أنهى الرئيس السوداني عمر البشير،الأربعاء،زيارته الى دولة الإمارات العربية المتحدة،وأكد وزير الخارجية أن الوزراء المرافقين البالغ عددهم 11 وزيرا لم يعقدوا اية اجتماعات مع نظرائهم في الامارات. الرئيس السوداني عمر البشير محاطا بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان ونائب رئيس دولة الأمارات محمد بن راشد آل مكتوم في ابوظبي فبراير 22 2015 واستقبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأحد الماضي، الرئيس البشير، بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي. وتبادل المسؤولون الإماراتيين والبشير، الذي كان وصل ابوظبي للمشاركة في فعاليات معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس 2015"، الحديث حول العلاقات الثنائية بين البلدين ودور "آيدكس" في ترسيخ أسس السلام والأمن بالمنطقة، إضافة إلى تبادل الخبرات بين الخبراء العسكريين. يذكر أن معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس" هو أضخم معرض دفاعي ثلاثي الخدمة في العالم، بحسب الموقع الإلكتروني للمؤتمر. وقال علي كرتي للصحفيين بمطار الخرطوم أن زيارة الرئيس ومرافقيه ،كانت ذات أوجه مختلفة باستثناء الطابع السياسي الذي جاء بناءً على طلب من دولة الإمارات ،واعتبر الدعوة أكدت على أهمية تواجد عدد من وزراء المال الاقتصاد. ونفى وزير الخارجية السوداني تطرق المباحثات في الامارات إلى الملف الليبي واضاف "هذا الملف تمت معالجته قبل الزيارة". وأكد كرتي ان الملف الليبي لم يطرح خلال المباحثات لانه كان واحدا من الملفات التي كانت في حاجة الي المعالجة قبل الزيارة مبينا ان معالجة الملف قبل الزيارة هو واحد من الاسباب التي ساعدت على انجاح الرحلة . وكشف الرئيس السوداني عمر البشير في مقابلة مع صحيفة "الاتحاد" عن تنسيق سوداني إماراتي لاحتواء الأوضاع المتفجرة في ليبيا، بجانب المساعي مع كل دول الجوار حتى لا يتمدد الصراع. وحذر البشير الذي بدأ زيارة إلى دولة الإمارات العربية السبت، من خطورة القتال في بلدان المنطقة وآثاره على الأمن والاستقرار. وقال إن السودان سعى مع كل الأطراف لاحتواء الأزمة في ليبيا، وتم إنشاء القوات المشتركة السودانية الليبية لحراسة الحدود. وأوضح كرتي أن الوزراء السودانيين لم يعقدوا مباحثات مشتركة مع نظرائهم الإماراتيين وبرر قائلا"لإن الزيارة لم يكن مخططا لها بهذا الشكل" و "لإتاحة الفرصة لزيارات متبادلة بين الجانيين" خاصة زيارات من الجانب الإماراتي للخرطوم للاستماع وللتعرف على الفرص المتاحة. وأشار إلى أن الزيارة اشتملت على نقاش مطول حول الاستثمار وقانونه واصفا اللقاءات التي أجريت بالجيدة حيث "اجابت على تساؤلات كثيرة". واعتبر الوزيرالزيارة فاتحة كبيرة يمكن أن تؤسس عليها لقاءات ثنائية. لافتا الى ان الرحلة للإمارات إكتملت بعد مرحلة من الجمود بسبب خلاف في المواقف السياسية التي تحتاج الي مزيد من الحوار. وأشار الي ان الحوار الذي جرى قبل المباحثات والنقاشات واللقاءات في السودان والامارات أفضت الي تقارب وجهات نظر البلدين في عدد من القضايا الاقليمية والأمنية ونتج عنها الفهم المشترك الذي تمت في إطاره الزيارة. واسترسل كرتي قائلا " الزيارة كان لها وجه اقتصادي تمثل في مرافقة عدد من الوزراء والمسؤولين ومدراء المؤسسات الاقتصادية بالبلاد واتيحت خلالها فرصة واسعة للحوار في مجالات الاستثمار والمصالح الاقتصادية المشتركة بين البلدين مما يؤكد ان الزيارة تجاوزت المسائل الامنية الي المصالح المشتركة ". واكد إجراء نقاشات مطولة دارت حول قانون الاستثمار والفرص المتاحة لرجال الاعمال الاماراتيين سواء كان علي الصعيد الرسمي اوالقطاع الخاص. وابان كرتي ان لقاء الرئيس مع الجالية السودانية في الامارات حدث فيه تفاعل وتمت فيه اجابات واضحة حول العديد من القضايا التي تهم المغتربين والتعرف علي الاوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد
