اتفق الرئيس السوداني عمر البشير مع نظيره الجنوب أفريقي جاكوب زوما على زيارة الثاني للخرطوم مطلع العام المقبل، كما وافق رئيس وزراء الهند على دعوة البشير لزيارة السودان قريبا. وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور في تصريحات أعقبت عودة البشير من العاصمة الهندية،السبت، حيث شارك هناك في أعمال القمة الأفريقية- الهندية، أن الرئيس عقد مباحثات مع عدد من القادة الأفارقة على هامش القمة أبرزهم جاكوب زوما ، وبحثا العلاقات الثنائية وقضية السلام بدولة الجنوب باعتباره من الملفات التي تهم البلدين.واتفق الرئيسان طبقا للوزير على أن يزور الرئيس الجنوب أفريقي السودان مطلع العام المقبل في يناير أو فبراير منه. ونفي غندور إثارة البشير مع رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ميريام ديسالين تسلل مجموعات من الصومال الى دولة جنوب السودان، وقال "حينما يلقي الرؤساء يناقشون الكليات ويتركون للجهات الفنية والمعنية مناقشة التفاصيل". وأضاف "لا يمكن ان يناقش الرئيسان تسلل مجموعة صغيرة أو عدد من الأفراد في لقاء على هامش قمة وإنما الحديث كان حول امن البلدين والمنطقة". وأفاد غندور أن البشير وديسالين ناقشا العلاقات الثنائية والمسائل الخاصة بالمياه المشتركة بين السودان وإثيوبيا ومصر علاوة على ملف الجنوب باعتبار أن ديسالين يرأس دول (ايقاد) التي تقود عملية السلام في تلك الدولة، كما وقفا على المسائل الأمنية على الحدود بين البلدين. ووصف غندور زيارة البشير للهند بالناجحة ،وقطع بان الفترة المقبلة ستشهد زيادة كبيرة في الميزان التجاري بين البلدين، منوها الى ان رئيس الوزراء الهندي وافق على الدعوة التي وجهها له الرئيس البشير لزيارة السودان في اقرب وقت ممكن. وكشف عن إعلان الهند توفير 10 مليار دولار كقروض ميسرة للقارة الأفريقية في الفترة القادمة، لافتا الى أن السودان قدم مشروعاته بشكل مباشر لاسيما في مجالات السكة حديد، والخدمات والكهرباء مؤكدا سداده متبقي قرض مصنع سكر( مشكور) بما يعني أن الخرطوم ستنال نصيبا من القروض والمنح الهندية. وقال غندوران الهند تستثمر في النفط السوداني بنسبة تصل الى 30% بجانب الاستثمارات في السكة حديد ، لافتا الى ان وزراء المالية والكهرباء وقعا مشروع للكهرباء مع احد الشركات الهندية.
