الخرطوم 29 مارس 2016 قال مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم محمود، إن وفدا رفيعا من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي سيصل الخرطوم الأربعاء، لمزيد من التشاور مع الأطراف السودانية، وتحريك جمود العملية السلمية. صورة ارشيفية: الوسيط الافريقي ثابو امبيكي يتحدث الى الاعلام (رويترز) وقال محمود لقناة الشروق، ليل الثلاثاء، إن الحكومة اجرت اتصالات مباشرة الثلاثاء مع القائم بالأعمال الأميركي بالخرطوم وعدد من المبعوثين الدوليين لإطلاعهم على آخر تطورات الأوضاع. وأبدى تشجيع حكومته على الجهود التي يبذلها القائم بالأعمال الأميركي وجميع المبعوثين الدوليين للضغط على قادة المعارضة السودانية وحثهم على التوقيع على (خارطة الطريق) التي وقعتها الحكومة في اديس أبابا أخيرا. واتهم مساعد الرئيس، قادة الحركة الشعبية شمال، بالتهرب من ايقاف الحرب عقب رفضهم التوقيع على خارطة الطريق، مبيناً أن المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي وصل إلى حد مع الحركة الشعبية بوقف تكتيكاتها. وأضاف أن الحركة قتلت ما لا يقل 117 شخصاً من العسكريين والمدنيين العزل إبان الهدنة ووقف اطلاق النار التي اعلنها الرئيس عمر البشير لمدة 3 أشهر، منوهاً إلى أن النشاط العسكري الحالي التي تقوم به الحكومة في مناطق النزاع هو لحماية المواطنين. ورأى مساعد الرئيس أن خارطة الطريق التي دفع بها أمبيكي قطعت الطريق على المعارضة وافشلت عليهم برنامجهم الداعي للقاء التحضيري، وقال إن المعارضة اذا كانت جادة في طرحها فكان يمكن أن تكون جزءاً من آلية اتخاذ القرار في السودان. ورفضت الحركة الشعبية شمال، وحركتي "تحرير السودان" و"العدل والمساواة" وحزب الأمة القومي التوقيع على خارطة طريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب، دفعت بها الآلية الأفريقية الرفيعة، الإثنين قبل الماضي، بينما وقعت الحكومة وأمبيكي على الوثيقة.
