أعلنت الوساطة الإفريقية رفيعة المستوى بدء المفاوضات رسمياً بين الخرطوم والحركة الشعبية قطاع الشمال برئاسة البروفيسور إبراهيم غندور من جانب الحكومة دون اعتراض من الحركة، وبرئاسة ياسر عرمان من جانب الحركة الشعبية دون اعتراض الخرطوم. وطرح قطاع الشمال أجندة تشمل إدارة الحكم بالسودان وترتيبات دستورية ومشكلة دارفور وترتيبات للحكم في المنطقتين، و حسب مصادر مطلعة فإن الوفد الحكومي لوَّح بالانسحاب من المفاوضات، إلا أن الوساطة أبلغت الوفد أن كل المقترحات ستخضع للدراسة، وأنها ستدفع بمسودة إطارية للتفاوض. وفي السياق طرحت الوساطة في مؤتمر صحفي لتدشين المفاوضات وإعلان تواقيتها بمقر التفاوض براديسون بلو بأديس أبابا أمس، ثلاثة محاور فقط للتفاوض، تتمثل في محور المسائل السياسية ومحور الترتيبات الأمنية ومحور الأوضاع الإنسانية، ودمجت الوساطة عدداً من النقاط داخل المحاور الستة التي كانت تعتزم طرحها سابقاً لتصبح ثلاثة محاور للتفاوض بين الطرفين، وأعلنت الوساطة بدء المباحثات بين الجانبين بحضور ممثل للحكومة الإثيوبية والمبعوث هايلي منكريوس وقائد اليونسفا، وعقب المؤتمر الصحفي بدأت جولة مباحثات رسمية إجرائية بين الطرفين تخللتها أعمال لجان تحضيرية لوضع أجندة الأعمال للمفاوضات، ولم تحدد الوساطة في المؤتمر مدة الجولات وأيامها، فيما نقل مصدر بالملف تأكيدات باستمرار المباحثات دون توقف حتى يتم التوصل لاتفاق قبل «20» من مايو المقبل.