الخرطوم 9 أغسطس 2016 أدان التحالف العربي من أجل السودان استمرار السلطات الأمنية في اعتقال 11 من قيادات وممثلين معسكرات النازحين بمدينة نرتتي بولاية وسط دارفور، على خلفية اجتماعهم بالمبعوث الأميركي دونالد بوث. دونالد بوث يدلي بتصريحات في الفاشر والى جانبه نائب الوالي محمد بريمة ..الثلاثاء 26 يوليو 2016 ..صورة ل(سودان تربيون) واعتبر التحالف أن تدخل جهاز الأمن في مثل هذه القضايا يخالف القوانين المحلية والمواثيق الدولية، كما يعكس التضارب بين مؤسسات الدولة لأن وزارة الخارجية أعلنت مسبقا عن زيارة المبعوث لدارفور وتفقده أوضاع النازحين. وابتدر المبعوث الأميركي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان أواخر يوليو الماضي زيارة الى ولايات شمال وغرب ووسط دارفور التقى خلالها قيادات للنازحين، وعلى اثر ذلك شن جهاز الأمن حملة اعتقالات بمحلية (نيرتتي) طالت 21 من قيادات النازحين. وقال بيان للتحالف العربي من أجل السودان مقره القاهرة إن لقاء المبعوث الأميركي بقيادات وممثلي المعسكرات كان مدرجا ضمن برنامج الزيارة بهدف وقوفه على أوضاع النازحين، بحسب المتحدث بإسم وزارة الخارجية السودانية. وتابع البيان: "كان الأولى من السلطات إلغاء هذا اللقاء من أساسه، بدلا من إعتقالهم واستهدافهم بهذه الطريقة بملاحقتهم ومطاردتهم، واستخدام العنف المفرط والتنكيل بهم بلا أي مبررات". وأكد أن الحملة الأمنية "الشرسة" التي تشنها أجهزة الأمن تعكس تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية والمعاناة التي يعيشها النازحون داخل المعسكرات، وحجم الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحقهم، ما دفع هذه الأجهزة لقمع ممثلي النازحين ومنعهم من إيصال أصواتهم للمسؤول الأميركي. وتسأل البيان قائلا "لقد تعاونت الحكومة مع المبعوثين الدوليين وأصبحوا حاضرين في كل منابر السلام، فلماذا ترفض لقاء المبعوث الأميركي بالنازحين ؟". وعبر التحالف عن بالغ أسفه لتزامن حملة الإعتقالات مع دعوة الحكومة للحوار الشامل مؤكدا أن عدم وقف الحكومة لإنتهاكات الأمن يشكك في جديتها في إنجاح الحوار والتوصل لحل أزمات البلاد. وطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن قيادات وممثلي معسكرات النازحين ونشطاء المجتمع المدني بدارفور وجميع وسجناء الرأي ووقف الإعتقالات التعسفية، وضمان معاملة المعتقلين بصورة لائقة وضمان حمايتهم، وحال تم تقديمهم لمحاكمة يجب أن تتوفر فيها شروط العدالة.