طلب برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة تدخلا عاجلا من المانحين، للحيلولة دون توقف تمویل برامج المساعدات النقدیة وقسائم الطعام للنازحين في إقليم دارفور، بعد أن واجه البرنامج عجزا كبيرا، ربما أدى الى توقفه التام ابتداء من يوليو توزيع مساعدات من برنامج الغداء العالمي بالقرب من كادوقلي وطبقا للنشرة الدورية لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان "أوتشا"فإن برنامج الغذاء العالمي يقدر وصول النقص في التمویل الى نحو 24.8 ملیون دولار ، بما في ذلك 18.4 ملیون عبارة عن تكلفة تحویل للأشھر الستة المقبلة. وأضافت النشرة "واستجابةً لذلك، أوقف البرنامج بالفعل عددا من خطط التوسع، وكذلك من المرجح أن یقوم بخفض الحصص الغذائیة في بعض المواقع في شھر یونیو. وإذا لم تجرعملیة حشد أموال عاجلة، قد لا یكون أمام برنامج الغذاء العالمي سوى تعطیل دورة توزیع القسائم مع إجراء عملیات خفض للحصص الغذائیة أكثر اتساعا، أو حتى التعلیق الكامل للبرنامج ". و يعرض توقف البرنامج نحو 500,000 شخص، معظمھم من النازحین، لخطر عدم تلقي أي مساعدات عبر برنامج القسائم ابتداءً من سبتمبر فصاعداً. وطلب برنامج الغذاء العالمي بصفةٍ عاجلة من الجھات المانحة مباشرة توفیر أي أموال إضافیة لمنع توقف البرنامج. تقييم الاحتياجات في "ابوكارنكا" وقالت نشرة "أوتشا" أنه يجري حاليا التخطيط بواسطة الشركاء في المجال الإنساني، ومفوضیة العون الإنساني الحكومیة لتسییر بعثة لتقییم الاحتیاجات السریعة لأبوكارنكا في أوائل شھر یونیو. وكانت المنطقة شهدت الشهر الماضي مواجهات عنيفة بين قبيلتي المعاليا والرزيقات اد ت لسقوط عشرات الضحايا من الطرفين،كما فر مئات المدنيين هربا من القتال الدامي وینوي كل من مكتب الأممالمتحدة لتنسیق الشؤون الإنسانیة (أوتشا)، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمتا الیونیسیف، والصحة العالمیة، ومفوضیة الأممالمتحدة لشئون اللاجئین، وكذلك المنظمة الدولیة للھجرة، واللجنة الأمریكیة للاجئین، ووحدة المیاه وإصحاح البیئة الحكومیة المشاركة في البعثة. وتخطط منظمة أمكور أیضا لتسییر بعثة منفصلة لتقییم إحتیاجات مآوى الطوارئ ومرافق المیاه والمرافق الصحیة، والاحتیاجات الصحیة في أبوكارنكا، ورغم موافقة مفوضیة العون الإنساني على تسییر البعثتین، إلا أنھما ما زالتا في انتظارموافقة السلطات الأمنیة. وطبقا للنشرة الاممية فإن مفوضیة العون الإنساني ولجنة من أعضاء المجتمع المحلي وزعت مواد الإغاثة التي أرسلت الأسبوع الماضي إلى أبوكارنكا بواسطة مفوضیة العون الإنساني الحكومیة ومنظمات الإغاثة الوطنیة. ارتفاع اللاجئين من جنوب السودان وفي رد فعل لاستمرار انعدام الأمن في ولایتي الوحدة، وأعالي النیل في دولة جنوب السودان، ووفقا لمفوضیة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين،فقد فر أكثر من 6,000 مواطن من دولة جنوب السودان إلى السودان في المدة بین 21 إلى 27 مایو. ودخل نحو 4,007 لاجئ إلى ولایة النیل الأبیض، ووصل 1,838 آخرون الى الجزء الشرقي من ولایة جنوب كردفان، حیث تمكن أقل من 300 لاجئ من هؤلاء من الوصول إلى ولایة الخرطوم. وبوصول الوافدین الجدد، یرتفع العدد الإجمالي للاجئین من دولة جنوب السودان الذین وصلوا إلى السودان منذ دیسمبر عام 2013 إلى 149,436 شخص . وحتى الآن، خضع 43 في المائة من هؤلاء الوافدین لعملیة تسجیل الأسر و6 % منھم لعملیة التسجیل الفردي، مما یترك 50 في المائة منھم غیر مسجلین، بما في ذلك جمیع اللاجئین في ولایتي جنوب، وغرب كردفان، وأولئك الذین یقیمون في معبر جودة الحدودي، وفي المراكز الحضریة والمجتمعات المضیفة في ولایة النیل الأبیض. وخصصت حكومة السودان ثلاثة مواقع إضافیة، تتمیز بخاصیة القدرة على إیواء نحو 14,000 شخص، لاستیعاب تدفق اللاجئین. ویقع اثنان من هذه المواقع في محلیة الجبلین، والثالث في محلیة السلام، بجوار معسكري الردیس، والكشافة. ولا تزال عملیة توسیع محتمل لموقع العلقایة قید المناقشة.