الخرطوم 6 فبراير 2015 قالت الحكومة السودانية، الجمعة، إن وزير الخارجية علي كرتي شارك في منتدى عالمي بالولاياتالمتحدة بناءا على دعوة رسمية من سيناتورين بالكنغرس الأميركي ضمن 3200 من الملوك وزعماء الدول ووزراء الخارجية والشخصيات المرموقة في العالم. كرتي مع وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون وشارك كرتي الاربعاء الماضي في حفل الإفطار القومي السنوي الذي تقيمه منظمة مسيحية نيابة عن الكونغرس وتشارك فيها قيادات سياسية ودينية من مختلف أنحاء العالم وجرت العادة أن يشارك فيه الرئيس الأميركي بإلقاء كلمة. وأثارت دعوة كرتي ومساعد الرئيس السوداني، إبراهيم غندور لواشنطن، موجه من الاحتجاجات من قبل ناشطين بأميركا كما أن عدد من أعضاء الكونغرس احتج على هذه الزيارة. وأبلغ المتحدث باسم الخارجية السودانية يوسف الكردفاني "سودان تربيون" أن رئيسي المنتدى وهما سيناتورين في الكنغرس "بول كيفي وروجر ويكر" وجها الدعوة لكرتي بوصفهما المسؤولان عن توجيه الدعوات. يذكر أن رئيس لجنة حقوق الإنسان بالكنغرس جيم مايكقوفرن وجوزيف بيتس، أصدرا بيانا قالا فيه إنه لا ينبغي دعوة مسؤولين سودانيين لحضور مناسبة تنظم باسم الكنغرس الذي صوت على قانون يدين الخرطوم لتورطها في أعمال إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية. واعتبر الكردفاني مشاركة كرتي في المنتدى ومخاطبته مهمة باعتبار أنه منتدى مرموق وتوضيح حقائق فيه عن السودان يصل للعالم عبر صناع القرار الذين يحضرون الفعالية خاصة على مستوى الولاياتالمتحدة لأن منظموه مجموعات عمل من شانها صياغة السياسة الخارجية لواشنطن. وخاطب كرتي عضوية المنتدى وشرح تطورات ومستجدات الأوضاع السياسية بالسودان لا سيما ترتيبات الحكومة للانتخابات جهود انجاح الحوار الوطني واكمال السلام في دارفور ومفاوضات المنطقتين. وأجرى وزير الخارجية طبقا للمتحدث باسم الوزارة مشاورات مع أعضاء الكنغرس حول علاقات البلدين وجهود رفع العقوبات الأميركية عن السودان وتعزيز الحوار بين البلدين. وكانت مصادر أميركية عليمة أفادت أن وزارة الخارجية الأميركية أوضحت لناشطين احتجوا على وصول كرتي لواشنطن، أن الوزير السوداني دعي تقديرا لدوره في الإفراج عن مريم إبراهيم والسماح بمغادرتها للسودان هي وأفراد اسرتها بعد الحكم عليها بالإعدام بتهمة الردة عن الإسلام في يوليو الماضي. واعتبر الكردفاني التحركات والحملة المضادة نتاج طبيعي لنشاط جماعات معارضة ومجموعات ضغط معروف بمعاداتها للسودان. وتشير "سودان تربيون" إلى أن مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور ينتظر أن يغادر الخرطوم في غضون أيام في زيارة إلى واشنطن لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وجهود الاتحاد الأفريقي لحل النزاعات المسلحة في جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور. وأعلنت واشنطن أكثر من مرة عن دعمها للحوار الوطني وتأييدها لجهود الوسيط الافريقي ثابو أمبيكي وطالبت الحكومة السودانية بتهيئة المناخ الملائم والسماح بمرور المساعدات الإنسانية. وتطالب الخرطوم بتناول ملف العلاقات الثنائية وإلغاء العقوبات الاقتصادية ورفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتذكر بتعاونها في ملف الإرهاب واعتراف الإدارة الأميركية بذلك.