكي مسلم زاملته بحكم الدراسة والعمل في الجامعات الامريكيةبكندا، حيث امضت العروس سنوات عمرها في دول المهجر الامر الذي قد يكون شكل لها بيئة مغايرة اضافة الى بيئة عملها هناك. من بين بنات المشاهير الاعلامية نعمة الباقر ابنة الناشر والكاتب المعروف الباقر محمد عبد الله التي حققت بصمة في اي حقل اعلامي داخلي او خارجي عملت به ، عاشت نعمة في انجلترا وعملت داخليا وخارجيا واقترنت بأمريكي مسلم التقته داخل السودان ، واشارت في احدى حواراتها الصحفية ان زوجها يدرس ديانات ولغة عربية وعلوم سياسية ، وكان تحضيره في الجامعة حول الطرق الصوفية والتطرف الاسلامي هذا ما جعلها لا تتعامل معه كغريب. قبل اعوام مضت احتفلت الاوساط الفنية مع الشاعر محجوب شريف وباركت زواج ابنته مريم على ألماني الجنسية في حفل بهيج على خلفية علاقة امتدت قرابة ثلاث سنوات ممزوجة بين العمل والدراسة، حيث تزاملا في احدى منظمات المجتمع المدني إضافة الى جهودها معه في تحضيره للماجستير حول الشعر الثوري في افريقيا. الاعلامية الشهيرة زينب البدوي ابنة الشهير محمد الخير البدوي صاحب كتاب قطار العمر غادرت السودان وعمرها لم يتجاوز العامين وتزوجت من بريطاني يعمل في بورصة لندن، لكن العرق السوداني كان اقوى عندما جاء العريس وخطبها من امها وأبيها في الخرطوم قبل العقد لإكمال المراسم في لندن. الصحافية الشهيرة لبنى احمد حسين ارملة عميد الصحافة الراحل عبد الرحمن مختار قادها قطار الاغتراب واللجوء الى اللحاق بركب المتزوجات من اجانب حيث تزوجت في مقر اقامتها من سوري. ومن بين من نلن شهرة الناشطة تراجي مصطفي التي تزوجت من دكتور اردني درس بالسودان وعمل استاذا باحدي الجامعات الاردنية وقد هاجرت من بعد الى كندا ونبعت شهرة تراجي من نشاطاتها في قضايا اجتماعية حساسة في اطار سياسي مثيرة للجدل.