شهدت غالبية المدن السودانية، مساء الإثنين، إظلاما كاملا بعد إنقطاع التيار الكهربائي،بسبب عطل فني طال الخط الناقل بين الخرطوم ومروي بشمال البلاد، يحسب مسؤولين في وزارة الكهرباء. سد مروي في شمال السودان ينتج حوالي 1250 ميغاواط من الكهرباء وشكل الإطفاء المفاجئ بالعاصمة والعديد من الولايات، مادة دسمة على مواقع التواصل الاجتماعي وتبارى مرتادوها في إطلاق التفسيرات، التي ركزت على تأكيد نشوب حريق بالمولدات في سد مروي الذي يمد المدن الرئيسية في البلاد بالتيار الكهربائي غير أن المسؤولين لم يشرحوا تفاصيل العطل المتسبب في الإطفاء. وشكا سكان العاصمة السودانية من إنقطاع مستمر للتيار الكهربائي خلال الأيام القادمة، برغم تأكيد الوزارة على عدم وجود برمجه للقطوعات. وعزا وزير الكهرباء معتز موسي انقطاع التيار المفاجئ، لعطل فني وصفه بالبسيط وأكد أن معالجته بدأت بعودة الكهرباء تدريجيا. وأعلن مدير شركة نقل الكهرباء جعفر علي البشير في تصريح لوكالة السودان للأنباء أن عطلا فنيا في الخط الناقل للكهرباء بين الخرطوم ومروي مساء الإثنين، أدى لاطفاء بالشبكة، وأضاف "يبذل المهندسون والفنيون بالشركة قصارى جهدهم لعودة التيار." ويعتمد السودان على التوليد الحراري في توفير الكهرباء بنسبة 50%، رغم أن سد مروي يوفر نحو 1,250 ميغاواط، إلى جانب 1800 ميغاواط من سد الرصيرص و150 ميغاواط من سد ستيت وعطبرة الذي سيكتمل بنهاية العام الحالي. ووقعت وزارة النفط السودانية في مارس الماضي اتفاقية مع نظيرتها في جنوب السودان لمد محطة كهرباء مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض بخام النفط من حقول "عدارييل" الواقعة في ولاية أعالي النيل الجنوبية. وقال برنامج الاممالمتحدة الانمائي، في ديسمبر الماضي، إن السودان سيواجه مشكلة في إنتاج الطاقة الكهربائية مستقبلا اذا لم يتجه الى انشاء مشاريع بديلة لانتاج الكهرباء في ظل تناقص معدلات الامطار وتوسع الشبكة القومية للكهرباء. وحسب المنظمة الدولية فإن نحو 35% من سكان السودان يحصلون على خدمة الكهرباء، وأن أكثر من 25 مليون شخص لم يتم ربطهم بالشبكة القومية بعد، على الرغم من التحسن الذي طرأ في السنوات الأخيرة.
