الغيت على نحو مفاجئ ، الاثنين، زيارة الرئيس السوداني الى اندونسيا والتي كانت مقررة للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز، وأعلن رسميا مشاركة وزير الخارجية السوداني مكانه. طائرة الرئيس السوداني عمر حسن البشير (رويترز) وعلمت " سودان تربيون" من مصادر موثوقة إن الغاء زيارة البشير الى جاكرتا جاء بسبب، عدم حصول طائرته على إذن عبور الأجواء من عدة دول، غير أن الحكومة السودانية لم تصدر اي توضيحات بشأن عدم مشاركة الرئيس. لكن تقارير صحفية عزت الالفاء الى ما اسمته بروتوكولات ومحددات دستورية، تحكم سفر الرئيس لخارج السودان وتحول دون ذلك قبل انتهاء الانتخابات واداء الرئيس للقسم. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية في الخرطوم علي الصادق قال في تصريحات الأحد، ان الرئيس عمر البشير، سيغادر الإثنين، الى أندونيسيا للمشاركة فى الاحتفال بالذكري الستين لمؤتمر "باندونق"، وهو الاسم الأشهر لقمة دول عدم الانحياز. وشدد الصادق على أن الرحلة لاتشوبها اي مخاطر محتملة، وأشار الى أنها زيارة عادية ومهمة، بعد تلقي البشير دعوة رسمية من نظيره الأندونيسي، للمشاركة فى الاحتفال وعادت وزارة الخارجية ،الاثنين، للإعلان عن ان وزير الخارجية على كرتى سيقود وفد السودان للمشاركة في القمة 60 لدول عدم الانحياز والتي ستعقد فى الثالث والعشرين من الشهر الجارى بدلا عن الرئيس عمر البشير ، ولكنها لم تقدم اي ايضاحات بشأن الأمر. وحركة عدم الانحياز هي منظمة غير رسمية لدول تتبنى سياسة عدم المشاركة في كتل عسكرية ولا سياسية، وتأسست عام 1961 في يوغوسلافيا السابقة من قبل 25 دولة، وتضم حاليا 120 عضوا إلى جانب 17 بلدا مراقبا. وفي السنوات القليلة الماضية، اقتصرت زيارات البشير الخارجية على دول عربية وأفريقية حليفة له، بسبب ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية، حيث أصدرت بحقه في مارس 2009، مذكرة اعتقال بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد، أضافت إليها عام 2010 تهمة الإبادة الجماعية. وإندونيسيا ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي فهي غير ملزمة بتسليم البشير إلى المحكمة. ويرفض الرئيس السوداني الاعتراف بالمحكمة الدولية، ويعتبرها "أداة استعمارية موجهة ضد بلاده والأفارقة".وسبق أن اعتذرت دول أفريقية، منها جنوب أفريقيا وملاوي، عن استقبال البشير لتفادي الضغط الغربي عليها. وفي يوليو 2013 غادر البشير العاصمة النيجيرية أبوجا، بعد أقل من 24 ساعة من وصوله للمشاركة في قمة أفريقية، بعد أن أقام نشطاء دعوى قضائية في المحكمة العليا لإلزام الحكومة باعتقاله. ورفضت الولاياتالمتحدةالأمريكية في سبتمبر 2013 منح البشير تأشيرة دخول إلى أراضيها للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك.