نيالا 22 مايو 2016 اكتملت الترتيبات اللازمة لبدء المؤتمر الجامع للإدارة الأهلية في دارفور المزمع عقده بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور في 26 مايو الحالي لوضع الحلول الجذرية للصراعات القبلية احدى أكبر التحديات الأمنية الماثلة في الإقليم. مؤتمر الصلح بين المعاليا والرزيقات - صورة من موقع الشروق وقال الأمين العام لمفوضية "الحقيقة والعدالة والمصالحة" بالسلطة الإقليمية لدارفور ابراهيم كلمندو ل "سودان تربيون"، الأحد، إن الموتمر سيناقش العديد من الأوراق التي ستؤدي الى وضع الحلول النهائية للنزاعات القبلية المنتشرة في ولايات دارفور. وأوضح كلمندو أن هناك أكثر من 1000 شخص سيشاركون في المؤتمر يمثلون كافة الفعاليات سيما مسؤولي الادارات الأهلية. وأشار إلى أن المفوضية ستبذل قصارى جهدها لطي أزمة الصراعات القبلية التي أودت بحياة الألاف من المواطنين مؤكدا أهمية اعادة العلائق بين القبائل كما كانت سابقا. وأفاد ان الموتمر سيخرج بتوصيات ومقررات يتم تنفيذها لوضع حد لكافة النزاعات القبلية والأسباب المؤدية إليها، لافتا الى أن من ضمن الأوراق التي ستقدم "السلم الاجتماعي والتعايش السلمي وأسباب الصراعات القبلية". وتعيش ثلاث من ولايات دارفور الخمس "جنوب وشرق وشمال دارفور" صراعات قبلية دامية ولم تنجح حكوماتها في الوصول الى مصالحات قبلية تنهي هذه النزاعات حتى الآن. يذكر ان أطول صراع قبلي يعيشه الإقليم وهو الصراع بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا في ولاية شرق دارفور حيث وقع أول نزاع دموي بين الطرفين في العام 1966 بسبب النزاع حول ملكية الأرض "الحاكورة".