الخرطوم 25 مارس 2016 دعا مسؤول مكتب سلام دارفور في الحكومة السودانية، الحركات المسلحة وحزب الأمة القومي المعارض، للاحتكام لصوت العقل وإعلاء مصلحة الوطن والتوقيع على خارطة طريق الوساطة الأفريقية، قبل انتهاء مهلة الاتحاد الأفريقي. رئيس وفد الحكومة لمفاوضات دارفور أمين حسن عمر (سودان تربيون) وأمهلت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما، يوم الأربعاء، المعارضة السودانية أقل من أسبوع للتوقيع على خارطة الطريق، بينما وعدت الولاياتالمتحدة ببذل مساعٍ، ضمن أطراف دولية أخرى، لإلحاق المعارضة بالخارطة. وأكد رئيس مكتب سلام دارفور أمين حسن عمر أن خارطة الطريق التي وقعتها الحكومة بأديس أبابا، أقرت أن يكون الحوار الوطني داخل السودان بمشاركة الحركات المسلحة في مختلف لجانه وفق ما يتم التوافق عليه مع آلية (7+7) حول توصيات اللجان الست. وقال مسؤول مكتب سلام دارفور للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن الحكومة تفصل بين مسارات التفاوض حول القضايا المطروحة بالمنطقتين ودارفور، مبيناً أن الورقة التي تم التوقيع عليها من جانب الحكومة والوساطة الأفريقية حددت المعالم لكيفية الحوار. وأضاف أن الورقة خاطبت المحاور الأساسية التي من شأنها أن تعين الأطراف في الوصول لفهم مشترك للانطلاق بصورة سليمة حول ملف التفاوض والحوار الوطني. وشدد أنه لا يوجد حوار غير الذي يجري بالداخل تحت إشراف اللجنة التنسيقية العليا برئاسة الرئيس عمر البشير. ورفضت الحركة الشعبية شمال، وحركتي "تحرير السودان" و"العدل والمساواة" وحزب الأمة القومي التوقيع على خارطة طريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب، دفعت بها الآلية الأفريقية الرفيعة، الإثنين الماضي، بينما وقعت الحكومة ورئيس الآلية الأفريقية الرفيعة ثابو أمبيكي على الوثيقة.
