الخرطوم 24 أغسطس 2015 قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إنه شرع في تنفيذ برامج لتهيئة المناخ لإنجاح مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عمر البشير منذ يناير 2014، وتلاقي تعثرا لافتا بسبب عدم مشاركة قوى معارضة وانسحاب أطراف أخرى. مصطفى عثمان اسماعيل وناقش القطاع السياسي للمؤتمر الوطني برئاسة مصطفى عثمان إسماعيل، خلال اجتماعه، الإثنين، تقريراً حول زيارة وفد مجلس السلم الأفريقي إلى دارفور والحوار الوطني وخطاب البشير أمام مجلس شورى الحزب الحاكم. وأكد اسماعيل أن حزبه شرع في تنفيذ برامج تهيئة المناخ لإنجاح الحوار الوطني وحث في تصريحات صحفية عضوية الحزب "لاستنهاض الهمم وبذل الجهود من إجل إنجاح برنامج الحوار الذي سينطلق في العاشر من أكتوبر المقبل. وتوقع رئيس القطاع السياسي أن تشهد انطلاقة الحوار حركة دؤبة في الساحة السياسية وكشف عن اجتماع يعقد الأسبوع القادم لآلية الحوار الوطني. وأوضح أن لقاءا وشيكا سيجمع مجموعة "7+7" والأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني، يتم من خلاله تسليم الأمانة العامة وثائق بأسماء الأحزاب ومندوبيها بجانب الشخصيات الوطنية. وأفاد أن الأمانة العامة باشرت نشاطها بطباعة الأوراق والأسماء والدعوات باعتبارها الجهة المسؤولة عن ترتيبات مؤتمر الحوار الوطني في أكتوبر المقبل. وقال إن التقرير الذي عرض خلال اجتماع القطاع حول الحوار "أكد نجاح اجتماع الجمعية العمومية لمؤتمر الحوار بما تم من مشاركة واسعة وما صدر من قرارات لتهيئة أجواء الحوار". وأشار إسماعيل إلى أن اجتماع القطاع السياسي للحزب بحث أيضا زيارة وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي لدارفور، مبديا حرص حزبه على تقوية العلاقات مع كافة الدول الأفريقية حيث أمن الاجتماع على ضرورة تعزيز العلاقة مع الاتحاد الأفريقي. وقال إن فريق مجلس السلم والأمن الأفريقي، الذي أنهى زيارة مؤخراً للبلاد، خرج وهو يملك الحقائق حول الأوضاع في إقليم دارفور. وتابع "إن السودان حريص على علاقاته مع الاتحاد الأفريقي وأجهزته المختلفة وعلى انتمائه الأفريقي".
