الخرطوم 12 يونيو 2015 شهدت ضاحية الجريف شرق بالخرطوم مظاهرات عنيفة بسبب نزاعات حول الأراضي، الجمعة، واضطرت الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وسط أنباء عن سقوط قتيل، كما احتج أهالي حلفاية الملوك، شمالي الخرطوم بحري على تردي الخدمات. ناشطون بثوا صورا لمظاهرات عنيفة في ضاحية الجريف شرق بالخرطوم ولم تصدر الشرطة السودانية حتى الآن أي بيان بشأن الاحتجاجات في ضاحيتي الجريف شرق وحلفاية الملوك. ودارت مواجهات عنيفة في حي الجريف الشرق بين قوات الشرطة وأهالي المنطقة المحتجين على أراضٍ منزوعة، واستمرت المواجهات عدة ساعات على طريق "أم دوم" الرئيسي وداخل الشوارع الفرعية في الحي. وأحرق المحتجون اطارات السيارات القديمة، حيث غطت الأدخنة المتصاعدة سماء المنطقة، وشهدت طرقات الحي مطاردات بين رجال الشرطة والمتظاهرين، كما عمدت الشرطة لتنفيذ حملة اعتقالات واسعة. وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو لاحتجاجات الجريف شرق، بعضا منها أظهر دماءا مراقة على الطريق، قيل إنها للقتيل أحمد العبيد الذي سقط خلال الاحتجاجات إلى جانب إصابة عدد من المحتجين. وحسب سكان حي الجريف شرق فإن هناك تعديات حكومية على أراضٍ بالمنطقة من دون الوصول لحلول ومعالجات مع الملاك. وتمثل الاحتجاجات الشعبية على نزاعات الأراضي قضية متجددة في الخرطوم، وتشهد ضاحية الحلفايا احتجاجات منذ ديسمبر الماضي، كما شهدت ضاحية "أم دوم" شرقي الخرطوم احتجاجات مماثلة قبل أعوام. ونفذ أهالي منطقة "الشجرة" جنوب العاصمة السودانية منذ يونيو 2014، احتجاجات شبه متواصلة، على استغلال وزارة الدفاع لأراضٍ بالمنطقة بشكل استثماري. وفي ضاحية حلفاية الملوك شمالي الخرطوم بحري، تمركزت سيارات شرطة مكافحة الشغب منذ وقت مبكر من يوم الجمعة، بعد أن دعت "اللجنة الأهلية العامة لأهالي حلفاية الملوك لما أسمتها "جمعة الحقوق والخدمات". وشهد ميدان "الأخوة" بالحي العريق تجمع للرجال والنساء والشباب، لبحث قضايا تتعلق بتردي خدمات المياه والكهرباء والمواصلات والطرق، وأمهل الأهالي حكومة ولاية الخرطوم حتى يوم 20 يونيو الحالي للاستجابة لمطالبهم أو اغلاق طريق "المعونة" الرئيسي. واستخدمت الشرطة، في فبراير الماضي، الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاجات في ضاحية حلفاية الملوك 11 كلم شمالي وسط الخرطوم، ما أدى إلى سقوط مصابين، في احتجاجات شهدت هتافات بشعارات مناوئة للحكومة. ونزعت السلطات أراضٍ زراعية بحلفاية الملوك لصالح الخطة الاسكانية، لكن عمليات بيع قطع استثمارية بالمنطقة اثارت غضب السكان، وجرت لاحقا تسوية بتوزيع أراضٍ لأهالي الحي، الذين احتجوا أيضا على مبالغ طلبتها منها السلطات، قالوا إنها طائلة.