اتهم الرئيس السوداني عمر البشير، المخابرات الأميركية والإسرائيلية بالصرف على معارضيه في عواصم خارجية عديدة ،وأكد على أن التوصيات التي قدمتها لجان الحوار الوطني والمجتمعي وضعت حلولاً لكل مشاكل البلاد، وقطت الطريق على من أسماهم ب"المرتزقة" في مايخص معالجة ازمات السودان. الرئيس السوداني عمر البشير وتسلم البشير،الاثنين، من والي الخرطوم الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، وسط حشد جماهيري، توصيات الحوار المجتمعي الذي يعتبر امتداد لمبادرة الحوار الوطني. وقال الرئيس إن التوصيات بمثابة "أوامر من الشعب السوداني له وللحكومة واجبة التنفيذ". وتابع " نقول للمرتزقة الموجودين بره في الفنادق وتصرف عليهم المخابرات الأميركية والإسرائيلية ولكل الموجودين في فنادق واشنطن وباريس وتل أبيب أنتم الآن أصبحتم مشطوبين من حسابات الشعب السوداني". وأضاف "نقول لكل العالم وكل القوى الاستعمارية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة الأميركية نحن في السودان أحرار لن نركع ولن نسجد إلا لله سبحانه وتعالى". ولفت الى أن التوصيات والبرامج التي خرجت بها لجان الحوار بشقيه السياسي والمجتمعي تحل كل مشاكل السودان، ولا تترك أحداً يدعي امتلاكه الحلول. وتعهد البشير ببناء السودان الجديد دون تفرقة قبلية أو طبقية وان الجميع سودانيون متساوون في المرتبة الأولي. وأطلق الرئيس السوداني في أغسطس من العام 2014 مبادرة الرئاسة للحوار المجتمعي لجميع منظمات المجتمع المدني والطلاب والشباب والطرق الصوفية ، وذلك امتدادا للحوار الوطني الذي بدأ في أواخر يناير من 2014، لكنه تميز بمقاطعة واسعة من قوى المعارضة الرئيسية في الداخل كما رفضته الحركات المسلحة الرئيسية التي تقاتلها الحكومة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان. وفي غضون ذلك قال النائب الأول لرئيس بكري حسن صالح ان مفاوضات السلام المعلنة وغير المعلنة التي تجري بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين الحكومة السودانية والمتمردين تعد برنامجا متكاملا لحكومتهم للدخول بخطة جديدة للمرحلة المقبلة. ودعا حاملي السلاح إلي الانضمام لمسيرة السلام ، ممتدحا خطوات الحركات المسلحة المشاركة في الحوار الوطني. وقال صالح إن مبادرة الحوار الوطني التي تنتظم بلاده تعتبر أكبر مشروع أطلق في السودان منذ 60 عاما، ليجتمع فيه أبناء الوطن لمناقشة القضايا الكلية داخل البلاد لتحقيق الأمن والاستقرار. وأشار لدي مخاطبته الاثنين بالمركز العام لمنسقية الدفاع الشعبي بالخرطوم ، مؤتمر تقييم وتقويم الأداء للعام 2015 م إلى أن الحوار الوطني والمجتمعي الذي شارف علي نهايته لا يستثني احدا من اجل رسم رؤية مستقبلية للبلاد .