كشفت مصادر حكومية موثوقة،إعتزام مبعوث الأممالمتحدة للسودان وجنوب السودان هايلي منكريوس، طرح مقترح،محدد لاقالة عثرة الخلافات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال- وتقريب وجهات النظر حيال ملف التفاوض على وضعية المنطقتين" النيل الأزرق وجنوب كردفان"، بينما يكتنف الغموض مصير إجتماع غير رسمي دعا له الإتحاد الافريقي الطرفين في أديس الاثنين. البشير يستقبل منكريوس ببيت الضيافة في الخرطوم الخميس 10 سبتمبر 2015 (سونا) وعلقت الوساطة الأفريقية جولة عاشرة من التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية، في الثالث والعشرين من نوفمبر الماضي، دون ان تحدد موعدا قاطعا لجولة جديدة، وإكتفت بتأكيد الاستمرار في الاتصالات بين الطرفين، والبداية، من حيث انتهت اليه جولة نوفمبر. وأبلغ مسؤول حكومي رفيع "سودان تربيون" السبت، أن مبعوث الأممالمتحدة هايلي منكريوس، وصل الخرطوم فعليا، للقاء الرئيس عمر البشير، وطرح مقترح أممي يحمل طابع الوسطية ذي صلة بوقف إطلاق النار الإنساني في المنطقتين. ولم يشأ المسؤول الافصاح عن طبيعة المقترح لحين طرحه على الرئيس عمر البشير. وكان مأمولا خلال الجولة الأخيرة أن يتراضى الطرفان على اتفاق لوقف اطلاق النار،لكن الخطوة تعثرت،بعد تمسك الخرطوم بأن يكون وقفا شاملا،بينما طرحت الحركة الشعبية وقفا للعدائيات للأغراض الانسانية. ويشار الى أن كيفية ايصال المساعدات الانسانية، للمتأثرين بالحرب في المنطقتين، كانت واحدة من أبرز الخلافات التي عطلت الوصول لاتفاق في جولة التفاوض الأخيرة بعد أن اصرت الحركة الشعبية على اعتماد الممرات من دول الجوار دون قيد أو شرط، بينما تمسك وفد الحكومة على اتباع المنهج القانوني والمواثيق الانسانية التي تحترم سيادة الدولة. وفي غضون ذلك، تقاطعت تصريحات مسؤولين في وفد الحكومة للتفاوض- فضلا عدم الكشف عن هويتهما- حيال عقد مشاورات غير رسمية مع الحركة الشعبية في أديس الإثنين. وبينما أكد أحد المشاركين في وفد الحكومة المنتقى للتشاور، مغادرة ثلاث من القيادات الى اديس بالاثنين لابتدار تلك المشاورات، قال مفاوض آخر ل"سودان تربيون" السبت أن التوجه الى اديس لم يحسم بعد، وشدد على أن اجراء المشاورات غير الرسمية لم يكن سوى "فكرة" طرحتها آلية الوساطة دون أن تحدد لها موعدا بعينه. وأعلن رئيس مكتب الاتحاد الأفريقي، في الخرطوم، محمود كان، الأسبوع الماضي عن التآم مباحثات غير رسمية بين وفد الحكومة السودانية والحركة الشعبية ، بأديس أبابا، الأثنين، لمدة يومين بغرض التوصل إلى تفاهمات حول القضايا العالقة. ونقل، المركز السوداني للخدمات الصحفية، عن رئيس مكتب الاتحاد الأفريقي في الخرطوم محمود كان، تقديم الوساطة الافريقية اقتراحاً للحكومة والحركة الشعبية لعقد مباحثات عبر وفود مصغرة من الطرفين وخبراء الآلية الأفريقية رفيعة المستوى. وأضاف "اللقاء المشار إليه ليس رسميا، ويهدف لتقريب وجهات النظر حول القضايا المختلف حولها بين الطرفين".