جدد الرئيس السوداني عمر البشير التأكيد على عزم حكومته بذل قصارى الجهد، للوصول الى تسوية سلام دائم وان يكون الحوار الوطني شاملا لكل قضايا البلاد، ونقل ذات التعهدات الى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان هايلى منكريوس. البشير يستقبل منكريوس ببيت الضيافة في الخرطوم الخميس 10 سبتمبر 2015 (سونا) ونقلت وكالة السودان للأنباء عن المبعوث تطرق اللقاء بينه والرئيس الى الحوار الوطني، ومشاركة الحركات المسلحة لأجل الوصول للسلام ووقف العدائيات . وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011، فضلا عن مجموعة حركات مسلحة بإقليم دارفور منذ العام 2003. وقال منكريوس " نرحب بالدعوة التي بادر بها الرئيس البشير بإطلاق الحوار، ونشجع مثل هذه الدعوة والتحرك وندعمها لتكون اكثر شمولا لإيقاف الحرب باعتبار ان حل مشكلة الحرب مسالة اساسية لإنجاح الحوار الوطني". وتابع " النداء لحوار وطني شامل يضم كل الاطراف لأجل الوصول لحلول شاملة لقضايا السودان امر إيجابي ". ولفت المبعوث الى ان الحوار الوطني وجد دعما اقليميا ودوليا ،مردفا " الحوار الوطني الشامل الحقيقي هو الذى سيؤدى لسلام دائم في السودان". واطلق الرئيس السوداني في يناير من العام 2014 مبادرة للحوار الوطني، شملت معارضيه السياسيين وخصومه في الحركات المسلحة ،لكن دعوته اصطدمت برفض القوى الرئيسية في المعارضة المشاركة قبل الايفاء باشتراطات عديدة بينها عقد مؤتمر تحضيري في مقر الاتحاد الافريقي، لكن البشير رفض التجاوب مع تلك المطالب واطلق مؤتمر الحوار في العاشر من اكتوبر الماضي بمشاركة نحو 90 حزبا وقرابة الاربعين حركة مسلحة ، بيننما تغيبت القوى الرئيسية في المعارضة ،وتلك الحاملة للسلاح في دارفور والمنطقتين.
