قطع مسؤول في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان،بالإستمرار في مبادرة الحوار الوطني ،رغم العقبات والظروف التي تحيط بها ، ومقاطعة العديد من القوى السياسية المشاركة فيها،وجدد التاكيد على انها السبيل الأوحد لإنهاء كل المشكلات التي يواجهها السودان مقللا من دعوة حركة "الإصلاح الآن" لمقاطعتها. رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني مصطفى عثمان إسماعيل وأعلن 16 حزبا معارضا، على رأسها منبر السلام العادل وحركة "الإصلاح الآن" في 20 يناير الماضي، تعليق مشاركتها في الحوار الوطني، احتجاجا على استمرار الاعتقالات والتضييق على الحريات. وأطلق الرئيس عمر البشير مبادرة الحوار الوطني آواخر يناير من العام 2014، لكن العملية واجهت انتكاسة بانسحاب حزب الأمة القومي وعدم مشاركة الحركات المسلحة وقوى اليسار من الأساس، قبل أن ينسحب منها حزبا منبر السلام العادل بقيادة الطيب مصطفى وحركة "الإصلاح الآن" بزعامة غازي صلاح الدين العتباني بجانب قوى أخرى لاحقا. وقال رئيس القطاع السياسي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم مصطفي عثمان ،السبت، أن مبادرة الرئيس عمر البشير للحوار الوطني لم تمت وماضية لتحقيق غاياتها ، بإعتبار أن الحوار هو السبيل الأوحد لحل مشكلات البلاد. وأضاف حسب المركز السوداني للخدمات الصحفية " الحوار يمضى الى الأمام رغم كل الظروف التى تحيط به"، وعدّ طرحه من رئيس الجمهورية اكبر ضامن لنجاحه. وأكد إسماعيل إكتمال الترتيبات لإنطلاقة الحوار فى مرحلة جديدة، خاصة بعد اكتمال إختيار الشخصيات القومية ورؤساء اللجان والأمانة العامة، الى جانب إختيار السكرتارية. وأشار الى أن الأيام المقبلة ستشهد الإنتهاء من مجريات الحوار المجتمعي الذى قطع شوطاً كبيراً في أعماله بعد تقديم لجان الحوار المجتمعي تقريرها للسيد رئيس الجمهورية خلال الفترة المقبلة. وردا على إعلان حركة "الإصلاح الآن" تدشين حملة لمقاطعة الإنتخابات سماع قال المسؤول السياسي "من حقهم التعبير عن مواقفهم، مع أنهم كانوا من أوائل من أنخرط فى الحوار الوطنى بالبلاد". وكان رئيس حركة "الاصلاح الان" غازي صلاح الدين العتباني نعى رسميا مبادرة الحوار الوطني ، وقال خلال مخاطبته حملة حزبه لمقاطعة الانتخابات ، الاربعاء ،تحت عنوان " معاً ضد تزوير الارادة الوطنية" ان الحوار الوطني توقف عملياً وتم الاستيلاء عليه بسبب اصرار الوطني علي قيام الانتخابات دون انتظار مخرجات الحوار ،بجانب اعتماد البرلمان للتعديلات الدستورية والتي قال أنها مررت دون ان تطرح على طاولة الحوار أو مناقشتها حتى داخل اروقة الحزب الحاكم . وأحصى العتباني 10 أسباب دفعت حركته لمقاطعة حزبة الانتخابات مشيرا الى انها ستورث البلاد حالة انقسام سياسي غير مسبوق وقال ان تكلفتها البالغة 800 مليون دولار ليست سوى اهدار للمال العام. واسترسل قائلا "هذه الانتخابات لا طائل منها غير اهدار المال واعطاء النظام مشروعية غير مستحقة " . ودشنت قوى "نداء السودان" حملة "ارحل" لمقاطعة الانتخابات، وأعلنت فتح باب التوقيعات أمام الجمهور، حيث ضاقت دار حزب الأمة، الأربعاءقبل الماضي ، بمئات المحتشدين الذين هتفوا برحيل النظام الحاكم، وحمل المجتمعون لافتات كتب عليها "ارحل" و"قاطعوا انتخابات الدم" ووقعوا على أوراق تدعو لمقاطعة الانتخابات وهم يهتفون "حرية سلام وعدالة". وإستخف الرئيس عمر البشير بدعوة معارضيه لمقاطعة الانتخابات ، وقطع في أول تصريح له تعليقا على تلك الحملة الحملة بأن دعاتها بلا وزن ولاثقل جماهيري، مؤكدا أنه سيستمر في الدعوة للحوار الوطني بلا كلل وكشف عن السماح لمراقبين بحضور جلساته الافتتاحية والختامية دون أي مشاركة فعلية في تفاصيله. وقال الرئيس عمر البشير لدى مخاطبته، السبت الماضي، المؤتمر العام الثالث، لحزب الامة الفدرالي بالخرطوم، إن البعض دعا لمقاطعة الانتخابات وأضاف "كان عليهم أن يدعو جماهيرهم، لكنهم يعرفون وزنهم وأنهم بلا أي ثقل جماهيري ولو كانوا يملكون جماهير فعلا لخاضوا الانتخابات".