أبلغ رئيس الالية الافريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي ممثلين للجنة المشتركة للحوار بين الحكومة والمعارضة في الخرطوم، موافقة رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور بالانخراط في عملية السلام الشامل شريطة حصوله على الضمانات الكافية من الحكومة السودانية . عبد الواحد نور وتشير "سودان تربيون" الى انها المرة الاولى التي ينقل عن نور موافقته على التفاوض مع الحكومة السودانية ، حيث كان الرجل يرفض على الدوام ، الجلوس لمحاورة منسوبي الحكومة ،وقاطع آخر مفاوضات جمعت حركتي تحرير السودان بزعامة مني اركو مناوي والعدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم في اديس ابابا مع الحكومة خلال نوفمبر الماضي . وقال رئيس القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم ممثل حزبه في آلية الحوار الوطني ، مصطفي عثمان إسماعيل للصحفيين عقب إجتماع الى أمبيكي ، أن الآلية قدمت للوسيط الأفريقي تقريرا مفصلا حول نشاطها خلال الفترة المنصرمة . ووقعت خلافات عاصفة الاسبوع الماضي بين الحكومة وعدد من أحزاب المعارضة التي وافقت على الحوار ، اثر إصرار المؤتمر الوطني على إشراك ممثلى حزبي" الحقيقة الفيدرالي" و"العدالة "، برغم صدور قرار من الجمعية العمومية لأحزاب الحوار بفصلهما عقب إصرار الحزبين على المشاركة في الانتخابات. وأكد بيان لقوى المعارضة المحاورة الثلاثاء الماضي تعليق المشاركة في الحوار لحين استيفاء مطلوبات تهيئة المناخ الواردة في الوثائق الموقع عليها من الجانبين والمعتمدة إقليميا ودوليا. وأشار الى أن هذه المطلوبات تتمثل في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمحكومين سياسيا كافة، السماح للأحزاب بممارسة نشاطها خارج دورها، بسط حرية النشر والتوقف عن مصادرة الصحف والتضييق على الصحفيين، ايقاف الإجراءات الاستثنائية الى حين انتهاء الحوار. ولم يحضر الإجتماع الذي التأم مع أمبيكي بالخرطوم السبت سوى 3 من قوى المعارضة الممثلين في آلية السبعة . وقال إسماعيل ان آلية الحوار نقلت الى أمبيكي رفض، قوى الاجماع الوطني لقاء الالية، وأكد الإستعداد للدفع بموفدين لاديس ابابا للاتفاق مع الحركات على المسائل الاجرائية للحوار وليس القضايا الرئيسية ، مؤكدا ان امبيكي سيلتقي الرئيس عمر البشير وسيعمل على تحديد موعد لاستئناف مفاوضات المنطقتين. و قال الامين السياسي للمؤتمر الشعبي، كمال عمر، عضو الالية أنهم تقدموا بطلب لرئيس الالية بالذهاب الى اديس ابابا للقاء الحركات، وأشار الى أن امبيكي وعد اعضاء الالية بالاتصال بالجهات الرافضة للحوار في الايام المقبلة. وابلغ امبيكي الية الحوار طبقا لكمال ، ان عبدالواحد نقل اليه استعداده للانضمام للحوار الداخلي بضمانات، مشترطا عقد لقاءات لمعرفة ومناقشة الاجراءات المتعلقة بالحوار، وقال عمر ان امبيكي ابلغهم بموافقة عبدالواحد على الحل السياسي الشامل. وأكد كمال استمرار الالية في دعوة القوى السياسية والحركات للحوار، وكشف أنهم سيكملون عضوية لجنة السبعة في الايام القليلة المقبلة، وأضاف: (لن نتظر الرافضين و نتفرج على ازمة البلاد). واعلن الإتجاه لمراجعة احزاب الية الحوار وكل مايتعلق بها عقب الجمعية العمومية ، دون ان يستبعد استبدالها باحزاب جديدة . واضاف "الالية ليست حكرا على الموتمر الشعبي او العدالة". واكد عمر ان امبيكي ابدي استعداده للتوسط بين الاحزاب الرافضة للحوار، مشيرا الى انهم طلبوا من امبيكي لقاء الحركات المسلحة لتقديم رؤيتهم حول الحوار.