الخرطوم 20 أبريل 2015 قطعت دول الترويكا "الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدةوالنرويج"، الإثنين، بأن نتائج الانتخابات السودانية، التي تجري حاليا عمليات فرز الأصوات فيها "لا يمكن أن تشكل تعبيراً صادقا عن إرادة الشعب السوداني". بعض مراكز الإقتراع في السودان عانت من ضعف إقبال الناخبين وقال الرئيس النيجيري السابق أوليشجون أوبسانجو الذي رأس بعثة الاتحاد الافريقي للمراقبة في مؤتمر صحفي بالخرطوم، الخميس الماضي، إن الاقبال على الانتخابات كان منخفضا وقدّر نسبة التصويت بأقل من 40% من المسجلين، معتبرا مقاطعة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وراء تدني التصويت. كما قدرت مفوضية الانتخابات نسبة الذين صوتوا بحوالي 38%، موضحة أن نحو 4,8 مليون ناخب أدلوا بصوتهم. وأعربت دول الترويكا عن أسفها لفشل الحكومة السودانية في خلق أجواء مواتية لعقد انتخابات حرة ونزيهة. وأشارت دول الترويكا إلى أن القيود المفروضة على الحريات السياسية التي تتعارض مع الدستور السوداني، وعدم وجود حوار وطني ذو مصداقية، واستمرار النزاع المسلح في مناطق الهامش، تعتبر من الأسباب التي أدت لضعف المشاركة في الانتخابات. وأدانت العنف الذي وقع أثناء فترة الانتخابات، وقالت إنها "ستواصل دعمها للسودانيين الذين يرغبون في إيجاد عملية سياسية شرعية شاملة للحوار من أجل إنهاء النزاع، واحداث إصلاح ذو جدوى في تركيبة الحكم وتحقيق الاستقرار على المدى البعيد". واتفقت دول الاتحاد الأوروبي ودول الترويكا (النرويج، وأميركا، وبريطانيا)، في بيان أصدرته قبيل بدء عملية الاقتراع في أبريل الحالي،، على أن الانتخابات السودانية ستجرى في بيئة غير مواتية، وعبرت الدول عن خيبة أملها لعدم بداية حوار وطني حقيقي ووصفت فشله بأنه انتكاسة لرفاهية السودانيين.
